القمة .. وإدريس و«الزهور»

من الآخر

■ مباراة القمة القادمة بين الأهلى والزمالك التى فجأنا بها الذكاء الاصطناعى وفقًا لتصريحات النائب أحمد دياب رئيس رابطة الأندية المحترفة فى ضربة البداية للدور الحاسم بين التسعة الكبار الذين يلعبون على لقب الدورى نتمناها أن تخرج فى إطار من الروح الرياضية والمتعة الكروية خاصة أنها تقام فى أمسية رمضانية الثلاثاء المقبل.
المؤكد أن ذكرى مباراة القمة 129 السابقة والتى انتهت بالتعادل الإيجابى بين القطبين الكبيرين ستظل عالقة فى أذهان الجماهير العاشقة للفانلة الحمراء والبيضاء بعدما ظن الجميع أن الأهلى سيفترس الزمالك قبل اللقاء استنادًا على الاستقرار الفنى والنتائج الإيجابية والصفقات القوية فى القلعة الحمراء ولكن أبناء القلعة البيضاء قدموا مباراة رائعة فنيًا وتكتيكيًا مع مديرهم الفنى البرتغالى بيسيرو واستحقوا فى النهاية الإشادة خاصة بعدما نجح بن تايك فى تسجيل هدف التعادل للأبيض بعد تقدم الأحمر بهدف لنجمه الجديد بن شرقى الذى قدم نموذجًا للاحترام والعقلية المحترفة برفضه الاحتفال والتحفيل على جماهير ناديه السابق.
مهما كانت المعطيات قبل لقاء القمة فإن التكهن بنتيجة المباراة صعب للغاية وإن كانت البيانات التى خرجت من المجلس الأبيض قبل القمة بسبب لعب مباراة الكأس أمام مودرن سبورت أمس وهو ما يعنى حصول الأهلى على عدد أيام راحة أكثر قبل القمة فإن المؤكد أن الجهاز الفنى للزمالك يعرف تمامًا قيمة القمة وتأثيرها على الحالة المزاجية للجماهير البيضاء التى أصبحت تثق أكثر فى لاعبيها ومدربها الجديد الذى قدم أوراق اعتماده فى المواجهة السابقة أمام منافسه كولر الذى يظهر دائمًا فى اللقاءات الكبرى مهزوزا ويلجأ لتشكيلات غريبة وينال فى النهاية الانتقادات التى وصلت لحد المطالبة بإقالته قبل المعترك المونديالى فى أمريكا الصيف المقبل.
ويبقى ملف التحكيم الأبرز فى التحدى الأكبر للوصول بمسابقة الدورى لبر الأمان خاصة مع تعالى نغمة تعرض الزمالك للظلم فى مباريات عدة تقابلها أصوات فى الأهلى تؤكد مجاملة الأبيض وبيراميدز المتصدر تحكيميًا وكلا الفريقين يستخدم جميع أوراق الضغط على الحكام فى وسائل التواصل الاجتماعى وعبر منصاته الإعلامية وعن طريق مؤيديه ومريديه بحثًا عن الوصول إلى أهدافه بالوصول إلى الدرع فى النهاية، وأظن أن حكام مباريات القمة القادمة يجب أن يكونوا أجانب حتى نتفادى القليل والقال وإن كانت الورطة التى جعلت القرعة «الاصطناعية « تضع الزمالك والأهلى فى مواجهة مبكرة بالدور الثانى قد لا تمنح اتحاد الكرة فرصة لاستقدام طاقم أجنبى ووقتها سنكون أمام خيار واحد فقط بتواجد حكام مصريين يجب عليهم أن يدعموا أنفسهم قبل أن يدعمهم الإعلام بضرورة عدم «الفذلكة» فى اتخاذ القرارات أو اللجوء لتقنية الفار فى اللعبات الجدلية حتى يحظوا بثقة اللاعبين وهذا لن يأتى إلا إذا كان الحكم واثقًا فى قراراته وفى أشد حالات التركيز واللياقة الفنية والبدنية والذهنية على حد السواء.
من الآخر نتمنى أن نشاهد مباراة قمة حقيقية الهدف منها إمتاع الجماهير بالأداء الرجولى على المستطيل الأخضر وليس بأخذ لقطة تعجب المدرجات وتساهم فى التحفيل على المنافس وهذه رسالتى لإمام عاشور فى الأهلى ودونجا فى الزمالك وياليتهما يتعلمان من درس أشرف بن شرقى الذى نال حب الزمالكاوية واحترام الأهلاوية .. ورمضان كريم.
■ فوز الصديق العزيز المهندس ياسر إدريس برئاسة اللجنة الأولمبية بالتزكية بعد عدم ترشح أى منافس أمامه على هذا المنصب الرياضي الرفيع يعكس ثقة كبيرة من الجمعية العمومية للجنة الأولمبية فى قدراته وإمكانياته على قيادة سفينة الرياضية المصرية بنجاح خلال الفترة القادمة وحتى أولمبياد لوس أنجلوس 2028 استنادا على فترة صعبة تولى فيها إدريس مهام رئاسة اللجنة قبل أولمبياد باريس وحقق خلالها طفرات رائعة والأهم اكتسب بخبراته الإدارية الطويلة قدرة على لم شمل أسرة الرياضة بجانب تعاون مثمر ومنتج مع الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة ليكون الهدف الوحيد هو مصلحة مصر أم الدنيا .
مبروووك لياسر إدريس الفوز برئاسة اللجنة الأولمبية وأثق كثيرا أنك وقائمتك قادرون على تحقيق جميع الاهداف التى نصبو اليها جميعا .
■ سعدت كثيرا بتلبية دعوة أخى العزيز المستشار محمد الدمرداش رئيس نادي الزهور لحضور سحور إحتفال ذكرى نصر العاشر من رمضان الذى شهد عبور جنود قواتنا المسلحة لقناة السويس وتحطيم خط بارليف المنيع وتحقيق انتصار السادس من أكتوبر على العدو الصيهونى لنستعيد ارضنا الغالية سيناء أرض الفيرزو فى ملحمة سطر فيها رجال الجيش المصرى أسمائهم بحروف من نور بكتب التاريخ ، تلك الإحتفالية الرائعة التى شهدت حضور الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة والمهندس ياسر إدريس رئيس اللجنة الأولمبية والدكتور أحمد عبدالوكيل مدير مديرية الشباب والرياضة بالقاهرة ولفيف من رؤساء الإتحادات والأندية وأعضاء مجالس الإدارات بالهئيات المختلفة ليؤكد الجميع أن منظومة الرياضة المصرية تسير فى اتجاه واحد هدفه فقط المصلحة الوطنية والبحث دائما على تحقيق الإنجازات والبطولات لرفع علم بلدنا المحروسة خفاقا فى المحافل القارية والعالمية والأولمبية .
سعادتى أكثر بالطفرة الهائلة التى أحدثها أخى العزيز المستشار محمد الدمرداش بنادي الزهور سواء بمقر الرئيسى بمدينة نصر أو بفرع التجمع الخامس والذى شهدت ثورة إنشائية غير مسبوقة وطفرة رياضية رائعة نال عليها إشادة الحاضرين والأهم ثقة جمعيته العممومية دائما به وهذا ما يصبو الى الدمرداش الذى أخلص العمل فنال الجزاء فى النهاية من حب أعضاء الزهور الذى لا يقدر بثمن .