اختار السائق الشجاع، أن يضحي بحياته لإنقاذ عشرات الأرواح من المواطنين، ومنع وقوع كارثة محققة، عندما اشتعلت النيران، في سيارة نقل محملة بالمواد البترولية، أثناء توقفها لتفريغ الحمولة، في إحدى المحطات، بمدنية العاشر من رمضان. ◄ بطل العاشر خالد شوقي عبد العال، اسم سيظل محفور في إظهان المواطنين، بعد الدور البطولي الذي قدمه، عندما قاد السيارة المشتعلة، دون الخوف من النار، وكان هدفه الأول، هو الخروج بالسيارة من محطة الوقود، لمنع انفجار السيارة داخل المحطة وحدوث كارثة. اقرأ أيضا| أنقذ المدينة من «كارثة محققة».. وداعًا «بطل» بنزينة العاشر من رمضان ولم تنته شجاعة المصريين إلى هذا الحد، أو هذه هي القصة الأخيرة في كتاب بطولات المصريين بل تعتبر دائما "الشهامة" صفة أساسية في الرجال المصريين، ولم يستطيعوا رؤية أحد في مأزق، إلا وتدخلوا بسرعة البرق لإنقاذه من الموت بل والتضحية بأرواحهم من أجل الآخرين، وهذا ما حدث في قصص كثيرة ومنها ما حدث في المملكة العربية السعودية والتي لا تنسى لسنوات، عندما قام الشهيد «إبراهيم القللي»، بإنقاد المواطنين، في حريق هائل نشب بمستشفى جازان، وهو ما ستحق تكريم أسرته بمليون ريال سعودي. ◄ شجاعة القللي في يوم 24 ديسمبر من عام 2015، نشب حريق هائل في مستشفى جازان العام بالسعودية، تسبب في وفاة 25 شخصًا وإصابة العشرات، وحال فحص السلطات السعودية كاميرات المراقبة لمعرفة تفاصيل الحادث، لاحظت قيام شخص مجهول أثناء الحريق المروع بإنقاذ 10 أشخاص من الموت المحقق، كان يقوم بحملهم وأخراجهم من مكان الحريق الواحد تلو الأخر في شجاعة نادرة وشهامة فائقة، ويقوم بالعودة مرة ثانية رغم أنه كان في زيارة لمريض. وفي المرة الحادية عشر، تمكنت النيران منه حتى الموت، وبالفحص تبين أنه شخص مصري مقيم بالسعودية، وبالاستدلال تبين أنه يدعي إبراهيم عبدالعزيز القللي من مواليد قرية عين الحياة مركز قلين محافظة كفرالشيخ. وبعد انتهاء مراسم دفن الشهيد «القللي» بالسعودية، تواصلت السلطات السعودية مع وزارة الهجرة المصرية، للتواصل مع أسرة الفقيد الراحل في مسقط رأسه بكفرالشيخ لتقديم التكريم لأسرته. ◄ تكريم ملكي وعلى الفور في الثاني من مارس 2016، حيث قام السفير السعودي في مصر، وبصحبته الدكتورة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين - آنذاك - واللواء السيد نصر محافظ كفرالشيخ حينها، بزيارة منزل أسرة الشهيد الراحل، وتم نقل تعازي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وتقديره لتضحيات وفداء الشهيد بنفسه لإنقاذ أطفال سعوديين، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة بمستشفى جازان. اقرأ أيضا| وزير الصحة السعودي: حريق مستشفى جازان حدث نتيجة ماس كهربائي وقررت السلطات السعودية، منح أسرة الراحل مليون ريال سعودي، ووسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى، كما تم تكريم أسرة الراحل في السفارة السعودية . ◄ نموذج مشرف للمصررين بالخارج وكانت وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، قد قامت مسبقاً في يناير 2016 بزيارة أسرة الفقيد الراحل، لتقديم واجب العزاء لهم قائلة: «موقف إبراهيم القللى بعتبره أكثر نموذج مشرف للمصررين فى الخارج». كما قرر محافظ كفرالشيخ حينها، سفر 3 من أسرة الشهيد إبراهيم القللي لأداء العمرة، على نفقة المحافطة، تقديراً لتضحيات رب الأسرة الراحل، وحتى يتسنى لهم زيارة قبره بالسعودية، كما تم إطلاق أسمه على مدرسة القرية.