هى أقل كلمة يمكن أن تُطلق على الأقزام الخونة، تجار الدين. نعم، هم رعاع لا يعرفون معنى الشرف، أو الحق، أو الكرامة، أو الرجولة. في هذه المرحلة الدقيقة من عمر الوطن، سقطت ورقة التوت عن «إخوان الشيطان»، وانكشف المستور، وأصبح اللعب على المكشوف، بعد فشل المخطط الإخوانى الصهيونى لتفريغ غزة من شعبها وتهجير أهلها، بفضل الموقف المصرى الشريف، الوطني، القومي، العروبي، ظهر إلى العلن تحالف الإخوان مع إسرائيل، وتجمّعوا أمام السفارة المصرية فى تل أبيب وهم يرفعون أعلام الكيان الصهيوني، مطالبين مصر بفتح معبر رفح، رغم أن المعبر مغلق من داخل تل أبيب! ،لكن ماذا نقول لأهل الجهل الذين لا يرون سوى مصر؟ يا خونة، يا فجرة... من الذى قتل 60 ألف مواطن فلسطيني؟ من الذى يُجَوِّع الشعب الفلسطينى ويرفض دخول المساعدات؟ من الذى يسرق المساعدات؟ من الذى يقيم فى فنادق سبعة نجوم، ويُزايد ويُتاجر بقضية فلسطين، ويطلب من الشعوب والجيوش أن تتحرك، بينما هو مرتاح فى الفنادق؟ نحن؟ أم «الخونة» أعداء الله؟ الجميل فى الأمر أن مصر، دون أن تنطق بكلمة، جعلت العصابة تعترف على نفسها وتفضح نواياها وأهدافها من هذه التحركات الفاشلة. وهل انتهت القصة؟ لا، طبعًا لم تنتهِ. «إخوان الشيطان» سيواصلون، رغم انكشاف مواقفهم، لكن للأسف هم فصيل بلا مبادئ، بلا دين، بلا وطنية. هدفهم الوحيد هو إحداث الفتنة وإضعاف الدولة المصرية، بالتعاون مع أعداء مصر الذين كثروا فى هذه المرحلة. مصر كانت ولا تزال العقبة الحقيقية أمام إعادة تشكيل «الشرق الأوسط الجديد»، الذى يريدون لإسرائيل أن تتزعمه، ويكون دور الإخوان فيه كما هو دورهم اليوم فى سوريا. الدولة المصرية تدرك جيدًا أبعاد هذا المخطط وأهدافه، وقادرة بعون الله، وبفضل وعى وذكاء الشعب العظيم، على تفكيكه ومواجهته، هذا الشعب الذى يعرف قيمة دولته، ويعرف قيمة زعيمه الذى يتصدى بشجاعة لكل المحاولات الخبيثة الهادفة إلى تنفيذ مخططات التهجير، والتقسيم، والفوضى. ستظل الدولة المصرية قوية، عصيّة على الأعداء، بفضل شعبها العظيم، وجيشها الوطني، ورئيسها الشجاع، الذى رفض كل المؤامرات من حولنا، وتصدى لأكبر مؤامرة على مصر وشعبها. أعان الله الشعب الفلسطيني الأعزل المغلوب على أمره، فهو محاصر ويموت جوعًا، بسبب من يزعمون تمثيله وهم فى الحقيقة كا الحية، لا يسعون إلا لمصالحهم، ولا يهتمون بشعبهم، رغم أنهم من أوصلوه إلى هذا الحال ، حفظ الله مصر، وشعبها، وجيشها، وزعيمها. وتحيا مصر.