رغم عمليات القتل والعنف الإرهابى واللا إنسانى، الذى تقوم به الدولة الصهيونية ضد الشعب الفلسطينى الأعزل فى الأراضى الفلسطينية المحتلة،..، مازال العالم يقف عاجزًا عن التحرك الإيجابى لوقف إطلاق النار، ووضع حد لهذه الجرائم. كما لا يزال عاجزًا عن اتخاذ خطوات إيجابية فاعلة لوقف العدوان الوحشى، المستمر بلا هوادة ولا مانع أو رادع من القانون الدولى وقرارات الأممالمتحدة، ودون تنفيذ لقرار مجلس الأمن رقم «2735» الذى ينص على الوقف الفورى لإطلاق النار وتوقف العدوان. وما تزال الولاياتالمتحدة والدول الأوروبية الدائرة فى فلكها، التى تدعى دائما وأبدًا الدفاع عن حقوق الإنسان، والوقوف مع حرية الشعوب وحقها فى تقرير المصير، تقوم بدورها السلبى والمخزى فى دعم دولة الاحتلال الصهيونى والعنصرى، وتوفر له الحماية والمساندة والدعم المادى والعسكرى. والحقيقة والواقع يؤكدان أن إسرائيل منذ نشأتها وحتى الآن، ترتكب كل الجرائم والمذابح وحرب الإبادة ضد الشعب الفلسطينى، وتسعى بكل الوسائل غير المشروعة للقضاء على هذا الشعب، وإجباره على الهجرة القسرية عن وطنه وتمارس ضده كل الجرائم اللا إنسانية، من القتل والتدمير وحرب التجويع، ومنع المساعدات الإنسانية من الوصول إلى المواطنين الفلسطينيين، كما تمنع الدواء والغذاء والمياه عن قطاع غزة بالكامل. والمثير للألم أن ذلك يحدث تحت بصر وسمع المجتمع الدولى فى عمومه، والولاياتالمتحدة والدول الغربية على وجه الخصوص، التى لم تحرك ساكناً لوقف العدوان وتوقف عمليات القتل والتجويع. وفى ظل هذا الوضع المأساوى واللا إنسانى ما زال العدوان الإسرائيلى الهمجى مستمراً على قطاع غزة، ومازالت عمليات القتل والهدم والدمار مستمرة، ومازالت حرب الإبادة الإسرائيلية قائمة ضد الشعب الفلسطينى، دون تحرك فعال من الولاياتالمتحدةالأمريكية والدول الأوروبية الكبرى لوقفها أو وضع حد لها. كما لا تزال إسرائيل ترفض تنفيذ قرار مجلس الأمن الأخير، الخاص بالدخول فى هدنة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين فى غزة، ..، وعلى الرغم من ذلك مازال الموقف الأمريكى على ما هو عليه من مواصلة دعم ومساندة الموقف الإسرائيلى، وإعاقة كل المحاولات الهادفة إلى إدانته وإلزامه بتطبيق قرار مجلس الأمن وإنهاء العدوان ووقف إطلاق النار.