ثمن الرئيس الفلسطيني محمود عباس النداء الخاص الذي أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي لنظيره الأمريكي دونالد ترمب من أجل وقف الحرب في غزة وإدخال المساعدات إلى القطاع. وقال عباس، إن مبادرة الرئيس السيسي تأتي استكمالًا للدور التاريخيّ الكبير والمهم الذي تلعبه جمهورية مصر العربية لدعم القضية الفلسطينية ووقف العدوان الإسرائيلي، وإدخال المساعدات الإنسانية لأبناء الشعب الفلسطيني، ومنع التهجير، مضيفًا أن هذا "هو الموقف الذي نقدره عاليا باسمنا وباسم الشعب الفلسطيني، ومشيدين بالدور الريادي الذي تلعبه مصر في إرساء قواعد الأمن والسلام في منطقتنا والعالم". وأضاف الرئيس الفلسطيني: "نؤكد وقوف دولة فلسطين إلى جانب الشقيقة مصر وشعبها الشقيق وقيادتها الحكيمة في استكمال مرحلة البناء والازدهار، ومواجهة أشكال الإرهاب كافة التي تستهدف مصر وأمنها القومي"، مؤكدًا مواصلة التنسيق المشترك ووحدة المصير بما يخدم الشعبين والبلدين الشقيقين. وقال عباس إن دعوة السيسي تمثل امتدادًا طبيعيًا للدور المصري التاريخي في دعم القضية الفلسطينية، ومواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، موضحًا أن المبادرة تؤكد على التزام مصر الثابت بحقوق الشعب الفلسطيني ورفضها لعمليات التهجير التي تستهدف تفريغ الأرض من أصحابها. وأضاف أن السلطة الفلسطينية ترى في هذا النداء تعبيرًا واضحًا عن موقع مصر القيادي في محيطها العربي، ودورها الفاعل في الدفاع عن أمن المنطقة واستقرارها، مشددًا على دعم فلسطين الكامل للجهود المصرية الساعية إلى إنهاء الحرب وإنقاذ المدنيين المحاصرين في القطاع. وكان الرئيس السيسي قد أكد في خطاب رسمي، صباح اليوم الاثنين، أن تهجير الفلسطينيين مرفوض تمامًا، وأن استمرار العدوان يهدد فرص حل الدولتين. كما شدد على أن مصر ترفض أن تقف موقف المتفرج تجاه ما يحدث في غزة، وتعمل بالتنسيق مع كل من الولاياتالمتحدة وقطر على التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، وضمان تدفق المساعدات والإفراج عن المحتجزين. وأكد السيسي أن مصر ستواصل دورها "الشريف والمخلص والأمين"، كما وصفه، للحفاظ على وحدة الشعب الفلسطيني وحقوقه، مشيرًا إلى أن ما يجري في غزة يتطلب موقفًا دوليًا موحدًا لإنهاء الأزمة.