أشاد عدد كبير من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، بالخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة خلال القمة العربية غير العادية المنعقدة اليوم بالقاهرة، بطلب من دولة فلسطين لبحث تطورات القضية الفلسطينية. اقرأ أيضا| «المؤتمر»: اجتماع بأمناء «المتخصصة» استعدادا للاستحقاقات الانتخابية "إعادة إعمار قطاع غزة" من جانبه، قال النائب إبراهيم الديب، عضو مجلس النواب، إن القمة العربية الطارئة التي تستضيفها القاهرة تعكس الدور الذي تقوم به مصر قيادة وشعبا لدعم ومساندة القضية الفلسطينية، وجهودها الحثيثة لتوحيد الموقف العربي الرافض للتهجير لعدم تصفية القضية من مضمونها بدعوى التهجير. وأوضح الديب، أن هناك ثلاثة ملفات على مائدة القمة، تتمثل فى وقف إطلاق النار، وإعادة إعمار قطاع غزة، إضافة للخطوة التي تعد الأبرز والتى تتمثل فى عقد مؤتمر دولي تستضيفه القاهرة، من خلال آلية عربية عبر لجنة وزارية تطوف دول العالم، لعرض إمكانية إقرار مشروع إعادة إعمار قطاع غزة، وذلك لعرضه على الإدارة الأمريكية. وأشار الديب، إلى أن القمة محطة مهمة للتعامل العربي مع القضية الفلسطينية، بالتزامن مع الوقت الذى تشهد فيه القضية الفلسطينية تطورات غير مسبوقة، تتطلب موقفا عربيا قويا موحدا لا يقتصر على خطاب إدانة فقط، بل يتجاوز ذلك إلى خطوات عملية مؤثرة على المستويين القانوني والدولي، وضرورة حل القضية بما يضمن الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق فى إقامة دولته المستقلة على حدود يونيو 1967، وعدم التدخل فى الشأن الداخلى، وفى نفس الوقت منع المنطقة من الانزلاق فى مزيد من الصراعات. "التهجير القسري للفلسطينيين" في ذات السياق، أكد النائب سليمان وهدان، أمين عام المجالس النيابية بحزب الجبهة الوطنية، أن استضافة مصر القمة العربية غير العادية اليوم الثلاثاء، خطوة مهمة نحو صياغة موقف عربي موحد تجاه القضية الفلسطينية وما يواجهها من تحديات تتعلق بالتهجير القسري للفلسطينيين في قطاع غزة، الأمر الذي يعكس الثقل السياسي والدبلوماسي لمصر، ويؤكد دورها المحوري في قيادة العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات الراهنة خاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية التي تُمثل القضية المركزية للوطن العربي. وأضاف "وهدان"، أن القمة تأتي في توقيت دقيق وحساس حيث يواجه الشعب الفلسطيني محاولات ممنهجة للتهجير القسري، وهو أمر يستدعي تحركا عربيا موحدا للتصدي لهذه المحاولات، مشيرا إلى أن الموقف المصري كان واضحا منذ البداية في رفض أي إجراءات تستهدف تغيير التركيبة السكانية لفلسطين، مع التأكيد على دعم حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة. وشدد أمين عام المجالس النيابية بحزب الجبهة الوطنية، على أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تبذل جهودًا متواصلة لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة، ودعم عملية إعادة الإعمار، ولكن دون المساس بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني أو فرض واقع جديد على الأرض، مؤكدا أن القمة تمثل فرصة حقيقية لوضع خطة عربية موحدة للتحرك على الساحة الدولية، بما يشمل اللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات بحق الفلسطينيين، إلى جانب تنسيق الجهود الدبلوماسية مع الأطراف الفاعلة عالميا للضغط على إسرائيل لوقف ممارساتها العدوانية. وأكد النائب سليمان وهدان، على ضرورة تفعيل الأدوات العربية، سواء الاقتصادية أو السياسية، لدعم القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الدول العربية تمتلك أوراق ضغط مهمة يمكن توظيفها لحماية الحقوق الفلسطينية، مشددًا على أن القضية الفلسطينية ستظل القضية المركزية للأمة العربية، ولا يمكن السماح بطمسها أو تصفيتها بأي شكل من الأشكال. وأكد النائب إبراهيم الديب، أن الدبلوماسية المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تعمل منذ اندلاع التصعيد الأخير على احتواء الأزمة ووقف العدوان، حيث تلعب مصر دورا استثنائيا في توحيد الصف العربي لحماية حقوق الفلسطينيين في مواجهة المخططات الرامية لتهجيرهم من أراضيهم، مؤكدا أن القمة خطوة جادة لتعزيز هذه الجهود وتضافر الموقف العربي لحماية القضية.