من الحقائق المؤكدة على أرض الواقع حاليا، أنه لا جديد فى القول بأن الولاياتالمتحدةالأمريكية، هى صاحبة القول الفصل فى توقف أو استمرار إسرائيل فى عدوانها الوحشى واللاإنسانى على الشعب الفلسطيني. وأنها بحكم الواقع والحقيقة تستطيع إن أرادت بصدق وجدية، وقف المذابح والجرائم الاسرائيلية المستمرة دون توقف طوال الاثنين والعشرين شهرا الماضية وحتى الآن. ودون مبالغة أصبح من الواضح لنا ولكل دول العالم شرقه وغربه، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية هى التى تعطى لإسرائيل الضوء الأخضر للاستمرار فى حربها الغاشمة والإرهابية على قطاع غزة. وأنها هى التى رفضت ولا تزال ترفض أى إدانة لاسرائيل على المستوى الدولى ..،. وانها وقفت ضد كل المحاولات العربية والدولية لإدانة اسرائيل، وإلزامها بوقف العدوان وتوقف الحرب ووضع نهاية لحرب الإبادة التى تمارسها ضد الشعب الفلسطيني. وأحسب أننا مازلنا نذكر أن أمريكا هى التى قدمت، ومازالت تقدم لإسرائيل كل ما تحتاجه من أسلحة ومعدات وقنابل وصواريخ ومدافع لاستخدامها فى عدوانها الهمجى واللاإنسانى وحرب الإبادة والدمار ضد الشعب الفلسطينى. كما قدمت، ولا تزال تقدم، كل الدعم المالى الذى يمكن أن تحتاجه لمواصلة حربها ودعم اقتصادها،..، بل والأكثر من ذلك شاركت وتشارك فى دفع كل الشركاء الغربيين لدعم ومساندة إسرائيل منذ السابع من أكتوبر «2023» وحتى الآن. هذه هى الحقيقة المؤكدة رغم كل الانتقادات اللفظية والدعوات الكلامية التى تطلقها الولاياتالمتحدة لمطالبة اسرائيل للتفاوض فى سبيل التوصل الى هدنة لوقف إطلاق النار،..، وهى الهدنة التى لم تتحقق حتى الآن ، نظرا لرفض «نتنياهو» رئيس الوزراء الاسرائيلى كل الافكار والرؤى المطروحة للتوافق حولها وبدء تنفيذها. وفى ظل ذلك مازالت رحى الحرب والدمار وقتل الاطفال والنساء تدور فى قطاع غزة، الذى تحول الى خرائب وحطام ومقبرة لما يزيد على ستين ألف شهيد، تحت سمع وبصر العالم كله العاجز عن التدخل الجاد لوقف الحرب وتحت سمع وبصر الولاياتالمتحدةالأمريكية التى لم تر موجبا حتى الآن، للتدخل الجاد ودفع اسرائيل لوقف إطلاق النار وتوقف الحرب وجرائم الابادة الجماعية ضد الشعب الفلسطينى.