• ابن مركز قلين دفع حياته ثمنا لإنقاذ ضحايا حريق مستشفى جازان.. والسعودية تمنحه أعلى وسام • والدته: لم يشاهد رضيعه المولود منذ 40 يوما.. زوجته: لن أغادر منزله وسأحكى لأبنائه عن بطولة والدهم حالة من الفخر تكتسى وجوه أبناء قرية نور الحياة البحرية بمركز قلين بكفر الشيخ بعد منح ابن قريتهم الراحل ابراهيم القللى وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى، ومنح أسرته مليون ريال تقديرا لدوره فى إنقاذ 10 أشخاص من الموت فى الحريق الذى نشب فى مستشفى جازان ثم لقى مصرعه بعد أن طالته النيران. كان وزير الصحة السعودى خالد الفالح كتب على «تويتر»: «رحم الله إبراهيم القللى فقد آثر الغير على نفسه وضرب أروع الأمثلة فى التضحية، وتسبب فى إنقاذ 10 أشخاص قبل أن يتوفاه الله فى حريق مستشفى جازان»، فيما أمر الملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين بمنح القللى وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى. وقالت مسعودة على حمودة والدة الراحل ل«الشروق» ان نجلها سافر إلى السعودية منذ 7 أعوام للعمل لدى مؤسسة الشيخ صالح زيدان وتم إلحاقه بإحدى مزارع جيزان وانه دمث الخلق وذهب مع احد اصدقائه إلى المستشفى للعلاج، ولكنه فوجئ بالحادث وتطوع فى انقاذ الكثير. واضافت ان ابراهيم ترك ثلاثة ابناء ذكور يتراوح اعمارهم بين 6 و10 أعوام والأخير لم يتعد 40 يوما وكان من المفترض ان ينزل مصر خلال الشهر القادم لرؤيته ولكن قدر الله كان فى انتظاره. وتقدمت والدته بالشكر إلى ملك السعودية لمنحه ابنها الوسام، معربة عن أمنيها بأداء فريضة الحج مع زوجة نجلها لتدعو له امام الكعبة الشريفة. فيما قالت زوجته علياء: «ترك لى حملا ثقيلا ولم اتمكن من استيعاب صدمة وفاته وهو فى عمر الشباب 35 عاما فقط»، مشيرة إلى أن تكريمه وحصوله على وسام الملك عبدالعزيز شهادة تعتز بها وسيصبح ذكرى غالية لأبنائه ليتحاكوا عن بطولاته. واضافت ان ابراهيم حاصل على معهد عالى صناعى وحاول ان يبحث عن عمل فى مصر ولكنه فشل فى ذلك واضطر إلى السفر مع شقيقه الذى يعمل فى السعودية وبعد الزواج طلب منها ان يستمر فى السفر وحده دون ان تذهب معه لتوفير المال لتأمين مستقبل الابناء وإسعادهم. وقالت إن أهل القرية وأسرة زوجها يعملون على راحتها وانهم ساعدوها فى استخراج «إعلام وراثة شرعى» وتوكيل لتسلم مستحقات زوجها من السعودية وانها ستظل تحمل ذكرى زوجها البطل طوال العمر وانها ستظل تعيش مع اسرة زوجها التى دخلت بيتهم منذ 10 أعوام لخدمة ابنائها وحماتها. وقال رفعت القللى ابن عم الشهيد، إن السيد شقيق إبراهيم يعمل بنفس المؤسسة التى كان يعمل بها الأخير لكنه كان فى إجازة بمصر وسافر إلى المملكة وزوجته لإنهاء جميع مستحقاته، واشار إلى ان خالد ابن عم البطل وشقيقه السيد وزوجته تسلموا وسام الملك فى احتفالية كبيرة. وأضاف رفعت أن إبراهيم كان مثالا للتضحية وكان يفضل الآخرين عن نفسه وإنقاذه للسعوديين يدل على شهامته وسيظل وسام الملك عبدالعزيز فخرا لأهل قريته.