◄ «الوزير الشجاع» ينجح في تحرير الرياضة من إرث سنوات الفوضى ◄ «الوزير الشجاع» يدشن منظومة احترافية وطنية هادفة ويرفع الوصاية الثلاثية الدولية ◄ «الوزير الشجاع» يقضي على «الفزاعة الدولية» بالخطاب الحضاري ◄ «الوزير الشجاع» يتخلص من الفاسدين بقبضة حريرية صامتة ويغلق بؤر المنازعات ◄ د.أشرف صبحي: البدء بتنفيذ خطط تطوير شاملة في ضوء حوكمة مالية وإدارية وفنية للحركة الرياضية ◄ ياسر إدريس: وداعًا لحكم الفرد وأهلًا بروح الفريق الواحد ◄ خالد زين: أشم رائحة الزمن الأوليمبي الجميل ومبروك لإدريس ورفاقه المتتبع للتاريخ الرياضي على مدار التاريخ يعلم تماما أن التوتر والمنازعات وصراعات المصالح والصوت العالي كانت هى المسيطرة على المشهد على مدار سنوات بعيدة، ودفعت الرياضة المصرية فاتورة ذلك كثيرا وتحولت إلى ما يمكن وصفه بالرمال المتحركة مع غياب الضوابط والمعايير والثوابت وتفرغ الغالبية المطلقة للتخديم على مصالحهم الشخصية دون الاهتمام بالصالح العام. مع بزوغ فجر ثورة يونيو المجيدة وقدوم الرئيس عبد الفتاح السيسي كانت لغة الخطاب واضحة عندما أكد فى أكثر من مناسبة أن الرياضة «خط أحمر» ولأن إصلاح ما فسد فى سنوات لا يمكن تحقيقه فى أيام أو أشهر فإن عملية إصلاح الرياضة مرت بمراحل ومنعطفات كثيرة منذ ثورة يونيو المجيدة التى تسلمت الرياضة وهى شبه مجمدة ومتوقفة بعد حادثتى بورسعيد وستاد الدفاع الجوى الداميتين ومرورا بسنوات ظلت فيها الرياضة حبيسة عند حدود المحاولات الفردية للإصلاح وكانت هذه المحاولات فى كل مرة تصطدم بمصطلحات مطاطة ومصنوعة من «شلة المنتفعين» منها على سبيل المثال لا الحصر: فزاعة الفيفا والمواثيق الدولية حتى إن البعض اضطر إلى اختراع مسمى اللجنة الثلاثية الدولية التى ظلت لسنوات تفرض وصايتها وتسببت فى إصابة قانون الرياضة الذى انتظرناه لفترة تجاوزت 70 سنة بالعوار فى بعض بنوده ويضاف إلى ذلك ابتداع فكرة مركز التسوية والمنازعات الرياضية والذى مثل عائقا كبيرا أمام الرياضة والرياضيين وبدلا من تسويته للمنازعات تحول إلى بؤرة للصراعات حتى تم إسقاطه بحكم تاريخى من المحكمة الدستورية ولا يمكن مرور الكرام على فترة استحواذ اللجنة الأولمبية المصرية على كل السلطات بحجة مسايرة المواثيق الأوليمبية والدولية وحتى لا تتعرض الرياضة المصرية للتجميد. ◄ بداية الغيث عندما تسلم د.أشرف صبحي الحقيبة الوزارية للشباب والرياضة كانت الأجواء ملبدة والرؤية ضبابية والصراعات محتدمة سواء بين الأهلى والزمالك واللجنة الأولمبية وكثرت شكاوى الأندية من الأحكام الصادرة من مركز التسوية والمنازعات وظل الوزير لفترة فى حالة بحث ودراسة وانحاز إلى سياسة التهدئة وتقريب وجهات النظر ونجح إلى حد كبير فى تقليل الصراعات والأزمات وإخماد الأصوات المرتفعة وبدأ تدريجيا فى تكوين وتجميع وتدشين منظومة من الكوادر المحترفة والفاهمة لمعالجة الأزمات فى مختلف الألعاب والأندية ودعم هذه المنظومة بأدوات ردع منها حصوله من وزارة العدل على مميزات الضبطية القضائية فى مواجهة المتجاوزين؛ وعندما سنحت للوزير الفرصة كاملة للخلاص من مركز التسوية والمنازعات بعدما صار مركزا للصراعات والتوتر وذلك فى أعقاب صدور حكم تاريخى من الدستورية العليا بتجميده قرر الوزير فورا غلقه على أن يتم تشكيله فى وقت لاحق بلوائح ومعايير تتوافق مع الدستور والقانون. ◄ الانتفاضة الكبرى كانت سنوات صعبة وعصيبة ظلت فيها الرياضة المصرية تتألم وتدور فى دائرة مفرغة حتى جاءت الانتفاضة الكبرى قبل نحو ثلاثة أشهر من خوض غمار منافسات دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 وتوحدت كل الاتحادات الرياضية خلف الوزير المحبوب د.أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة والذى وجدها فرصة ثمينة لإراحة الرياضة من إرث كبير عندما طالبت الغالبية المطلقة بعقد جمعية عمومية طارئة لاتحاد الفروسية على خلفية مخالفات لرئيس الاتحاد السابق هشام حطب والذى كان يتقلد منصب رئيس اللجنة الأولمبية المصرية فى نفس الوقت، وسريعا نجحت عاصفة الإصلاح فى إقصاء حطب من اتحاد الفروسية ومن ثم استبعاده من رئاسة اللجنة الأولمبية فى اجتماع تاريخى لرؤساء الاتحادات الأولمبية حضره مندوب اللجنة الأولمبية الدولية د.مصطفى براف؛ وفيه تم استبعاد حطب وتنصيب المهندس ياسر إدريس قائما بأعمال رئيس اللجنة الأولمبية المصرية بأغلبية مطلقة، ولم يستسلم حطب ورفاقه ولجأ دوليا إلى المحكمة الدولية «كاس» لمناهضة الشرعية التى انتهجتها عمومية الأولمبية الطارئة التى ترأسها المخضرم ياسر إدريس ولكن هيهات فقد نجحت المنظومة المحترفة التى دشنها وأعدها الوزير لإدارة مثل هذه الأزمات بمعاونة من الأسطول القانونى الدولى الذي جهزه ياسر إدريس بقيادة عبقرى القانون المستشار محمد الأسيوطي في التصدى لكل القضايا المحلية والدولية التى رفعها حطب ونجح الأسيوطى ورفاقه فى الفوز والانتصار بكل القضايا. ■ الدكتور أشرف صبحي ◄ العجلة دارت ومع الفوز بكل القضايا الأولمبية دشنت الرياضة المصرية عهدا جديدا شعاره الديمقراطية العادلة التى جاءت نتيجة حالة الحب التى زرعها الوزير د.أشرف صبحى بين كل أفراد المنظومة وساعده فى ذلك الإخلاص والتفانى فى العمل من جانب المهندس ياسر إدريس واتفاقهما حول العمل من أجل المصلحة العامة وخدمة الوطن وبهذا نجح الوزير فى تخليص الرياضة المصرية من إرث سنوات الفوضى ولم يعد للفزاعة الدولية أو الأولمبية الدولية وجود فى ظل احترافية الخطاب المصرى الحضارى مع المؤسسات الدولية سواء الفيفا أو الأولمبية الدولية، وكذلك تخلص الوزير من وصاية اللجنة الثلاثية التى نصبت نفسها لفترات حاكمة ومسيطرة على مقاليد الأمور فى الرياضة المصرية ولم يعد للجنة الثلاثية الدولية التى كان يرأسها د.حسن مصطفى وتضم فى عضويتها وزير الشباب والرياضة بصفته ورئيس اللجنة الأولمبية المصرية بصفته أى دور مع مرور مصر الرياضية بالقرارات التاريخية باستبعاد حطب وتعيين ياسر إدريس الذى اختارته مؤخرا الجمعية العمومية للجنة الأولمبية رئيسا للجنة بالتزكية. ◄ عبور وسط الأشواك وفى أولمبياد باريس 2024 تعرضت البعثة المصرية لحرب خفية ولعبت وسط ضغوط التصقت بها منذ مغادرتها القاهرة وصولا إلى باريس؛ حتى إن عددا ليس بقليل من الأبطال والبطلات خرجوا عن تركيزهم بسبب هذه العراقيل التى خلفها التجهيز غير اللائق من رئيس اللجنة الأولمبية السابق هشام حطب والذى كان مسئولا عن تجهيزات وإعداد الأبطال لهذه المناسبة الكبرى على مدار أربع سنوات لكنه رحل قبل الدورة بثلاثة أشهر وهذه الفترة لم تكن كافية بالنسبة لإدريس للإصلاح الأوليمبي؛ ورغم صعوبة الموقف وحرب السوشيال التى كانت تبدو موجهة إلا أن البعثة المصرية مرت من وسط الأشواك وأحرزت الذهب والفضة والبرونز ورقما قياسيا لتعبر الرياضة بشكل عام الأولمبية المصرية أخطر مرحلة فى تاريخها دون خسائر ويبدأ العهد الجديد الذى يغلفه الحب والحماس لتحقيق الأفضل فى ظل دعم الدولة المصرية الحديثة. وسريعًا جاء الحصاد فى انتخابات الاتحادات الرياضية التى شهدت قدوم خريطة أسماء لمجالس إدارات الاتحادات كلهم من الكفاءات ويمتلكون تجارب ناجحة حتى إن تغييرات جذرية حدثت فى الانتخابات بأغلبية الاتحادات الأولمبية مع قدوم أسماء جديدة ونجاحهم فى أعظم التجارب الديمقراطية التى شهدها تاريخ مصر الرياضى وسط معايير شفافة ومحايدة وضعها وزير الشباب والرياضة الشجاع د.أشرف صبحي مما وضع حدا لنهاية مراكز القوى فى بعض الاتحادات. ◄ ..وماذا بعد النجاح؟ التقى د. أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة برئيس مجلس ادارة اللجنة الأولمبية المصرية المهندس ياسر إدريس وبحضور رؤساء الاتحادات الرياضية المصرية بعد انتهاء انتخابات جميع الاتحادات الرياضية فى دورتها الجديدة.. فى بداية حديثه توجه وزير الشباب والرياضة بالتهنئة لرئيس اللجنة الأولمبية المصرية وحسم بعض رؤساء الاتحادات بعض مناصب عضوية مجلس إدارة اللجنة الأولمبية وذلك بعد غلق باب التقديم والفوز بالتزكية.. وأشار وزير الرياضة إلى أن الانتخابات التى تمت مؤخراً للاتحادات الرياضية تعتبر من أفضل الانتخابات التى تم عقدها على مدار السنوات الماضية لما شهدته من شفافية وما أثمر عنها من تغييرات واسعة بما يصب فى صالح ضبط المنظومة الرياضية خلال الفترة المقبلة. وأثنى د. أشرف صبحي على التعاون القائم والمتواصل بين الوزارة واللجنة الأولمبية المصرية والذى يشمل متابعة خطط الاتحادات والمنافسات التى يخوضها لاعبوها خلال الفترات القادمة. وشدد وزير الرياضة على ضرورة البدء فى تنفيذ الخطط الخاصة بالتطوير الشامل للمنظومة الرياضية وفى المقدمة منها المنتخبات القومية بجميع الألعاب وتحقيق مزيد من الانتصارات للرياضة المصرية لتصبح على قدر التطلعات والطموحات من خلال حصد البطولات والميداليات التى تسعد الجماهير المصرية. ◄ المشروعات القومية وأشار د.أشرف صبحى إلى أن الوزارة تمتلك العديد من المشروعات القومية والتى تصب وتعمل على إيجاد عناصر جديدة مؤهلة ونضعهم جميعهم فى خدمة الاتحادات الرياضية فى مختلف الألعاب لاختيار أفضل العناصر المميزة منها لتمثيل المنتخبات القومية المصرية بجميع الأعمار. فيما رحب رئيس اللجنة الأولمبية المصرية المهندس ياسر إدريس بتواجد د.أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة بمقر اللجنة الأولمبية المصرية.. مؤكدا على الدور الإيجابى غير المسبوق لوزارة الشباب والرياضة في خروج. الانتخابات التى شهدتها الاتحادات الرياضية بالشكل المشرف للمنظومة الرياضية ككل.. مشيرا إلى أن هناك تعاونا وتنسيقا كاملا بين اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية مع وزارة الشباب والرياضة لتحقيق الإنجازات التى تليق بالدعم الكامل الذى تقدمه الدولة المصرية على كل المستويات. وتعهد ياسر إدريس ورفاقه من رؤساء الاتحادات وأعضاء اللجنة الأولمبية ببذل قصارى جهدهم مشددين على أنهم يمتلكون خطة واضحة لتحقيق طموحات الجماهير المصرية فى أولمبياد 2028. ◄ خدمة مصر الرياضية وقال ياسر إدريس رئيس اللجنة الأولمبية المصرية إنه يهدف لخدمة الرياضة المصرية، موضحاً: أعمل مع فريق واحد منذ سنوات طويلة، تربطنا علاقة جيدة ونثق فى قدرات بعضنا، وكنا حوالى 22 اتحادا، نملك حق الترشّح. وتابع قائلًا: هدفنا خدمة الرياضة المصرية بعيداً عن أى مجاملات أو خدمة طرف أو ناد على حساب طرف آخر. وواصل: سيكون لدينا خطة واضحة وشاملة للتخطيط لأولمبياد لوس انجلوس فى 2028 لتحقيق طموحات الجماهير المصرية. وأكد ياسر إدريس أن هناك رغبة جماعية من اللجنة فى إنهاء «العهد السابق» للجنة الأولمبية المصرية الذى شهد خلافات كثيرة. وتابع: لا نعمل على إثارة المشاكل أو الأزمات مثلما كان يحدث فى زمن سابق حيث كانت الفردية هى التى تحكم اللجنة الأولمبية وكل السلطات كانت فى قبضة شخص واحد فقط فى داخل اللجنة. وواصل: ليس منطقياً أن يتحكّم شخص واحد فى جميع مقاليد الأمور وأن يكون هو المُسيطر الأول والأخير على جميع الأمور فى الرياضة المصرية.. هذا أمر خاطئ تصدت له الدولة حفاظاً على مسيرة الرياضة المصرية.. وشدد ياسر إدريس على الدور الإيجابى والمحورى الذى قام به د.أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة لتخليص اللجنة الأولمبية المصرية من حكم الفردية وكلنا معه على قلب رجل واحد لخدمة الرياضة المصرية والنهوض بها من خلال روح الفريق الواحد والعمل الجماعى وهذا لا يأتى إلا بالحب والإخلاص مشددا على ثقته فى كل مجالس إدارات الاتحادات الأولمبية وقدرتهم على تحقيق الحلم. ◄ العمدة خالد زين وفى لقاء سابق للقاء الوزير مع رؤساء الاتحادات الأولمبية حرص المستشار خالد زين رئيس اللجنة الأولمبية المصرية الأسبق على دعوتهم جميعا على مائدة سحور وذلك للاحتفال بنجاح المهندس ياسر إدريس بالتزكية وقال خالد زين الذى كان يلقب بعمدة اللجنة الأولمبية على مدار فترات طويلة سابقة أنه سعيد جدا بنجاح إدريس ورفاقه فى المقاعد القيادية بالتزكية وأنه متفائل بمجموعة ياسر إدريس خاصة أنه لم يشاهد حالة الحب الجماعية التى تميز المجتمع الأوليمبي حاليا منذ الزمن الأوليمبي الجميل عام 1996 وهذه شهادة منه بعد تواجده فى اللجنة منذ أكثر من 20 عاما وتابع خالد زين قائلًا: مبروك لياسر إدريس وفريق العمل الرائع معه والمجموعات المتجانسة موجهًا الشكر إلى د. أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة الوزير الشجاع الذى أدار المشهد الانتخابى بشرعية وجنب الرياضة المصرية أى مخاطر دولية مستفيدًا من دروس الذين سبقوه.