رغم جريمة إسرائيل المستنكرة بالاعتداء على العاصمة القطرية «الدوحة» وبالرغم من جرائم التجويع والإبادة الجماعية التى تشنها على الشعب الفلسطيني، وجرائم القتل والعنف والإرهاب اللاإنسانى التى تمارسها خلال احتلالها الغاشم لقطاع غزة ،..، مازال العالم يقف عاجزا عن التحرك الإيجابى لوقف إطلاق النار، ووضع حد لهذه الجرائم وإنقاذ الشعب الفلسطينى من القتل والإبادة الجماعية. ولا تزال الولاياتالمتحدةالأمريكية بوصفها الدولة الكبرى والأقوى فى عالم اليوم، تكتفى بالمشاهدة السلبية دون تحرك فاعل وجاد لوقف هذه الجرائم، وإيقاف إطلاق النار ووضع نهاية للحرب، ودفع إسرائيل لإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع فورا، للقضاء على خطر الموت جوعا المترصد للشعب الفلسطيني، وأصبح يهدد أهل غزة بصفة عامة والأطفال والنساء على وجه الخصوص نتيجة نقص الطعام والغذاء والشراب والدواء، تحت وقع الحصار المستمر على القطاع. والحقيقة تؤكد أن الولاياتالمتحدة لم يقتصر دورها خلال العامين الماضيين، منذ بدء الحرب اللاإنسانية الإسرائيلية على قطاع غزة، على المشاهدة السلبية وعدم التحرك الجاد لوقف الجرائم الإسرائيلية. بل على العكس من ذلك تماما قامت الولاياتالمتحدة بالمساندة الكاملة والدعم القوى للعدوان الإسرائيلى، وتوفير كل ما تحتاجه من السلاح والمال للاستمرار فى عدوانها وحربها. وما زالت الدولة الأقوى تقوم بدورها المساند والداعم لإسرائيل فى حربها ضد الشعب الفلسطينى وتقف ضد كل محاولات الإدانة للدولة الصهيونية على عدوانها رغم كل ما تقوم به إسرائيل من ممارسات لأبشع جرائم الإبادة الجماعية والتصفية العرقية على مستوى العالم كله. وفى ظل ذلك الانحياز الفاضح ما زالت إسرائيل تمارس اليوم وطوال الأيام الماضية، الإرهاب والعنف اللامحدود ضد الشعب الفلسطينى وتشن حرب إبادة شاملة عليه،..، وهدفها الواضح هو القضاء على القضية الفلسطينية، والخلاص من الشعب الفلسطينى بالقتل والتجويع والإبادة الجماعية أو بالهجرة القسرية؛ حتى تستطيع الاستيلاء على كامل الأراضى الفلسطينية فى الضفة والقطاع.