قال المهندس أسامة الشاهد، رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية، إن إعلان حركة "حماس" موافقتها على وقف إطلاق النار يُعد انعكاسًا حقيقيًا لفاعلية التحرك المصري على الساحة الإقليمية، وهو تحركٌ لم ينطلق من موقع "الوسيط المحايد"، بل من قناعة استراتيجية بأن ما يجري في غزة يمس جوهر الأمن القومي المصري والعربي. اقرأ أيضًا | خارجية النواب: التهجير القسري للفلسطينيين يهدف لتصفية وإنهاء القضية وأوضح الشاهد أن القيادة المصرية تعاملت مع التصعيد في غزة بعقل الدولة، لا بمنطق ردّ الفعل، وسخّرت أدواتها السياسية والدبلوماسية والأمنية لاحتواء الانفجار، ومنع انزلاق المنطقة إلى مزيد من الفوضى، مع الحفاظ على ثوابت الموقف الوطني في رفض التهجير، ومقاومة أية حلول قسرية تُفرض على الشعب الفلسطيني تحت غطاء "الإنهاء العسكري" للصراع. وأضاف رئيس الحزب أن الاستجابة الدولية للجهود المصرية لم تأتِ من فراغ، بل نتيجة لموقف أخلاقي وسياسي متّسق، تعامل مع الأزمة من منظور إنساني وسيادي في آنٍ واحد، هدفه الأول وقف نزيف الدم وحماية المدنيين في غزة، دون التفريط في الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وأشار الشاهد إلى أن نجاح مصر في الوصول إلى تهدئة، رغم تعقيدات المشهد، يعيد التأكيد على أن القاهرة لا تزال اللاعب الأكثر حضورًا وتأثيرًا في أي معادلة تخص مستقبل القضية الفلسطينية، وهو ما ظهر جليًا في ثقة جميع الأطراف بإدارتها الحاسمة للملف، وحرصها على تجنيب المنطقة منزلقات الفوضى والتهجير والتصفية. واختتم الشاهد تصريحه بالتأكيد على أن مصر ستواصل تحركاتها بثبات وعقلانية، دفاعًا عن القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب المركزية، ولضمان عدم تكرار المآسي التي تهدد حاضر ومستقبل المنطقة، مشددًا على أن السلام العادل لا يتحقق إلا بزوال الاحتلال، وقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدسالشرقية.