رابط استخراج صحيفة أحوال المعلم 2025 بالرقم القومي عبر موقع وزارة التربية والتعليم    استقرار نسبي..اسعار الذهب اليوم الأحد 5-10-2025 في بني سويفى    أسعار العملات الأجنبية والعربية أمام الجنيه المصري اليوم الأحد 5 أكتوبر 2025    قاض أمريكي يوقف إدارة ترامب مؤقتًا عن نشر قوات الحرس الوطني في بورتلاند بولاية أوريجون    إسرائيل توافق على خط الانسحاب الأولى وتواصل قصف القطاع بشن غارات عنيفة (فيديو)    لهذا السبب.... فضل شاكر يتصدر تريند جوجل    بن غفير يهدد بالانسحاب من حكومة نتنياهو    استعدادًا لمواجهة المغرب وديًا.. حلمي طولان يعلن قائمة منتخب مصر الثاني المشاركة في بطولة كأس العرب    مواعيد مباريات اليوم الأحد والقنوات الناقلة.. بيراميدز وبرشلونة والسيتي    حالة الطقس.. انخفاض طفيف في درجات الحرارة وأجواء خريفية معتدلة اليوم الأحد 5 أكتوبر 2025    رابط مباشر ل تحميل التقييمات الأسبوعية 2025 عبر موقع وزارة التربية والتعليم    تامر حسني يشعل افتتاح مهرجان المهن التمثيلية بكلمة مؤثرة: "كنت زيكم وها توصلوا زي العظماء"    عمرو سعد يبدأ مغامرة سينمائية جديدة من ألمانيا بعد نجاح "سيد الناس"    «ابننا الغالي».. إلهام شاهين تهنئ نجل هاني رمزي بمناسبة زفافه (صور)    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأحد 5-10-2025 في محافظة الأقصر    اعرف مواقيت الصلاة اليوم الأحد 5-10-2025 في بني سويف    شوبير يكشف موعد إعلان الأهلي عن مدربه الجديد    «مش عايزين نفسيات ووجع قلب».. رضا عبدالعال يشن هجومًا لاذعًا على ثنائي الزمالك    وزارة الأمن الداخلي الأمريكية: هجوم مسلح على دورية شرطة في شيكاغو    الداخلية السورية: الاستحقاق الانتخابي المقبل الأهم منذ 60 عامًا    في اليوم العالمي للصيادلة.. نائب محافظ سوهاج ووكيل وزارة الصحة يكرمان قيادات مديرية الصحة والمتفوقين من أبناء الصيادلة    حماس: إسرائيل قتلت 70 شخصا رغم زعمها تقليص العمليات العسكرية    اسعار اللحوم اليوم الأحد 5 اكتوبر 2025 بمحلات الجزارة فى المنيا    «الداخلية» تكشف حقيقة فيديو «اعتداء ضابط على بائع متجول» بالإسكندرية    تشييع جثامين 4 ضحايا من شباب بهبشين ببنى سويف فى حادث الأوسطي (صور)    بعد وصولها ل30 جنيهًا.. موعد انخفاض أسعار الطماطم في مصر (الشعبة تجيب)    «تهدد حياة الملايين».. عباس شراقي: سد النهضة «قنبلة نووية» مائية على وشك الانفجار    9 أيام إجازة في شهر أكتوبر 2025 للطلاب والقطاعين العام والخاص.. موعد اَخر عطلة رسمية في العام    أبواب جديدة ستفتح لك.. حظ برج الدلو اليوم 5 أكتوبر    نجل فضل شاكر ينشر صورة لوالده بعد الكشف عن تسليم نفسه    اعرف تردد مشاهدة "قيامة عثمان" بجودة HD عبر هذه القناة العربية    عمر كمال يعلن تعاونه مع رامي جمال في أغنية جديدة من ألحانه    مهرجان روتردام للفيلم العربى يقاطع إسرائيل ثقافيا تضامنا مع فلسطين    ألونسو يكشف حالة مبابي وماستانتونو    وليد صلاح الدين: ملف المدير الفنى الجديد تحت الدراسة.. ولا توجد ترضيات للاعبين    أذكار النوم اليومية: كيف تحمي المسلم وتمنحه السكينة النفسية والجسدية    رمضان 2026.. تعرف على موعد حلول الشهر الكريم وعدد أيامه    لعلاج نزلات البرد.. حلول طبيعية من مكونات متوفرة في مطبخك    أعراض متحور كورونا «نيمبوس» بعد تحذير وزارة الصحة: انتشاره سريع ويسبب آلامًا في الحلق أشبه ب«موس الحلاقة»    بمكونين بس.. مشروب واحد قبل النوم يزيد حرق الدهون ويحسن جودة النوم    لا مزيد من الروائح الكريهة.. خطوات تنظيف البط من الريش والدهون    بدر عبد العاطي وحديث ودي حول وقف الحرب في غزة وانتخابات اليونسكو    المؤتمر: اتحاد الأحزاب تحت راية واحدة قوة جديدة للجمهورية الجديدة    لسرقة قرطها الذهبي.. «الداخلية» تضبط المتهمة باستدراج طفلة القليوبية    مصرع طفل وإصابة شخصين في حادث دراجة نارية بالفرافرة    ضربة جديدة لحرية الرأي والبحث العلمي ..دلالات الحكم على الخبير الاقتصادى عبد الخالق فاروق    دراسة حديثة: القهوة درع واق ومُرمم لصحة الكبد    مصرع 3 عناصر إجرامية شديدة الخطورة خلال مداهمة وكرهم ببني سويف    صادر له قرار هدم منذ 53 عامًا.. انهيار جزئي لعقار في جمرك الإسكندرية دون خسائر بشرية    أخبار × 24 ساعة.. قافلة إغاثية لمتضرري ارتفاع منسوب نهر النيل في المنوفية    هل التسامح يعني التفريط في الحقوق؟.. الدكتور يسري جبر يوضح    بداية فصل جديد.. كيف تساعدك البنوك في إدارة حياتك بعد الستين؟    أسعار الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الأحد 5 أكتوبر 2025    دوري أبطال أفريقيا.. قائمة بيراميدز في مواجهة الجيش الرواندي    بشير التابعى: مجلس الزمالك ليس صاحب قرار تعيين إدوارد ..و10 لاعبين لا يصلحون للفريق    شريف فتحي يشارك في اجتماع غرفة المنشآت الفندقية بالأقصر    محافظ سوهاج يعتمد المرحلة الثالثة لقبول الطلاب بالصف الأول الثانوي للعام الدراسي الجديد    حزب السادات يدعو لإحياء ذكرى نصر أكتوبر أمام ضريح بطل الحرب والسلام بالمنصة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حوار| نجلاء بدر: فكرت أزور دكتور نفسي.. وهذا السبب أبعدني عن الكوميديا
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 02 - 09 - 2025


_ لم أتوقع نجاح مسلسل "أزمة ثقة"
_"جريمة القتل" أصعب مشهد واجهته في "أزمة ثقة"
_ ندمت على "ستات قادرة" رغم نجاحه جماهيريا
_ ما فيش مشكلة تقول على نفسك نمبر وان.. أنا كمان قلت عن نفسي أجمل امرأة
_ أتمنى تقديم شخصية فرعونية
استطاعت الفنانة نجلاء بدر أن تحجز لنفسها مكانة مميزة بين كبار الفنانين منذ إطلالتها الأولى، بعد أن نجحت في الانتقال من مجال الإعلام إلى عالم التمثيل بخطوات واثقة وموهبة لافتة.
خطفت الأنظار منذ ظهورها الأول في مسلسل "هذا الحب العملاق"، لتصبح بعده وجهًا مألوفًا بين النجوم، خاصة بعدما أثبتت جدارتها كمذيعة محبوبة من الجمهور، ونقلت خبرتها الإعلامية وحضورها القوي إلى الشاشة الصغيرة والسينما، وقدمت أدوارًا متنوعة ومؤثرة على مدار مشوارها الفني، ما أكسبها ثقة المخرجين وحب المشاهدين.
ويعود سر نجاحها إلى قدرتها على اختيار أعمال تحمل مضمونًا وقيمة، فضلًا عن التزامها بالظهور كل موسم بعمل جديد يضيف لرصيدها الفني ويؤكد مكانتها كواحدة من أبرز نجمات الوسط الفني في مصر والعالم العربي.
أجرت "بوابة أخبار اليوم" حوارًا مع الفنانة نجلاء بدر، لتكشف لنا خلاله عن تفاصيل مشاركتها في مسلسلها الجديد "أزمة ثقة"، الذي حقق نجاحًا كبيرًا منذ بداية عرضه، وتحدثت نجلاء عن الصعوبات التي واجهتها أثناء التصوير، وكواليس مشهد "الجريمة"، إضافة إلى المعايير التي تعتمدها في اختيار أعمالها الفني، كما كشفت عن القرارات الأخيرة المتعلقة بفيلم "الملحد"، والشخصية التاريخية التي تحلم بتجسيدها، ورأيها في الجملة الشهيرة "نمبر وان"، إلى جانب العديد من الموضوعات الأخرى المرتبطة بمسيرتها الفنية ورؤيتها للوسط الفني.
في البداية.. كيف تم ترشيحك للمشاركة في مسلسل "أزمة ثقة"؟
المخرج وائل فهمي عبد الحميد تواصل معي قبل أربعة أشهر من بدء العمل، حيث عرض علي نصاً مختلفاً في البداية، لكنه لم يكن مكتملًا وكان يحتوي على العديد من الأمور التي لم تكن دقيقة أو منطقية، ثم لاحقاً، عاد ليخبرني بأنه حصل على نسخة أفضل وأرسل لي نصاً جديداً لمسلسل آخر وهو "أزمة ثقة"، والذي لم يكن أيضاً مكتملًا بالكامل في ذلك الوقت، مما دفعهم للانتظار حتى اكتماله بشكل نهائي، وبعد ذلك، بدأنا في التصوير والعمل على المشروع.
ما الذي جذبك للمشاركة في مسلسل "أزمة ثقة"؟
أفضل تجسيد الشخصيات المركبة التي تتسم بوجود حبكة درامية قوية، ولا أميل لأداء الأدوار التي تجسد صورة "البنت الكيوت"، على العكس من ذلك، أجد متعة في التعمق بالأبعاد النفسية للشخصيات، وهو ما يبرز في الدور الذي أجسده حالياً، حيث يضم العديد من الطبقات النفسية، وأكثر ما شدني لشخصية "علا" هو أنها تحمل مزيجًا من الخير والشر، بعيدًا عن فكرة الشر أو الخير المطلق، مما يجعل الشخصية أكثر واقعية، واعتبرت أن هذا التقلب في المشاعر يعكس الطبيعة الإنسانية، حيث يمكن للمرء أن يظهر جانبًا شريرًا في موقف ما، ثم يتحول إلى طيب في موقف آخر.
كيف بنيتي ملامح شخصية "علا" قبل التصوير؟
الشخصية اللي بتفرض نفسها طبقاً للأحداث، لما بقرأ السيناريو وأتعرف على تفاصيل الشخصية، ببدأ أعيش ظروفها وطريقتها في الحياة وحتى أسلوب لبسها، فهي تفرض نفسها علي تلقائياً، وأنا دائماً أترك نفسي مندمجة معها حتى أقدمها بشكل طبيعي وحقيقي، عندما يكتب المؤلف دراما واقعية، يكون الأمر أسهل بكثير من ابتكار شخصية من الخيال، لأن ملامحها وخطوطها تكون واضحة، وكذلك أبعادها النفسية، وفشخصية "علا" تحب زوجها بشدة، وضحت بحياتها من أجله، ومنحته كل ما تملك من أملاك وحب ورعاية، مقابل أن يظل بجانبها وتدعمه بكل قوتها، لكنها اكتشفت في النهاية أنه كان يخدعها وينصب عليها.
هل كنتِ تتوقعين أن يحقق مسلسل "أزمة ثقة" هذا النجاح الكبير؟
محدش بقى بيتوقع حاجة في الزمن ده، وأنا شخصياً مبقتش عندي توقعات، قدمت أعمال ماكنتش راضية عنها وحققت نجاح كبير، وأعمال تانية كنت راضية عنها جداً لكنها ما نجحتش بنفس المقاييس عند الجمهور، بقى صعب أعرف إيه المطلوب، لكني مؤمنة بحاجة واحدة، وهي إنه كل ما تقتربي من طبيعة النفس البشرية في عرض الشخصية، كل ما بتكون صادقة أكتر، لازم ظروفها تكون موجودة في الواقع، وإحساسها يكون حقيقي من غير افتعال أو مبالغة أو حتى بساطة مفرطة، ولازم كل مشهد ياخد حقه، ده بيخلي المشاهد يحس إن المسلسل أو الشخصية قريبة منه ويصدقها، ولما يصدقها هيتابعها وينجحها، ومع ذلك، في شخصيات فيها مبالغة ونجحت برضه، زي بعض الدراما الهندية المفتعلة اللي ليها جمهورها، في النهاية هي أذواق، ومش معنى إن العمل مش مناسب لشخصيتك إنه فاشل، ممكن يكون مناسب لشخصيات تانية، وهناك عوامل كثيرة جعلت هذا العمل مميزاً بالنسبة لي، وأولها المخرج، لأنه رب العمل وصاحب رؤية مميزة، وهو القادر على مساعدة الممثل في التعايش مع الشخصيات وتسهيل تنفيذها، الممثل يجب ألا يشعر بأنه غير قادر على الأداء، ومن المهم أن يكون هناك تفاهم كامل بينه وبين المخرج، وأنا كنت محظوظة بالتعامل مع المخرج الأستاذ وائل فهمي عبد الحميد، الذي أعرفه منذ زمن طويل، وأعتبر أنني تربيت في بيته، وهذا منحنا راحة كبيرة في العمل معاً، ثانياً، كنا مذاكرين السيناريو جيداً قبل بدء التصوير، مما ساعدنا على إتقان المشاهد.
ما أصعب المشاهد التي مررتي بها خلال تصوير المسلسل؟
أصعب مشهد بالنسبة لي كان مشهد تجسيد الجريمة وتم تصويره آخر مشهد في المسلسل ، وبعده مباشرة أنهينا التصوير بالكامل.
لماذا تم تأجيل تصوير مشهد "الجريمة" حتى نهاية المسلسل؟
المخرج أجل تصويره لأنه كان يتطلب تجهيزات خاصة، وننتظر حضور ايضا عصام الوليد لتنفيذ المشهد باستخدام أكياس الدم، كما أراد المخرج أن نكون قد اندمجنا تماماً في شخصياتنا وتآلفنا مع بعضنا ومع أجواء اللوكيشن، وهو ما كان في صالحنا، لكن ما كان ضدنا هو أنه جاء بعد 20 ساعة عمل متواصل، فكنا جميعاً مرهقين، إلا أن هذا الإرهاق في النهاية خدم المشهد وأضفى عليه واقعية أكبر.
ماذا عن كواليس مشهد "الجريمة" في مسلسل "أزمة ثقة"؟
أول ما قرأت المشهد ضحكت جداً، وقلت للمؤلف: أنت بتهزر ولا إيه! لدرجة أننا كنا بنهزر مع تامر فرج بأنه جاء يتقتل فقط ولم يتمكن حتى من استكمال ظهوره في المسلسل، رغم أن الدراما كلها قائمة عليه، وتدور الأحداث حول معرفة من قتله وأين اختفى.
اقرأ أيضا| العرض العالمي الأول للفيلم القصير كمين بمهرجان تورونتو السينمائي
هل واجهتك تحديات نفسية عند محاولة ترك شخصية معينة؟
مرت معي مواقف كثيرة لم أستطع فيها الخروج من الشخصية، خاصة في مسلسل " يوم30 تعرضت لذلك كثيرا ولم أستطع الخروج من الشخصية، خاصة في مسلسل "30 يوم"، حيث أثر علي لمدة شهرين بعد التصوير، لدرجة فكرت خلالها في اللجوء إلى طبيب أمراض نفسية بسبب ما مررت به خلال العمل. وحتى اليوم، لا أحب مشاهدة المسلسل، رغم أنه من أقرب الأعمال إلى قلبي، لأن كل مرة أشاهده أسترجع الحالة النفسية الصعبة التي كنت أعيشها وقتها، خصوصًا أن الشخصية كانت مدمنة، وارتكبت جريمة قتل، وتعاني من انفصام في الشخصية، ما جعل الدور مليئًا بأبعاد نفسية مرهقة جدًا، أما "أزمة ثقة"، فهو يحتوي أيضًا على بُعد نفسي، لكنه لا يقارن ب"30 يوم"، لأن الأخير ينتمي إلى نوعية "الدراما السوداء"، حيث كان هناك حدث مرهق يوميًا، مما تسبب لي بإرهاق شديد، لدرجة أن وجهي أصبح شاحبًا وظهرت هالات سوداء تحت عيني في حياتي العادية، فقد استنزفني الدور بشكل كبير.
ما آخر القرارات المتعلقة بفيلم "الملحد"؟ وهل تم تحديد موعد عرضه؟
حتى الآن، لا توجد أي قرارات بخصوص الفيلم، وهناك صمت تام حوله، وهو أمر محزن، لكن في النهاية، لا يوجد فيلم يدفن إلى الأبد؛ فمهما تأخر عرضه، سواء بعد عامين أو حتى عشرة أعوام، سيأتي اليوم الذي يُعرض فيه للجمهور، فالتاريخ يؤكد أنه لم يصنع فيلم وتم التخلص منه نهائيًا، ومع تغير القوانين أو السياسات، سيجد طريقه إلى النور في النهاية.
هل ندمتي على المشاركة في فيلم "الملحد"؟
لست نادمة على مشاركتي في فيلم "الملحد"، بل على العكس، أشعر بالحزن عليه، لأن الاتهامات التي وُجهت له كانت أكبر بكثير من حجمه الحقيقي، هذا الفيلم رسالته راقية جدًا، وعندما قرأت السيناريو لأول مرة فرحت كثيرًا بفكرة تنفيذه، لأن هدفه أسمى بكثير مما كُتب أو قيل عنه، لكن الهجوم الذي تعرض له كان بسبب ارتباطه باسم إبراهيم عيسى، مما جعله يُذبح إعلاميًا حتى أصبحنا نخشى الإعلان عن موعد عرضه، رغم حصوله على الموافقة الرقابية رسميًا، بل وتم تحديد موعد عرضه في السينما مرتين، ومع ذلك، جاء التردد والخوف من ردود فعل الجمهور نتيجة الحملة الموجهة ضد إبراهيم عيسى شخصيًا، حيث يتم انتقاد أي عمل يحمل اسمه بغض النظر عن مضمونه. ولو كان السيناريو منسوبًا لأي مؤلف آخر، لكان الفيلم قد عُرض دون كل هذا الجدل.
برأيك، هل كان اختيار اسم "الملحد" مخاطرة كبيرة مما جعله يثيرالجدل وجذب الانتباه؟
إطلاقا لأن الاسم نفسه كان مستخدمًا من قبل في فيلم أُنتج عام 2016، حصل وقتها على تصريح رقابي ونزل في دور العرض، لكن بأبطال غير معروفين، لم يثر الاسم أي جدل حينها، والفيلم لم يحقق مشاهدة واسعة بسبب انشغال الناس بأحداث الثورة وقلة الاهتمام بالسينما في تلك الفترة، وكانت وصلت الأمور لدرجة أن أحد الأشخاص رفع دعوى بحجة أن الفيلم الجديد يحمل نفس اسم فيلم 2016 ويناقش نفس القضية، والفيلم في جوهره يهدف لتعليم المشاهد كيف يتحاور مع شخص ملحد ويقنعه بالحجة والمنطق، مستندًا إلى الآيات والأدلة التي يمكن الاعتماد عليها في النقاش، نحن بحاجة لمناقشة هذا النوع من القضايا، تمامًا كما بدأنا التطرق إلى موضوع المخدرات في السينما المصرية أواخر السبعينيات، رغم وجودها منذ زمن طويل، إلا أن الأفلام الأبيض و الأسود لم تكن تظهر إلا التاجر والقبض عليه، دون الخوض في حالة المدمن أو أسباب إدمانه، وعندما بدأنا عرض صورة المدمن ومعاناته وأسباب وصوله لتلك الحالة، كان ذلك خطوة متأخرة لكنها ضرورية، والأمر نفسه ينطبق على قضية الإلحاد، فهي موجودة بالفعل في الواقع، ومن المهم أن نسلط الضوء على طريقة تفكير هؤلاء، والأسباب التي دفعتهم لذلك، وكيفية التعامل معهم بالحجة والدليل الديني، والذي أعجبني في هذا الفيلم هو احتواؤه على مناظرات دينية مدعومة بآيات قرآنية مثبتة، ليست من تأليف إبراهيم عيسى، بل من كتاب الله، توضح كيفية التعامل مع الملحد وإقناعه بالعدول عن إلحاد.
اقرأ أيضا| وعكة صحية.. نقل المايسترو سليم سحاب للمستشفى
ما طبيعة الشخصية التي تقدميها في فيلم "الملحد"؟
الفيلم يعرض صراعًا بين ثلاثة تيارات: تيار وسطي، وتيار متشدد، وتيار متحرر، وأنا أمثل التيار الوسطي الذي لا يتشدد في الدين ولا يتبنى التحرر الكامل.
هل تميلين أكثر إلى المشاركة في المسلسلات الطويلة أم القصيرة؟
في العصر الحالي، أصبح الميل أكبر نحو المسلسلات القصيرة، لأن الجمهور لم يعد يملك الصبر لمتابعة الأعمال الطويلة، وكانت توجد فترة بها مسلسلات ال80 وال90 حلقة منتشرة، وهو ما ساهمت فيه بشكل كبير المسلسلات التركية ، و بدأت هذه الموضة تختفي مجددًا، اليوم، أصبح المشاهد يسأل قبل بدء أي مسلسل عن عدد حلقاته، كما حدث مع "أزمة ثقة"، حيث لاحظت أن كثيرين يسألون عن مدته، لأن الأعمال الطويلة لم تعد تناسب انشغالات الناس بين العمل، والمدارس، والمصايف، والخروجات، في الماضي، كان وقت الفراغ أكبر، ولم تكن هناك وسائل ترفيه متعددة، فكان التلفزيون هو الخيار الأساسي، أما الآن فقد زادت المغريات والمتع الحياتية، مما قلل من وقت المشاهدة التقليدية، وزاد الاعتماد على المنصات الإلكترونية، خاصة لتجنب الإعلانات، من وجهة نظري، المسلسلات المكونة من 5 أو 10 أو 15 حلقة هي الأكثر ملاءمة الآن، فهي سريعة الإيقاع، مشدودة دراميًا، وخالية من المط في الأحداث، مما يجعل المتابع يقبل عليها. وإذا حقق العمل نجاحًا، يمكن تقديم جزء ثاني أو تكملة بشرط أن تسمح الدراما بذلك، بدلاً من إطالة القصة بلا داعٍ، مما قد يؤدي إلى فشلها وخسارة المنتج والمؤلف والمخرج في النهاية.
ما المعايير التي تعتمدين عليها عند اختيار أعمالك الفنية؟
أنا أحب الأعمال التي تناقش القضايا، وأتمنى بعد رحيلي أن يُذكر أنني قدمت أعمالًا تمس المشاهد وتناقش قضاياه، ومن شدة الاكتئاب الذي أصابني، فكرت في الاتجاه للأدوار الكوميدية، لكن بسبب تصنيف الممثلين في الوسط هذا كوميدي وذاك أكشن لم تتح لي فرصة حقيقية لتقديم الكوميديا، لأن أحدًا لم يشاهدني في هذا اللون بعد.
هل هناك أدوار ترفضين تقديمها لأي سبب؟ وما هي؟
عدم المنطقية هو السبب اللي ممكن يخليني أرفض أي دور، لأني بطبيعتي واقعية، ودي مسألة أذواق برضه، زي ما في ناس بتحب الكوميديا، وناس تفضل الأكشن، وناس تميل لعدم الواقعية، أنا مدرستي هي الواقعية، بحيث يكون العمل قريب من الحقيقة، ويشبه البيوت والشخصيات الحقيقية، أنا ما بقدمش استعراض، لكني بصنع دراما، وبجسد شخصيات كتير من غير مكياج، لأن الشخصية ما تقدرش توفره، أو لو حطته مش هيكون مضبوط، وفي الحالة دي، الميكب بيكون بإيدي أنا، وده حصل في أدوار كتير، زي شخصيتي في مسلسل "رمضان كريم"، لأنها شخصية من حي شعبي.
اقرأ أيضا| أحمد السعدني يكشف تأثير وفاة طليقته على حياته: اللطشة كانت صعبة
هل هناك دور معين تتمنين تقديمه ولم تتح لك الفرصة بعد؟
أتمنى تقديم شخصية تاريخية، وخصوصًا من العصر الفرعوني، ومش شرط تكون شخصية حقيقية، ممكن تكون درامية وخيالية في إطار فرعوني، زي فيلم "Game From" اللي مش بيحكي عن حقبة واقعية لكنه مستوحى من عصر معين بأسلوب الناس في الوقت ده، طيب ليه إحنا ما نعملش حاجة عن العصر الفرعوني، لكن من غير ما تكون عن شخصية ملك؟
ألا يخيفك أن الجمهور لا يميل للمسلسلات الفرعونية فتفشل الشخصية التي تتمني أن تقدميهاا؟
العالم أصبح يسير في اتجاهين واضحين؛ إما العودة إلى الماضي، إلى عصور المعجزات وبناء الأهرامات وما صاحبها من نقاشات سرية وشفرات ورموز لا نزال حتى الآن عاجزين عن فكها، أو الانطلاق نحو المستقبل، إلى عصر التكنولوجيا والأقمار الصناعية وما هو قادم، كما قدمه يوسف الشريف في مسلسل "النهاية".
هل يوجد أعمال فنية ندمتي على المشاركة فيها؟
ندمت على مشاركتي في مسلسل "ستات قادرة" لأن الشخصية التي جسدتها لم تكن كما توقعتها في البداية، فالسيناريو لم يكن مكتملًا عند بدء التصوير، وعندما اكتمل تغير كثيرًا عمّا تم الاتفاق عليه، و وجدت نفسي أمام تغييرات غير منطقية في الشخصية، لكن لم أستطع التراجع بعد توقيع العقد وتصوير جزء من العمل، فاضطررت للاستمرار ولكن برغم من ذلك المسلسل حقق نجاحًا كبيرًا، لدرجة أن الجمهور ظل يناديني باسم الشخصية وهي "وزة" لفترة طويلة، حتى أن المخرج تعجب من عدم رضاي لكن بالنسبة لي، الشخصية ابتعدت عن التصور الأولي وفقدت ملامحها، ووجدت نفسي تائهة داخلها، هذه التجربة جعلتني أؤمن بضرورة الحصول على السيناريو كاملًا قبل التصوير، حتى يكون البناء الدرامي منطقيًا من البداية، ولا نتفاجأ أثناء الأحداث بقرارات أو مواقف لم يتم تأسيسها منذ أول الحلقات، مثل اكتشاف أنني أحب شخصية معينة منذ زمن بدون تمهيد سابق.
هل سبق أن أثريتي على تعديل مشهد أو شخصية في السيناريو؟
مساحة تدخلي في العمل تكون دائمًا في إطار احترام دور المخرج والمؤلف، وتعتمد على المناقشة والإقناع. فإذا كان هناك أمر في الدراما لا يعجبني، نجتمع مع المخرج والمؤلف لعرض وجهة نظري؛ إما أن أنجح في إقناعهم، أو يقنعونني هم برؤيتهم. وهناك مؤلفون يتقبلون التعديل ويتعاونون، بينما يتمسك آخرون بموقفهم دون تغيير.
ما رأيك في الفنانين الذين يصفون أنفسهم ب"نمبر وان"؟
كل شخص حر في تقييم نفسه، وأنا في يوم من الأيام قلت إنني أجمل امرأة، وهذا حقي ورأيي في نفسي، وليس حكمًا على الآخرين. من حق كل إنسان أن يقيّم نفسه كما يشاء، تمامًا كما يرى محمد رمضان نفسه "نمبر وان" أو أذكى رجل، فهذا تقييمه الشخصي. وأنا أرى نفسي الأجمل أو الأشيك، حتى لو لم يتفق معي الآخرون، فهذا أمر يخصهم في النهاية، كل شخص يحق له أن يقيّم نفسه بالطريقة التي يراها مناسبة.
وأخيرا.. ما الأعمال الفنية التي تعملين عليها حاليًا أو تنتظرين عرضها قريبًا؟.
أنا حاليا في مرحلة قراءة عمل جديد لرمضان، وأنتظر الانتهاء من كتابة ما لا يقل عن 10 حلقات قبل توقيع العقد، ويوجد فكرة للمسلسل تم الاستقرار عليها بالفعل، لكني أفضل تفضل الاطلاع على جزء كبير من السيناريو أولًا للتأكد من جودته قبل الموافقة النهائية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.