قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إنه بعد أكثر من 130 يومًا من الإغلاق الكامل للمعابر في القطاع، فإن خطر المجاعة يتفاقم، والموت بات يهدد حياة مئات الآلاف من الأشخاص، بينهم 650 ألف طفل، وسط صمت دولي مخزٍ تجاه ذلك. وقال المكتب الإعلامي الحكومي، في بيانٍ صادرٍ عنه، "يدخل اليوم الحصار المُحكم على قطاع غزة يومه ال133 على التوالي، منذ أن أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على إغلاق كافة المعابر ومنع دخول الغذاء والدواء والوقود، في واحدة من أشدّ جرائم الحصار الجماعي في العصر الحديث". وأردف قائلًا: "إن المجاعة التي تضرب القطاع تشتد يومًا بعد يوم، وقد سجّلنا خلال الأيام الثلاثة الماضية عشرات حالات الوفاة نتيجة نقص الغذاء والمكملات الدوائية الأساسية، في مشهد إنساني بالغ القسوة"، مضيفًا أن الاحتلال يُمعن في جريمته بمنع إدخال الطحين وحليب الأطفال والمواد والمكملات الغذائية والطبية بشكل كامل، في سياسة ممنهجة لتجويع السكان وخاصة الأطفال وحرمانهم من أبسط مقومات الحياة. اقرأ أيضًا: الأممالمتحدة تحذر من أن نقص الوقود في غزة بلغ مستويات حرجة وأشار المكتب الإعلامي الحكومي إلى أن عدد الأطفال الذين استشهدوا بسبب سوء التغذية بلغ حتى الآن 67 طفلاً، بينما يواجه أكثر من 650,000 طفل دون سن الخامسة خطراً حقيقياً ومباشراً من سوء التغذية الحاد خلال الأسابيع القادمة من بين 1.1 مليون طفل في قطاع غزة. ووتابع قائلًا: "ويعيش حاليًا نحو مليون وربع المليون شخص في غزة حالة جوع كارثي، بينما يُعاني 96% من سكان القطاع من مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي، من بينهم ما يزيد عن مليون طفل، وهو واقع صادم يعكس حجم المأساة الإنسانية غير المسبوقة في غزة". وأدان المكتب الإعلامي الحكومي بأشد العبارات هذه الجرائم المنظمة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق أكثر من 2.4 مليون إنسان في قطاع غزة، وحمّله المسؤولية الكاملة عن جرائم الإبادة الجماعية والتجويع الممنهج.