رغم عمليات الإرهاب والقتل والإبادة الجماعية، التى تقوم بها إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى الأعزل فى قطاع غزة، مازال العالم يقف عاجزا عن التحرك الإيجابى والفاعل لوقف هذه الجرائم ووقف الحرب اللاإنسانية الدائرة طوال الأربعة عشر شهرا حتى الآن. كما لا يزال عاجزا عن الإدانة الشاملة والقوية والواضحة لدولة العدوان الصهيونية المتطرفة، رغم ارتكابها المستمر والواضح للإبادة الجماعية للشعب الفلسطينى فى القطاع. وعلى الرغم من انقضاء عام 2024 وبدء عام جديد هو 2025 إلا أن الولاياتالمتحدةالأمريكية وبعض الدول الأوروبية الدائرة فى فلكها مازالت تقوم بدورها المخزى فى دعم الدولة العدوانية الصهيونية، وتوفر لها الحماية والمساندة رغم انتهاكها المستمر والواضح لكل القوانين الدولية وحقوق الإنسان. والواقع يؤكد أن إسرائيل ارتكبت وترتكب كل الجرائم البشعة واللاإنسانية ضد الأبرياء من الشعب الفلسطينى على مرأى ومسمع من المجتمع الدولى فى عمومه، والولاياتالمتحدةالأمريكية والدول الأوروبية الكبرى على وجه الخصوص، دون تحرك فاعل أو جاد أو عملى من هذه الدول لوقف العدوان، ووضع حد للجرائم والمذابح وردع المعتدى،..، رغم ادعاء هذه الدول دائما وأبدا الدفاع عن حقوق الإنسان، والوقوف مع حق الشعوب فى تقرير مصيرها والتحرر والاستقلال. وفى ظل هذا الموقف المخزى والصمت والعجز الدولى، مازالت إسرائيل تمارس جرائمها الإرهابية طوال الأيام والشهور الماضية، بل ومنذ نشأتها حتى الآن، ضد الشعب الفلسطينى فى غزة والضفة، وكل المخيمات والقرى والمدن الفلسطينية تحت الاحتلال، ضاربة عرض الحائط بالقانون الدولى وحقوق الإنسان. وفى مواجهة ذلك أحسب أن المسئولية الوطنية والضرورة الآنية، تفرضان على جميع الفصائل الفلسطينية وحركات وكوادر المقاومة إنهاء خلافاتها، وتوحيد كل قواها وجهودها تحت لواء موحد وصف واحد وهدف واحد،..، وهو مواجهة العدوان، والعمل الجاد والفاعل لتحقيق آمال وطموحات الشعب الفلسطينى فى التحرر وإقامة دولته المستقلة على أراضيه المحتلة، فى قطاع غزة والضفة الغربية وعاصمتها القدس العربية،..، فهل يتحقق ذلك؟!