كشفت دراسة حديثة قادتها وكالة ناسا أن النشاط الشمسي المتزايد يؤدي إلى تسريع سقوط الأقمار الصناعية التابعة لشركة سبيس إكس وتحديداً أقمار منظومة ستارلينك التي تهدف إلى توفير الإنترنت حول العالم. اقرأ أيضًا| Xplore تكشف عن صور فائقة الطيف من أول أقمارها الصناعية ومع اقتراب الشمس من ذروة دورتها الشمسية التي تحدث كل 11 عاماً بدأت توهجاتها وانبعاثاتها القوية في التأثير على الغلاف الجوي العلوي للأرض مما تسبب في تغيرات ملحوظة في المدارات المنخفضة التي تدور فيها آلاف الأقمار الصناعية. بعد خلال تحليل بيانات أكثر من 500 عملية سقوط لأقمار ستارلينك بين عامي 2020 و 2024 توصل الباحثون إلى أن الأقمار تسقط نحو الأرض قبل موعدها الطبيعي ب10 إلى 12 يوماً خلال فترات النشاط الشمسي المرتفع. اقرأ أيضًا| سبيس إكس تطلق القمر الصناعي GPS III SV-08 لتعزيز قدرات الجيش الأمريكي يعود السبب في ذلك إلى السحب الجوي (الاحتكاك مع الغلاف الجوي) هو العامل الرئيسي. فحين تزداد حرارة الغلاف الجوي نتيجة للطاقة القادمة من الشمس أثناء العواصف الشمسية يتمدد الغلاف ويصبح أكثر كثافة مما يؤدي إلى زيادة المقاومة التي تواجهها الأقمار الصناعية أثناء دورانها فتفقد سرعتها وارتفاعها بشكل أسرع من المعتاد. سجل في عام 2024 وحده سقوط 316 قمراً صناعياً من ستارلينك إلى الغلاف الجوي وهو أعلى رقم يسجل حتى الآن وفي بعض الحالات النادرة وصل حطام تلك الأقمار إلى سطح الأرض كما حدث موخراً عندما سقطت قطعة من قمر صناعي في مزرعة بكندا أثناء عاصفة شمسية. اقرأ أيضًا| عقد أمريكي ب1.2 مليار دولار ل BAE Systems لتطوير أقمار صناعية لتتبع الصواريخ لذلك مع تزايد أعداد الأقمار الصناعية المقرر إطلاقها خلال السنوات المقبلة ينبه الباحثون إلى الحاجة الماسة إلى نماذج أكثر دقة لتوقع السحب الجوي بالإضافة إلى أنظمة تتبع افضل لتفادي التصادمات وضمان عودة آمنة لهذه الأجسام من المدار إلى الأرض.