تتواصل الإشادات من النواب والأحزاب السياسية بالدور المصري الريادي في دعم الشعب الفلسطيني، في ظل العدوان الإسرائيلي المتصاعد على قطاع غزة، ومع تفاقم الأزمة الإنسانية نتيجة الحصار والمجاعة. وتركزت الإشادات على الجهود المصرية المتواصلة لإدخال المساعدات الإنسانية، والمواقف السياسية الحاسمة الرافضة للتهجير القسري والداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني. في هذا التقرير، نستعرض أبرز هذه المواقف على لسان المسؤولين الحزبيين والبرلمانيين. اقرأ أيضًا | أسامة الأتربي مساعدا لأمين عام "حماة الوطن" بالقاهرة تحرك مصري يعكس الالتزام بالمسؤولية التاريخية فى هذا الإطار ، أشاد النائب محمد البدري، عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، وأمين عام حزب الجبهة الوطنية في المنيا، بالدور المصري في إدخال المساعدات إلى غزة، مشيرًا إلى دخول 166 شاحنة عبر معبري زكيم وكرم أبو سالم، تلاها دخول 180 شاحنة أخرى محمّلة بالدقيق والمساعدات الطبية والغذائية. وأكد البدري أن هذا التحرك يعكس التزام الدولة، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمسؤوليتها التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني، لا سيما في ظل الظروف الإنسانية القاسية التي يواجهها قطاع غزة. وأضاف: "مصر تتحرك بصمت وإصرار لتخفيف الأزمة، ووقف إطلاق النار، ثم الشروع في إعادة الإعمار، في ترجمة حقيقية لمواقفها الثابتة تجاه فلسطين". ولفت إلى التنسيق المصري مع الأطراف الدولية، مؤكدًا أن مصر تواصل دورها الإنساني والوطني رغم التحديات، قائلًا: "مصر ستظل قلب العروبة النابض وسندًا حقيقيًا لكل الشعوب الشقيقة". التزام قومي ثابت تجاه فلسطين بدوره، أعرب حزب الاتحاد برئاسة المستشار رضا صقر عن تقديره الكبير للجهود المصرية، مؤكداً أن إدخال مئات الشاحنات إلى قطاع غزة يُجسد التزام الدولة بدورها القومي والتاريخي في نصرة القضية الفلسطينية. وأشار الحزب إلى أن تحركات مصر، سواء من خلال تسهيل دخول المساعدات أو الجهود الدبلوماسية، تمثل ركيزة أساسية لحماية المدنيين، وتخفيف معاناتهم، في ظل المجاعة ونقص الاحتياجات الأساسية داخل القطاع. وثمّن الحزب دور الهلال الأحمر المصري، الذي رفع درجة استعداده بشكل يعكس الروح الوطنية والإنسانية للدولة المصرية، مطالبًا في ختام بيانه بتحرك دولي فوري لوقف العدوان ورفع الحصار، والتمسك بحل عادل للقضية الفلسطينية. لا تنازل عن الحقوق ولا قبول بالحلول المجتزأة من جانبه ، أكد المستشار شعبان رأفت عبد اللطيف، أمين الشؤون القانونية بحزب مستقبل وطن، أن مصر تواصل دعمها الكامل للقضية الفلسطينية، وترفض أي حلول تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني أو تهدد سيادة الدول. وقال عبد اللطيف: "منذ اللحظة الأولى، كانت مصر صوت الحكمة والعقل، محذّرة من الحلول العسكرية ومؤكدة ضرورة العودة لمسار التفاوض العادل". وشدد على أن السيادة المصرية خط أحمر لا يُمكن المساس به، مؤكدًا أن مصر تقف بقوة خلف قضاياها العادلة، وتتحرك بحكمة لحماية أمنها القومي، وتحظى قيادتها السياسية بثقة كاملة من الشعب المصري. مصر لن تسمح بتهجير الفلسطينيين من جهته، أكد النائب عمرو هندي، عضو مجلس النواب، أن مصر لم ولن تسمح بتهجير الفلسطينيين قسرًا، قائلًا: "الرئيس السيسي حذّر منذ البداية من خطورة التهجير، وأكد أن حل القضية يجب أن يكون على الأرض الفلسطينية". وأضاف أن مصر كانت ولا تزال الدولة العربية الأكثر التزامًا بدعم الفلسطينيين، وشاركت في كل المحطات المفصلية دفاعًا عن قضيتهم، وكانت أول من حذّر من التصعيد العسكري وتبعاته. واختتم حديثه بالإشادة بالدور الشعبي المصري في دعم غزة، مؤكدًا أن المصريين بكل أطيافهم يقفون خلف القيادة السياسية، دعمًا لحقوق الأشقاء الفلسطينيين، وللحفاظ على الأمن القومي المصري والعربي. الدور المصري نموذجا للتحرك الجاد بين جهود الإغاثة الفعلية والمواقف السياسية الثابتة، تؤكد مصر مرة أخرى أنها تمثل ركيزة الاستقرار والدعم الإنساني في المنطقة. ومع تواصل الإشادات البرلمانية والحزبية، يظل الدور المصري نموذجًا للتحرك الرشيد في أوقات الأزمات، ودعامة أساسية في معادلة العدالة الإقليمية والكرامة الإنسانية.