كشفت الدكتورة آمال إمام، المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري، عن تسيير الفوج الثاني من قافلة «زاد العزة.. من مصر إلى غزة»، وأن القافلة تضم 135 شاحنة تحمل نحو 1500 طن من المساعدات، التي تأتي استكمالًا للمبادرات الإغاثية التي تهدف إلى تقديم المساعدات الغذائية والطبية والإنسانية، في ظل تحديات كبيرة تتعلق بإدخال المساعدات من الجانب الآخر لمعبر رفح البري. وقالت الدكتورة آمال إمام، المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري، إن ما قافلة زاد يقوم به الهلال الأحمر هو امتداد لتاريخ طويل من الدعم الإنساني لفلسطين، يعود إلى عام 1948، ويتواصل حتى اليوم، مؤكدا أن القوافل التي تُسير إلى قطاع غزة ضمن مبادرة «زاد العزة من مصر إلى غزة» تُجسد تلاحم الشعب المصري مع الأشقاء الفلسطينيين، مشيرةً إلى أن الفوج الثاني من القوافل يجري الإعداد له حالياً، وسط جهود لوجستية كبيرة لتأمين دخول المساعدات رغم العقبات على الجانب الآخر من المعبر. وأضافت إمام ،خلال مداخلة عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن الهلال الأحمر المصري مفوض رسميا من الدولة لتنسيق دخول المساعدات، وهو يقوم بدور محوري في التنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطيني والهيئات الأممية العاملة في غزة لضمان وصول الدعم لمستحقيه، موضحا أن الأولويات تتغير حسب احتياجات المدنيين داخل القطاع، ويتم التحديث باستمرار لضمان فاعلية الاستجابة، كما نوهت إلى أن الجهود الإنسانية لا تقتصر فقط على إرسال المواد الغذائية، بل تشمل أيضا الدعم الطبي والنفسي، خاصة عند استقبال المصابين عبر معبر رفح خلال فترات الهدنة. وأشارت المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري، إلى أن مؤسسة الهلال الأحمر تعتمد على أكثر من 35 ألف متطوع، منهم قرابة 2000 متطوع يعملون فقط في الاستجابة لأزمة غزة، موزعين في مراكز لوجستية بالقاهرة والعريش والإسماعيلية. ووصفت هؤلاء المتطوعين ب«الجيش الإنساني»، لما يقدمونه من تضحيات وجهود على مدار الساعة، دون كلل أو ملل. وأكدت أن الهلال الأحمر المصري سيواصل عمله بكل طاقته لتأمين شريان الدعم الممتد من مصر إلى غزة، في مشهد يعكس تضامن المصريين وإيمانهم بالعمل الإنساني النبيل. اقرأ أيضا: قافلة مساعدات جديدة من الهلال الأحمر المصري لقطاع غزة