■ أزمة سحب أرض فرع الزمالك بأكتوبر تؤكد أن المنظومة الإدارية فى القلعة البيضاء مازالت تعانى بشدة من سوء التخطيط وعدم القدرة على تنفيذ الأجندة الانتخابية التى جاءت بها قبل عامين وفى مقدمتها رؤية متنفس جديد ورافد مالى قوى يكون قادرًا على علاج أوجاع القبيلة البيضاء بخلاف الاستاد والأحلام الكبيرة التى دغدغت مشاعر الزمالكاوية. لا أريد أن أدخل فى مقارنة بين ما يحدث فى الأهلى وما يجرى فى الزمالك، لأن مسئولى القلعة الحمراء نجحوا فى بناء 3 فروع آخرين بالشيخ زايد ومدينة نصر والتجمع الخامس بخلاف المقر الرئيسى بالجزيرة بفضل الإرادة والرغبة الجادة فى الاستفادة من الانفتاح الاستثمارى الذى كفله قانون الرياضة لجميع الأندية، وبالتالى فإن الاستثمار فى الأهلى ثابت ومستقر ومن يديرونه يعرفون كيفية توفير الفلوس، فى المقابل أن من أضاع أرض الزمالك بأكتوبر هم مسئولو النادى أنفسهم لأنهم لم يضعوا فيه «طوبة». الدولة لم تُقصر مع الزمالك، وحسب معلوماتى أن الأرض التى كانت مخصصة للزمالك كانت فى أرقى منطقة بأكتوبر مكان مول العرب، وبسبب عدم الجدية تحولت الأرض لموقعها الحالى بالشيخ زايد وحصل مسئولو القلعة البيضاء على أكثر من مهلة من أجل إثبات الجدية ببناء الفرع الجديد اجتماعيًا ورياضيًا، ولكن على ما يبدو أن التحركات كانت بطيئة كالعادة وظهور المنشآت والملاعب الرياضية يحتاج لسنوات، وما زاد الطين بلة أن التصريحات المتضاربة من مسئولى الزمالك والقانونيين فى القلعة البيضاء مع تحركات وزارة الإسكان وجهاز حدائق أكتوبر تؤكد أن البيت الأبيض فى محنة وأن الأرض التى كانت حلمًا للجماهير البيضاء تحتاج لمعجزة لإنقاذها من الضياع. أعلم جيدًا مدى حاجة أعضاء الزمالك لرؤية فرع أكتوبر يتزين باللون الأبيض والخطين الحمر، وأن تنتقل الجمعية العمومية لمكان أكبر وتتدرب الفرق الرياضية فى ملاعب وصالات مغطاة وفق أفضل المعايير الدولية، ولكنى فى نفس الوقت يجب على حسين لبيب رئيس النادى توضيح ما حدث فى هذا الملف خاصة أننى على يقين بأن بعض أعضاء مجلس الإدارة لا يعرفون شيئًا عما حدث بعد إسناد المشروع لهشام نصر نائب رئيس النادى و«قعدات الرموز» لم ولن تخرج بجديد، الأهلى لديه الآن 4 فروع والزمالك أضاع الفرع الوحيد والدولة لم تقصر مع أى نادٍ وبدل الفرصة تمنح فرصًا عديدة ولكن مسئولى القلعة البيضاء أهدروها جميعًا. ■ مازال الفرعون محمد صلاح يكتب التاريخ العالمى بحروف من ذهب ويؤكد أن المستحيل ليس مصريًا بعدما فاز بجائزة أفضل لاعب فى الدورى الإنجليزى عن الموسم الماضى والمقدمة من رابطة اللاعبين المحترفين ليصبح أول لاعب على مر التاريخ يظفر بهذه الجائزة 3 مرات، إذ نالها فى عامى 2018 و2022. «مو» صلاح الذى أصبح أيقونة الكرة العالمية ونموذج لأى شاب يرغب فى تحقيق النجاح والوصول إلى أعلى منصات التتويج العالمية لا ينقصه إلا التتويج بالبالون دور هذا العام بعدما نال غالبية الجوائز الفردية هذا العام عقب قيادته ليفربول للفوز بالبريميرليج، حيث سجل 29 هدفًا وقام ب 18 تمريرة حاسمة فى 38 مباراة وهو يستحقها عن جدارة من الآخر. ■ خوان ألفينا بيزيرا الساحر البرازيلى الجديد فى صفوف الزمالك أثبت منذ الدقيقة الأولى التى لمس فيها الكرة بالفانلة البيضاء أمام المقاولون العرب أنه لاعب موهوب ويمتلك مواصفات تؤهله لأن يكون من النجوم الأجانب القلائل الذين لعبوا للفارس الأبيض ومازالت الجماهير تتذكرهم وتتغنى بانضمامهم لمدرسة الفن والهندسة مثل الغانى كوارشى والنيجيرى إيمانويل إيمونيكى والمالى إسماعيل كوليبالى. الساحر البرازيلى ألفينا لم يكدب خبرًا وعندما شارك أساسيًا فى المباراة التالية أمام مودرن سجل هدفًا عالميًا وتلاعب بالمدافعين وأثبت أنه تلميذ نجيب فى مدرسة الزمالك بجانب إجادته الاندماج مع الجماهير باحتفاله الجنونى عقب الهدف مما يؤكد أنه سيكون الفتى المدلل فى الفترة القادمة إذا ما واصل الأداء بنفس الكيفية وربما ينسيهم رحيل زيزو أشهر من لعب فى الجناح الأيمن فى السنوات الخمس الأخيرة بالفانلة البيضاء قبل الانتقال للأهلى بالمجان.