فى تحد مستمر ودائم للمجتمع الدولى كله، وقرارات الأممالمتحدة ومجلس الأمن والشرعية الدولية، تستمر إسرائيل فى ارتكاب جرائمها اللاإنسانية فى قطاع غزة، وتواصل حربها الإجرامية على الشعب الفلسطينى فى القطاع، وتمارس عمليات الإبادة الجماعية ضد المواطنين الفلسطينيين وخاصة الأطفال والنساء والشيوخ. وفى انتهاك صارخ لكل القوانين الإنسانية، وهدر متعمد لكل الشرائع والقيم الدينية، تستمر دولة الإرهاب والتطرف فى حرب التجويع ضد الشعب الفلسطينى بجميع شرائحه وطوائفه من خلال الحصار والمنع لدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ومنع الطعام والمياه والدواء عن الأطفال والأهالى من أبناء القطاع، دون حسيب أو رقيب ودون مانع أو رادع. ورغم هذه الفظائع وتلك الجرائم اللاإنسانية البشعة التى ترتكبها قوات الاحتلال، على مدار الأيام والأسابيع والشهور الماضية لما يزيد على الاثنى والعشرين شهرا الماضية وحتى الآن، مازل المجتمع الدولى عاجزا عن الحركة الفاعلة والإيجابية لمنع هذه الجرائم وكل تلك الانتهاكات. ومازالت القوى الدولية المتحدثة دوما عن حقوق الإنسان، والدفاع عن حريات الشعوب وحقها فى تقرير المصير، تقف موقف المشاهد دون اتخاذ أى موقف لمنع العدوان ووقف إطلاق النار وتوقيف الحرب ومعاقبة المعتدى،..، وتكتفى بمطالبة هادئة وفاترة للمحتل وقوات الاحتلال والقتل والعدوان بالتهدئة. ومازالت الولاياتالمتحدةالأمريكية صاحبة النفوذ فى الشرق الأوسط والمنطقة والعالم، تدعم إسرائيل وتعلن المساندة الدائمة لها، وتؤكد على حقها فيما تقوم به من اعتداء وقتل وتدمير، بحجة الدفاع عن النفس. ولاتزال الولاياتالمتحدة على موقفها المؤيد لإسرائيل والداعم لها بالسلاح والأموال، والتأييد والمنع من الإدانة والعقاب فى مجلس الأمن والأممالمتحدة وغيرهما من المحافل والمنابر الدولية،..، رغم علمها بأن إسرائيل هى المحتل للأراضى الفلسطينية، وهى المعتدى على الشعب الفلسطينى الواقع تحت الاحتلال،..، ورغم إدراكها وعلمها أن الشعب الفلسطينى لا يريد سوى حقه فى الحرية والاستقلال وتقرير المصير. وبهذا التأييد وذلك الدعم المستمر والواضح تعلن الولاياتالمتحدة للعالم كله وللعرب على وجه الخصوص أنها ليست مجرد مؤيد أو داعم ولكنها شريك كامل الشراكة مع إسرائيل فى كل ما تقوم به وما تفعله.