موجة حارة تضرب ولا تبالى، لم نعتَدْ مثل هذه الارتفاعات فى درجات الحرارة التى خنقت الجو وتسببت فى خسائر بحرائق سيطرت عليها أجهزة الدفاع المدنى، ونجحت الحكومة فى اختبار تخفيف الأحمال، فقد أثبتت الدولة جاهزيتها وواجهت الحر العاصف وسيطرت والتزمت بتوفير الكهرباء. ما بين لهيب الحر ولهيب الأسعار، تواجه الدولة جشع المتربحين بكل قوة، وتستمر فى توفير السلع بالمنافذ وتتكاتف الجهود بين منافذ وزارة التموين والجيش والشرطة ونشر سيارات الخضراوات والأسماك واللحوم، فى محاولة جادة لمواجهة الاستغلال ووقف سيطرة المستغلين، لكن لن تصفق يد الدولة بمفردها ويجب تعظيم دور المواطن فى التصدى والمقاطعة والإبلاغ عن المستغلين. خرجت درجات الحرارة عن المألوف وتشهد ربوع البلاد موجات قاسية أثرت على الحركة والصحة.. الله المعين. وكعادة المصريين، دوما مبادرون، فخرج صبية صغار فى الشوارع وبعض الميادين يوزعون زجاجات مياه باردة وعصير على المارة والعمال، صور بسيطة لكنها تحمل معانى عظيمة وتؤكد نقاء النبتة الطيبة وتعزز ترابط المصريين، ومهما كانت الظروف تجد بريق أمل وبشائر خير. ومع موجات الأسعار المتزايدة نتمنى مبادرات شبابية راقية بملاحقة الجشعين وفضح المستغلين باستخدام مواقع التواصل والسوشيال ميديا، ولنا فى تجربة وزارة الداخلية قدوة حسنة بملاحقة البلطجية والخارجين بمشاركة إيجابية للمواطنين بتتبع المخطئين، والدعوة واجبة لمقاطعة كل مستغل وابراز الصور الإيجابية للمحلات والتجار الملتزمين وتركيز الضوء على كل شريف يراعى الله. أعاننا الله على موجات الحر والغلاء ووقانا شر المستغلين.. اللهم احفظ مصر وشعبها يا كريم. اللهم اجعلنا من الصابرين، واحفظنا من حر الدنيا وحر الآخرة.. اللهم آمين.