كلام الرئيس السيسى عن علاقة مصر بالأشقاء العرب يجب أن نتوقف عنده ونتعامل معه بجدية ووطنية. فمن ضمن مخططات التحالف الإخوانى الصهيونى إحداث الوقيعة بين مصر والأشقاء العرب، من خلال ترويج شائعات كاذبة وتوجيه معلومات مغلوطة، وإشعال الفتنة بين الشعوب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ومحاولة التقليل من شأن بعضنا البعض. علاقات الشعب المصرى بالشعوب العربية جيدة جدًا، وعلاقة القيادة السياسية بالقادة العرب علاقة أخوية وأزلية، لا يمكن المساس بها؛ لأنها قائمة على التقدير والاحترام المتبادل بين الجميع. هنا يجب أن نفهم أن محاولات تحالف الشر لتخريب العلاقات، من خلال بث الأخبار الكاذبة، هدفها الرئيسى هو تفكيك وحدة الشعوب العربية لإضعافها، حتى تكون فريسة سهلة للأعداء، وهذا لم ولن يحدث أبدًا. مهاترات «فيسبوك» لا تبنى دولًا، لكنها قد تسقط دولًا إذا انساقت الشعوب وراء الشائعات، وبدأت عملية الشد والجذب فيما بينها، فتكون النتيجة مشاحنات تحقق بعض الأهداف التى يسعى إليها الخونة. كلام الرئيس هو رسالة للمصريين بضرورة التحلى بالوعي، والعمل على تقوية الروابط بين الشعوب فى هذه المرحلة الصعبة التى تمر بها الأمة. ولا ننسى أن الأشقاء العرب، وتحديدًا السعودية والإمارات والكويت والبحرين وبعض الدول الأخرى، هم من ساندوا مصر فى أصعب الظروف بعد مؤامرة يناير السوداء، التى كادت أن تسقط الدولة المصرية، لولا فضل الله، ثم الرئيس السيسي، والشعب العظيم، والأشقاء العرب. المؤامرة لا تزال مستمرة، والخونة سيحاولون مرارًا تحقيق أهدافهم الخبيثة، والعقبة الوحيدة أمام تنفيذ هذا المخطط هى صمود مصر وأشقائها العرب فى وجه المخطط الإخوانى الصهيوني، الذى يسعى لفرض الأمر الواقع وتشكيل شرق أوسط جديد كما يدّعون تكون السيطرة فيه للخونة، وهذا لن يحدث أبدًا طالما الجميع يعمل كوحدة واحدة. المخطط الكبير نستطيع جميعًا منعه بعدم الانسياق وراء إسفاف السوشيال ميديا، واحترام بعضنا البعض، وغلق الأبواب أمام من يحاولون جر الجميع إلى معارك كلامية، نتائجها ستكون خسارة الجميع. حفظ الله مصر، وأدام العلاقات الأخوية بين الأشقاء العرب، لتنهض الأمة من كبوتها وتستعيد أمجادها. وتحيا مصر.