انتابت لحظات يأس البعض فور قصف العدو الصهيونى للمنشآت النووية الإيرانية وقتل 6 من علماء الذرة وضرب المطارات والقواعد الجوية بعموم إيران. لم ينتظر هؤلاء الهجوم الإيرانى المضاد بالصواريخ على تل أبيب والتى سقط أحدها بمنطقة «الكرياه» (مقر قيادة الجيش الاسرائيلى) ولم يسلم شمال وجنوب وشرق وغرب إسرائيل من قصفها بالصواريخ وتدمير عشرات المبانى حتى إن رئيس بلدية ريتشيون لاتسيون (منطقة الأثرياء بإسرائيل) صرح بانه لم ير هذا الدمار من قبل فى بلاده (ذوقوا ما ارتكبتموه من جرائم حرب وتدمير 365 كيلومترا هى قطاع غزة بالكامل أو ذوقوا بعضا من «مس سقر»).. تأثير هذا الهجوم سيكون بالغا على البنية السكانية الهشة للمجتمع الاسرائيلى، فمعظم سكان دولة العدو من المهاجرين الذين لا ينتمون مطلقا لأرض فلسطين ومعظمهم يحملون جنسيتين، وإذا كانت صواريخ حماس محدودة التأثير - سخر منها البعض بأنها مصنوعة من مواسير الصرف الصحى- أجبرت ما يزيد على 600 ألف إسرائيلى بعد 7 اكتوبر على الهجرة بلا عودة، فماذا ستفعل الصواريخ الباليستية الايرانية ذات التأثير المرعب التى ألزمت الاسرائيليين ليلة كاملة على البقاء بالملاجئ مع الاستعداد ليوم الاجازة والخروج للشواطئ وأدت لمصرع واصابة 175 اسرائيليا حتى فجر أول أمس؟ (تحرص تل أبيب دوما على إخفاء الأرقام الحقيقية لخسائرها وتفرض رقابة على أى معلومات عنها). وإذا كانت هذه هى حصيلة إطلاق 200 صاروخ ايرانى حتى فجر السبت فماذا ستكون حصيلة 2000 صاروخ تعهدت إيران بإطلاقها فى موجة جديدة؟ وتشتد المخاوف أيضا من تمدد الحرب بالمنطقة بعد تهديد طهران بضرب القواعد الامريكية بها. الآن، من يردع شياطين الصهاينة عن العربدة بالمنطقة؟