رئيس الوزراء يصل إلى الصين للمشاركة في قمة منظمة شنغهاي للتعاون

وصل رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، إلى مطار العاصمة الصينية بكين الدولي، حوالي الساعة 2:30 بالتوقيت المحلي للصين، بعد ظهر اليوم الجمعة، في زيارة رسمية تستمر عدة أيام.
ويأتي وصول رئيس الوزراء المصري في إطار مشاركته في قمة "منظمة شنغهاي للتعاون بلس"، التي ستُعقد في مدينة تيانجين خلال الفترة من 31 أغسطس وحتى 1 سبتمبر المقبل، والتي تُعد أكبر قمة في تاريخ تطور المنظمة.
اقرأ أيضا| «مدبولي» يتوجه إلى الصين للمشاركة في قمة «منظمة شنغهاي للتعاون بلس»
سيشارك مدبولي إلى جانب لفيف من رؤساء الدول والحكومات في هذا التجمع الدولي المهم، حيث من المُقرر أن يلقي كلمة مصر خلال القمة التي تُعقد تحت عنوان "تنفيذ التعددية، وضمان الأمن الإقليمي، وتعزيز التنمية المستدامة".
يتضمن برنامج زيارة الدكتور مصطفى مدبولي إلى الصين، عقد عدد من اللقاءات رفيعة المستوى مع المسؤولين الصينيين، بالإضافة إلى لقائه مجموعة بارزة من رؤساء وممثلي كبريات الشركات الصينية، مما يعكس الأهمية الاقتصادية والاستثمارية لهذه الزيارة.
وتجدر الإشارة إلى أنه في عام 2022، وافقت قمة منظمة شنغهاي للتعاون في سمرقند على أن تصبح مصر شريكاً في الحوار، حيث تُعد مصر دولة عربية وإسلامية وإفريقية مهمة، وكذلك دولة نامية، وانضمامها إلى عائلة منظمة شنغهاي للتعاون يُظهر حيوية وتماسك وجاذبية "روح شنغهاي".
وتُعتبر مصر أول دولة عربية وإفريقية أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين الجديدة، حيث تُعد الصين ومصر صديقين حميمين يتشاركان نفس الأفكار، وشريكين يعملان يداً بيد من أجل التنمية والازدهار المشترك.
تتعاون الصين ومصر بشكل عملي في مجالات البنية التحتية والتمويل والاقتصاد والتجارة والفضاء والمجالات الإنسانية، حيث قام البلدان ببناء أول خط سكة حديد خفيف كهربائي في مصر، كما أنشأ البلدان منطقة التعاون الاقتصادي والتجاري في قناة السويس، وحقق التعاون بين البلدين في مختلف المجالات نتائج غنية.
في السنوات الأخيرة، وتحت قيادة رئيسي البلدين، تطورت العلاقات الشاملة للشراكة الاستراتيجية بين الصين ومصر بقوة، وهي تشهد أفضل فترة لها في التاريخ. احتفل البلدان العام الماضي بالذكرى السنوية العاشرة لإقامة العلاقات الشاملة للشراكة الاستراتيجية، وفي العام المقبل، سيحتفل البلدان بالذكرى السنوية السبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية.
وقد وصل القادة الأجانب ورؤساء المنظمات الدولية الذين سيحضرون القمة إلى الصين تباعاً، مما يُبرز الأهمية الدولية الكبيرة لهذا التجمع في المشهد السياسي والاقتصادي العالمي.