زوجة إبراهيم القللي: «فخورة بيه بس الفراق صعب» إبراهيم القللي، عامل بسيط من قرية عين الحياة البحرية التابعة لمركز قلين بمحافظة كفر الشيخ، رغم أن سيرته لا يعلمها الكثير، إلا أن وفاته البطولية خلدت اسمه، وقد كرمه عليها ملك السعودية، سلمان بن عبدالعزيز، وذلك بعدما أنقذ 10 سعوديين من الموت في الحريق الهائل، الذي اندلع في مستشفى جازان بالرياض، ثم لقى مصرعه. إبراهيم عاش حياة بسيطة، ودفعته ظروفه الصعبة للسفر إلى ا لسعودية، والعمل بها ليستطيع توفير حياة كريمة لأ طفاله الثلاثة، وكان في زيارة لأ حد المصريين بمستشفى جازان وقت الحادث. "التحرير"حرصت على لقاء أسرة الشهيد.. وروت عالية محمود عبدالهادي، زوجته، ما دار في آخر مكالمة لها مع فقيدها، قائلة إنه وصاها بأن ترعى أطفالهما جيدًا. أضافت: "سافر منذ 7 أشهر للعمل بالسعودية؛ لتوفير حياة كريمة لنا، وإحنا لدينا ثلاث أطفال أكبرهم محمد في الصف الثاني الابتدائي، وأحمد في الحضانة، ويوسف يبلغ من العمر شهر واحد ولم يره والده الشهيد". "عالية" وجهت الشكر للمسئولين في السعودية ومصر على تكريم الفقيد، مطالبة الحكومتين بالسماح لها ولأولاده ووالدته بزيارة قبره، وأداء فريضة الحج. تابعت زوجة الشهيد: "أنا فخورة بيه وبكل اللي عمله، ضحى بنفسه في سبيل دولة السعودية، وولاده يفرحوا بيه لما يعرفوا إن أبوهم مات شهيد رغم أن فراقه صعب". من جانبها قالت والدة الشهيد: "أنا فخورة بأبني، وأطلب توظيف زوجته وشقيقه وأخته؛ لان شقيقه سيتحمل مسؤولية أسرته بعد وفاة أخيه"، مناشدة اللواء السيد نصر، محافظ كفرالشيخ، بسرعة تسهيل بناء منزل على قطعة أرض خاصة بهم. في حين، قال فيصل القللي، أحد أقارب الشهيد، إنه كان طيب القلب، وحدثه قبل وفاته بساعتين، وسأله عن أولاده، وتحدث في بعض الأمور العائلية، مضيفًا: "لابد أن تكرمه مصر عبر توفير متطلبات معيشة لائقة لأسرته، وترعى أولاده مثل رعايتها لكافة شهداء مصر". يذكر أن السفيرة نبيلة مكرم، وزير الهجرة وشؤون المصريين فى الخارج، قدمت واجب العزاء أمس لأسرة الشهيد، وقالت إنه نموذج مشرف لمصر والمصريين.