أتخيل، وهذه قناعاتى وقناعات الكثيرين ممن تعاملوا معه عن قرب، أن د.أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة الناجح جدا سيحلق بعيدا بملف الشباب والرياضة إلى ما بعد حالة الزهو والازدهار الذى تعيشه الآن؛ وذلك بعدما تحررت قبضة الجهة الإدارية من «قفص البيروقراطية» الذى ظلت قابعة فيه سنوات من الروتين القاتل وكانت أشبه فيه بطاحونة تحرث فى المياه دون جدوى. قانون الرياضة فى ثوبه الجديد والذى خرج للنور بدعم كبير من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد مروره بمراحله الشرعية وبمباركة مجلس النواب والجهات المسئولة وتعاون أجهزة ومؤسسات الدولة الوطنية؛ وبأفكار نبعت من طموحات الرياضيين أنفسهم؛ معه تحررت الرياضة واستعادت هيبتها وقوتها وصلاحياتها المطلقة فى رسم مستقبلها بأريحية؛ وبما يتواكب مع مستجدات العصر الحديث وما يتضمنه من مصطلحات فرضت نفسها بقوة منها أن الرياضة صناعة واقتصاديات واستثمارات وتنمية ونهوض ونهضة وليست كرة قدم فقط. قانون الرياضة فى ثوبه الجديد نقل مصر الرياضية من أوهام الفزاعة الدولية إلى عظمة سيادة الدولة المصرية العفية التى صارت جمهورية جديدة نفخر بها فى مراحل البناء والتشييد والتعمير والنمو، ومعه انتهت سنوات وصاية اللجنة الثلاثية والتى عشناها ونحن نضع أيادينا على قلوبنا خوفا من صدور قرار دولى فى أى لحظة بتجميد الرياضة على غرار ما حدث فى بعض البلدان المجاورة قاريا أو الشقيقة عربيا. قانون الرياضة فى ثوبه الجديد هو نهاية حقيقية لمركز التسوية والمنازعات الذى تسبب فى الكثير من الأزمات والمشاحنات بالاندية والاتحادات وصنع دوائر جدل كثيرة، وصار واقعا وبداية حقيقية لعهد جديد شعاره العدالة بين كل الأندية والكيانات الرياضية؛ عهد شفاف بلا معايير مزدوجة وبلا مجاملات وبلا اشتباكات لما يحمله القانون المعدل من مواد وبنود عادلة وواضحة تدين وتعاقب المتجاوزين وتكافئ الناجحين والمبدعين. قانون الرياضة فى ثوبه الجديد أعاد انصهار اللجنة الأوليمبية المصرية بشكلها الإيجابى فى شرايين الرياضة، بعدما ظلت لسنوات أشبه بالجزر المنعزلة؛ فصارت الأوليمبية المصرية تمارس اختصاصاتها بنجاح تحت رئاسة المخضرم المهندس ياسر إدريس وبالتعاون مع باقى أفراد المنظومة الرياضية بالاتحادات، وهو ما جعلنا نشعر بأن الرياضة روح واحدة وجسد واحد وحلم واحد وفريق واحد. وإلى حلقة جديدة.