رغم جرائم التجويع نتيجة منع المساعدات الانسانية، وبالرغم من عمليات القتل والعنف والإرهاب اللاإنسانى، التى تقوم بها الدولة الصهيونية ضد الشعب الفلسطينى الأعزل فى الأراضى الفلسطينية المحتلة،..، مازال العالم يقف عاجزا عن التحرك الايجابى لوقف إطلاق النار ووضع حد لهذه الجرائم وإنقاذ الشعب الفلسطينى من القتل والإبادة الجماعية. ولاتزال الولاياتالمتحدةالأمريكية بوصفها الدولة الكبرى والأقوى فى عالم اليوم تكتفى بالمشاهدة السلبية، دون تحرك فاعل وجاد لوقف هذه الجرائم وإيقاف إطلاق النار ووضع نهاية للحرب، ودفع إسرائيل لإدخال المساعدات الانسانية للقطاع فورا للقضاء على خطر الموت جوعا، الذى أصبح يهدد أهل غزة بصفة عامة والأطفال والنساء على وجه الخصوص نتيجة نقص الغذاء والشراب والدواء تحت وقع الحصار المستمر على القطاع. والحقيقة تؤكد أن الولاياتالمتحدة لم يقتصر دورها خلال الاثنين والعشرين شهرا منذ بدء الحرب اللاإنسانية الإسرائيلية على قطاع غزة، على المشاهدة السلبية وعدم التحرك الجاد لوقف الجرائم الإسرائيلية، بل على العكس من ذلك تماما قامت الولاياتالمتحدة بالمساندة الكاملة والدعم القوى للعدوان الإسرائيلى، وتوفير كل ما تحتاجه من سلاح أو مال للاستمرار فى عدوانها وحربها. ومازالت الدولة الأقوى تقوم بدورها المساند والداعم لإسرائيل فى حربها ضد الشعب الفلسطينى، وتقف ضد كل محاولات الإدانة للدولة الصهيونية على عدوانها، رغم ما تقوم به من ممارسة لأبشع جرائم الإبادة الجماعية والتصفية العرقية على مستوى العالم كله. والمثير للانتباه والتأمل فى ذلك الأمر، أن هذه الجرائم اللاإنسانية الإسرائيلية، تحدث تحت بصر وسمع المجتمع الدولى على عمومه والولاياتالمتحدةالأمريكية والدول الغربية على وجه الخصوص، ولم تتحرك أمريكا لوقف العدوان بل دعمته وساندته وشاركت فيه بالأموال والسلاح. وفى ظل ذلك الانحياز الفاضح مازالت إسرائيل تمارس اليوم وطوال الأيام الماضية، الإرهاب والعنف اللامحدود ضد الشعب الفلسطينى، وتشن حرب إبادة شاملة عليه،..، وهدفها الواضح هو القضاء على القضية الفلسطينية، والخلاص من الفلسطينيين بالقتل والتجويع والإبادة الجماعية أو الهجرة القسرية حتى تستطيع الاستيلاء على كامل الأراضى الفلسطينية فى الضفة والقطاع.