مع الكشف عن التعديلات الجديدة فى قانون الرياضة؛ لاحت فى الأفق الحلقة الأهم التى ظلت حلمًا يداعب خيال الشرفاء سنوات طويلة وهو تطبيق بند الثمانى سنوات، وهو بند صريح يمنع ترشح أى شخصية رياضية لخوض الانتخابات لدورتين متتاليتين «8 سنوات» بأثر رجعى، وهذا يعنى أن الرياضة المصرية ستنفض عن كاهلها غبار وتراب عشّش فيها وأجهدها حقبة طويلة حتى أنها صارت فى بعض الاتحادات والأندية متوقفة عن الإبداع وتدور فى فلك خريطة أسماء قديمة ظلت حاجزًا منيعًا للتغيير وضخ دماء جديدة أو استقبال أفكار نوعية تساير التطور الرهيب الذى تحولت معه الرياضة إلى صناعة واستثمار وليست مجرد كرة نضربها بالأقدام والأيادى. بند الثمانى سنوات يحمل للكيانات والأندية خيرًا وتفاؤلًا كبيرًا لو تعلمون؛ لأنه ببساطة شديدة سيمنح القيادة للأكفأ وسيفتح الطريق للوجوه الجديدة الناجحة للتواجد فى مجالس الإدارات بالشكل الذى يخدم المصلحة العامة لأن الوافدين الجدد سيترشحون للمناصب وهم على يقين بأن فترات ولايتهم محدودة وليست ممدودة واضعين أمام أعينهم ساعة الحساب والمحاسبة فى آخر دوراتهم الانتخابية. ومع تطبيق بند الثمانى سنوات سيكون الوزير الجرىء والناجح جدًا د. أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة قد أعاد «الرياضة» كاملة إلى قبضة الدولة المصرية بعد سنوات ظلت فيها تخضع لأهواء فردية ويتحكم فيها أشخاص كل مهامهم كانت تقتصر على كيفية تنويم جمعياتهم العمومية لتفصيل لوائح تخدم مصالحهم الشخصية حتى أن بعضهم انتفخت جيبوهم وكثرت عيوبهم وكل ذلك كان يتم تحت ستار الترهيب من الفزاعة الدولية وأن تدخل الدولة فى شئون الرياضة سيتسبب فى تجميدها! وإعادة الرياضة إلى قبضة الدولة المصرية هى رحلة طويلة لم تكن سهلة بالنسبة للوزير الشجاع د. أشرف صبحى والذى نجح فى استثمار كل إمكانيات الجمهورية الجديدة من نجاحات وازدهار وذلك من خلال إيجاد خطاب حضارى مؤثر وإيجابى مع الجهات الدولية ينطق بنفس لغتهم ويعزز من قيمة الدولة صاحبة السيادة والكلمة فى كل وأى شىء يخص الرياضة وهو بذلك قضى على الفزاعة الدولية التى ظلت لسنوات يصورها البعض بأنها بعبع الاقتراب منها يعنى تجميد الرياضة بفرمان دولى. ومع جسور الثقة التى بناها د. أشرف صبحى مع الكيانات الدولية سقطت «لجنة الوصاية الثلاثية» التى كانت حائلًا بين مصر الرياضية والمؤسسات الدولية لفترات بعيدة وأصبح الاتصال مباشرًا بين الدولة والجهات الدولية حتى إن عملية التطهير التى شهدتها اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية خلال الانتخابات التاريخية التى جرت فى أعقاب أولمبياد باريس 2024 تمت فى أجواء ديمقراطية تحكمها الشفافية والحيادية وتحصنها الجهات الدولية نفسها مع تمسك الوزير بمكتسبات الخطاب الدولى الحضارى ووجود كفاءات على رأس المنظومة الأولمبية والاتحادات الرياضية يتقدمهم المهندس ياسر إدريس رئيس اللجنة الأولمبية المصرية بالتزكية ومعه خريطة من الأسماء والكوادر المبشرة فى مجالس إدارات 29 اتحادًا أوليمبيًا كلهم جاءوا بانتخابات حرة مستقلة دون التعارض مع المواثيق الدولية وفى إطار استراتيجية الدولة المصرية الحديثة وتوجيهات القيادة السياسية لفرض الإصلاح وبدء عهد جديد يتناسب مع ما وصلت إليه الجمهورية الجديدة من نجاحات. من حق الرياضيين أن يحافظوا على المكاسب الحقيقية التى وصلت اليها الرياضة المصرية فى سنوات الجمهورية الجديدة؛ وذلك من أجل استمرار عملية الإصلاح, وأعجبتنى حالة الرفض الجماعى من الشرفاء للوائح التى تعيدنا للخلف ولزمن البقاء الأبدى والمطلق لأسماء معروفة على كراسى مجالس الإدارات بالأندية أو الاتحادات.. تطبيق بند الثمانى سنوات هو دعوة صادقة للإصلاح الحقيقى يستحق عليها د.أشرف صبحى الوزير المحترف كل التقدير دون النظر إلى كتائب التكدير الإلكترونية التى لا تبحث الا عن الفوضى والإثارة عبر مصاطب السوشيال ميديا! وإلى لقاء جديد..