المشهد الإقليمى والدولى القائم بالأمس فى يوم انعقاد القمة العربية الإسلامية الطارئة فى قطر كان يقول بوضوح،..، إنه رغم الاعتداء الإسرائيلى الإجرامى على قطر، وقيام الطائرات الحربية الإسرائيلية بالهجوم الجوى على العاصمة الدوحة، مستهدفة مقر اجتماع بعض القيادات الفلسطينية هناك،..، وبالرغم من استمرار العدوان الإسرائيلى اللاإنسانى على غزة، وتواصل جرائم القتل والعنف والإرهاب والتجويع، الذى تقوم به قوات الاحتلال الصهيونى ضد الشعب الفلسطينى، بطول العامين الماضيين،..، إلا أن الولاياتالمتحدةالأمريكية لا تزال على موقفها المؤيد والداعم للدولة العنصرية الصهيونية المتطرفة إسرائيل فى كل ما قامت به وتقوم به. ورغم كل هذا وبالرغم من كل ذلك لا تزال الولاياتالمتحدةالأمريكية، التى هى الدولة الأكبر والأقوى فى عالم اليوم، تكتفى بالمشاهدة السلبية، دون تحرك فاعل وجاد لوقف هذه الجرائم، وكبح هذا الانفلات العدوانى وتلك الانتهاكات للقانون الدولى والشرعية الدولية. والحقيقة الماثلة على أرض الواقع تؤكد أن الولاياتالمتحدة لم يقتصر دورها خلال العامين الماضيين على المشاهدة السلبية للعدوان الإسرائيلى، وعدم التحرك لوقف الجرائم المتوالية لإسرائيل، بل على العكس من ذلك تماما قامت الولاياتالمتحدة بتأكيد مساندتها ودعمها لإسرائيل وتوفير كل ما تحتاجه من المال والسلاح والمساندة المعنوية للاستمرار فى عدوانها وجرائمها وحربها. وما زالت الدولة الأمريكية تقوم بدورها المساند والداعم لإسرائيل فى كل جرائمها وعدوانها على الفلسطينيين وعلى كل الدول بالمنطقة،..، وتقف ضد كل محاولات الإدانة للدولة الصهيونية رغم كل ما تقوم به إسرائيل من ممارسة لأبشع الجرائم والانتهاكات لسيادة الدول والشعوب. والمثير للانتباه والتأمل أن هذه الجرائم اللاإنسانية الإسرائيلية تحدث تحت سمع وبصر المجتمع الدولى فى عمومه والولاياتالمتحدةالأمريكية على وجه الخصوص، ولم تتحرك أمريكا لوقف العدوان وإدانة المعتدى ووقف جرائمه، بل تدعمه وتسانده رغم تأكيدها المتوالى على صداقتها وتحالفاتها مع قطر والدول العربية الأخرى، وما يربطها بالدول العربية فى عمومها ودول الخليج خصوصها من ود وصداقة ومصالح وعلاقات اقتصادية قوية ومتينة. تلك هى صورة وحقيقة المشهد الإقليمى والدولى القائم بالأمس فى يوم انعقاد القمة العربية الإسلامية المشتركة الطارئة فى العاصمة القطريةالدوحة.