قال أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، إن استهداف الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من 40 مؤسسة إنسانية ودولية في دير البلح، من بينها مكاتب لمنظمة الصحة العالمية، يُعد جريمة حرب مكتملة الأركان، مؤكدا أن الهجمات طالت مخازن أدوية ومعدات طبية، وتسببت بإتلاف أجزاء حيوية منها، ما يعرقل قدرة المؤسسات على تقديم الرعاية الصحية في ظل ظروف إنسانية كارثية، مشيرا إلى أن عددا من العاملين في تلك المنظمات تم اعتقالهم، فيما تم إخلاء آخرين من مناطق القصف، بينما لا يزال آلاف النازحين محاصرين في تلك المنطقة تحت القصف ومنع المساعدات، في مشهد يعبّر عن حجم الانتهاك المنهجي. وأوضح الشوا، خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة لإخبارية"، أن هذا التصعيد الإسرائيلي يهدف إلى شلّ قدرة المنظمات الإنسانية على العمل، في وقت يتعرض فيه قطاع غزة لمجاعة خانقة، مؤكداً أن ما يجري هو تنفيذ لسياسة "التجويع" المحرّمة بموجب اتفاقية جنيف الرابعة، مضيفا أن المجتمع الدولي مطالب باتخاذ تدابير عاجلة للضغط على الاحتلال لوقف استهداف عمال الإغاثة والمنشآت الإنسانية، مشدداً على أن استمرار هذا النهج يفاقم الأزمة الصحية والمعيشية لسكان القطاع، خاصة في المناطق التي يُفرض عليها الإخلاء القسري. وأشارمدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، إلى أن العاملين في هذه المؤسسات هم جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني، وقد طالتهم المجاعة التي تنهش أجساد المواطنين، بمن فيهم الأطفال، حيث يُعاني أكثر من 900 ألف طفل من سوء تغذية بدرجات متفاوتة، بينهم 70 ألف طفل بحالة شديدة، و3 آلاف طفل في وضع خطير يُهدد حياتهم. كما كشف عن وجود 55 ألف امرأة حامل في غزة، منهن 11 ألف حالة مهددة، ما يعكس حجم الكارثة الصحية المتصاعدة. وأفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل لها اليوم الثلاثاء، نقلا عن "مصادر طبية" بسقوط 43 شهيدا بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ فجر اليوم بينهم 10 من منتظري المساعدات. اقرأ أيضا| جيش الاحتلال يعتقل موظفي منظمة الصحة العالمية في غزة يأتي ذلك في ظل استمرار المعارك العنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، خصوصًا في مناطق خان يونس ورفح، حيث تشهد العمليات العسكرية تصعيدًا ميدانيًا متواصلاً منذ أسابيع. وتواصل دولة الاحتلال الإسرائيلي فرض حصار خانق يمنع دخول المساعدات الإنسانية والغذاء إلى الفلسطينيين، ما فاقم الوضع الإنساني بشكل غير مسبوق. ويتعرض المدنيون في القطاع، خصوصًا في جنوبغزة، إلى خطر المجاعة وسوء التغذية، في وقت تمنع فيه أيضًا فرق الإغاثة الدولية من الوصول إلى المناطق المنكوبة. وتواجه المنظمات الإنسانية صعوبات بالغة في توزيع أي مساعدات، نتيجة استهدافات متكررة وقواعد عسكرية متشددة تفرضها قوات الاحتلال. اقرأ أيضا:«الدم مقابل الماء».. مجازر إسرائيلية تحصد أرواح 700 شهيد على عتبة آبار المياه