عواصم - وكالات الأنباء: أكد مسئول فلسطينى أن حركة حماس تسلَّمت مقترحًا جديدًا لوقف إطلاق النار فى غزة، يتضمن هدنة أولية لمدة 60 يومًا، يتم خلالها الإفراج عن الأسرى على دفعتين، مشيرًا إلى أن هذا المقترح يشكل «إطارًا عامًا لإطلاق مفاوضات حول وقف دائم لإطلاق النار». وأضاف المسئول، الذى فضّل عدم الكشف عن هويته، أن «حماس ستجرى مشاورات داخلية بين قياداتها، وكذلك مع قادة فصائل فلسطينية أخرى، من أجل دراسة المقترح المقدم من الوسطاء»، ووفقًا لتقارير إعلامية، فقد وافقت الفصائل الفلسطينية على المقترح الجديد، بينما طلبت حماس «مهلةً للتشاور»، وذكرت مصادر أن الفصائل الفلسطينية طلبت من حماس الرد على العرض خلال ساعات قليلة.. بينما قالت مصادر لصحيفة «الأخبار اللبنانية» إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب نقل رسالة إلى الوسطاء فى الأيام الأخيرة مفادها أن هناك «فرصة أخيرة» للتوصل إلى اتفاق قبل توسيع العملية العسكرية الإسرائيلية فى غزة، وأن على حماس تقديم تنازلات كبيرة، على رأسها نزع السلاح. وعلى الرغم من التصريحات الإسرائيلية بأن الصفقة الوحيدة التى سيناقشونها الآن هى صفقة كاملة، إلا أن مسئولا إسرائيليا أبلغ عائلات الأسرى الإسرائيليين أن التوصل إلى صفقة جزئية لا يزال ممكنا، وكان مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أعلن لأول مرة «نتوصل إلى اتفاق يُطلق بموجبه سراح جميع الأسرى دفعةً واحدة، ووفقًا لشروطنا لإنهاء الحرب، والتى تشمل نزع سلاح حماس، ونزع سلاح القطاع، والسيطرة الإسرائيلية على محيطه، وتشكيل حكومة غير تابعة لحماس أو السلطة الفلسطينية، تعيش بسلام مع إسرائيل». وكان عشرات الآلاف من الإسرائيليين قد احتشدوا أمس الأول فى مظاهرة بتل أبيب، بمشاركة عائلات المحتجزين للمطالبة بوقف حرب غزة. من جانبه، اعتبر نتنياهو أن هذه «التحركات الشعبية تجعل من التوصل إلى وقف إطلاق نار مع حماس أمرًا أقل احتمالًا».. وأثارت تصريحات نتنياهو غضب عائلات المحتجزين، التى اتهمته ب»الكذب على الجمهور»، مؤكدين أن الحكومة هى من تعرقل جهود التوصل إلى اتفاق، وليس الاحتجاجات.