على مجلس إدارة الزمالك أن يسارع بعقد مؤتمر صحفى كبير لإطلاع جماهير النادى عن الوضع الحقيقى الذى تعيشه القلعة البيضاء على مختلف الأصعدة لأن الاكتفاء بالبيانات المنمقة وتصريحات ميدو مازال يجعل الباب مفتوحًا على مصراعيه للانتقادات والهجوم العنيف على المجلس خاصة مع الإخفاقات المتتالية ليس فقط فى كرة القدم ولكن فى ألعاب الصالات. رحيل زيزو وتوقيعه المؤكد للنادى الأهلى وخروج الفريق بشكل مؤسف ومفاجئ على أرضه ووسط جماهيره أمام فريق مغمور من دور الثمانية لبطولة الكونفيدرالية التى يحمل الفارس الأبيض لقبها بلا شك زاد من أوجاع وآلام الزمالكاوية ولن يمر مرور الكرام من مخيلة عشاق اللون الأبيض أو بخطين حمر لأن الصدمة كانت كبيرة وفى وقت قصير بين الحدثين غير المتوقعين، خاصة فى ظل الوعود الكثيرة من مسئولى النادى ومن معهم من رجال أعمال بأن زمن الأزمات والمشاكل انتهى بلا رجعة بقدومهم لسدة الحكم فى البيت الأبيض. لم يقدم بيسيرو المدير الفنى البرتغالى الذى من أجله أطاح المجلس بالسويسرى المخضرم جروس شيئًا يذكر وظهر الفريق أمام ستيلينبوش ضعيفًا والأداء سيئًا ولم يكن هناك لاعب يلعب كرة سوى عبدالله السعيد الذى سيكون أزمة لو رحل لأنه الوحيد القادر على تحريك الملعب، ولذلك جاءت النتيجة بتوديع البطولة التى كان لقبها مضمونًا نظرًا لتاريخ ومكانة النادى الأبيض فى القارة السمراء. كان الله فى عون مجلس إدارة الزمالك الذى لديه مشاكل وأزمات وطلاسم مالية تحتاج للعالم الكبير زاهى حواس لفكها ولذلك على المجلس أن يتعامل مع الملفات الشائكة بمنتهى الجدية ولا يأمن للاعب فى المفاوضات لأن زمن الولاء والانتماء لم يعد موجودًا والتفكير فى زيادة الرصيد فى البنوك هو الشغل الشاغل عند النجوم وأصحاب المواهب والدليل ما حدث فى ملف زيزو سواء قصر مجلس الإدارة أو تباطأ فى المفاوضات إلا أن المؤكد أن جماهير الزمالك أو الأهلى لها حق دائمًا على اللاعب الذى صنعت نجوميته وشهرته والنادى منحه المال والصيت ليصبح نجم شباك وبالتالى قرار زيزو بالرحيل للأهلى أحدث هزة عنيفة فى البيت الأبيض وربما يتسبب فى أزمة داخل غرف خلع ملابس الأهلى، خاصة أن الكلام عن قيمة الصفقة يجعل لعاب أى نجم فى الفريق الأحمر يسيل ويطلب المساواة. المؤكد أن الوضع فى الأهلى يختلف خاصة فى التعامل مع النجوم والفريق بعد التعاقدات الأخيرة مع نجوم من العيار الثقيل مثل تريزيجيه وأشرف بن شرقى وزيزو وحمدى فتحى ومن قبلهم وسام أبوعلى وإمام عاشور ومروان عطية قادر على المنافسة بقوة فى مونديال الأندية وأرى أن المفاوضات مع نجوم آخرين خاصة فى خط الدفاع والظهيرين الأيمن والأيسر ستجعل الأهلى أقوى وأقوى وبالتالى مطالب من الزمالك ورجال الأعمال به أن يتعاقدوا مع صفقات سوبر إذا ما أرادوا أن يكون الفريق الأبيض فى دائرة المنافسة على البطولات مع الأهلى وفى وجود بيراميدز صاحب السطوة المالية والإسكواد القوى فى المواسم القادمة. النوايا الحسنة فى الأهلى والإخلاص والتفانى فى العمل من أجل الفوز بالبطولات بجانب تألق الصفقات الجديدة مثل إمام عاشور الذى سيكون سببا كبيرا فى حالة التتويج بلقب دورى الأبطال بعد هدفه فى مرمى الهلال السودانى فى موريتانيا وشخصيا أن مع التعامل باحتراف فى جلب الصفقات طالما الأمر مشروعا، فإن من حق الأهلى أن يحصل على اللاعب طالما عقده انتهى مع ناديه والأحرى أن النادى الذى يمتلك عقد اللاعب عليه أن يحتفظ به ويجدد فى الوقت المناسب. زمان كان يقال إن قوام الأهلى من نجوم الإسماعيلى مثل عماد النحاس ومحمد بركات وإسلام الشاطر وسيد معوض ومن بعدهم شريف عبدالفضيل وعمرو السولية ومحمد عبدالله وأحمد خيرى وعبدالله السعيد ومسعد عوض واخيرا عمر الساعى تألق الكثيرون من نجوم الدراويش بالفانلة الحمراء وأخفق قليلون ولكن فى النهاية جميعهم جاء الى القلعة الحمراء بمحض إرادته سواء بطريق مباشر أو عن طريق نادٍ آخر، ويتكرر المشهد الآن بالكلام عن الزمالك سواء إمام عاشور أو زيزو أو أشرف بن شرقى أو خطف صفقات كان الأبيض اقرب لها ولكن الأهلى بيعرف يخلص مثل مروان عطية وياسر إبراهيم والقندوسى وأحمد رضا القادم من بتروجت ولذلك على أى نادٍ أن يختار الوقت المناسب لحسم تجديد عقود لاعبيه أو إنهاء صفقاته إذا كانت لديه الرغبة الحقيقية فى ذلك ولكن الكلام عن الانتماء والولاء مجرد محاولة بائسة لتعليق شماعات الفشل فى زمن الجميع يتعامل فيه باحترافية للجنيه فقط. أتفهم جيدا حجم معاناة جماهير الزمالك خاصة بعد وداع الكونفيدرالية ورحيل زيزو وأتمنى أن يحافظ المجلس الأبيض على المواهب الموجودة، خاصة حسام عبدالمجيد قلب الدفاع الشاب الذى يتردد أن الأهلى عينه عليه ونفس الأمر محمد السيد، ولا بد أن تختفى التصريحات العنترية من أعضاء لجنة التخطيط ويكون العمل فى صمت هو عنوان المجلس فى إنهاء مفاوضاته مع اللاعبين الجدد أو التجديد للقدامى وإنهاء أزماتهم المالية حتى يعود الهدوء للكيان مع ضرورة أن يكون نهائى كأس مصر هو الفيصل فى علاقة الزمالك مع بيسيرو لأن البرتغالى لو أخفق فعليه أن يركب أول طيارة عائدا إلى بلاده البرتغال.