قامت أمس الدكتورة نبيلة مكرم, وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج, بزيارة لقرية عين الحياة البحرية التابعة لمركز قلين بكفر الشيخ لتقديم واجب العزاء لأسرة الشهيد إبراهيم عبد العزيز القللي37 سنة والذي استشهد في حادث بالمملكة العربية السعودية بعد إنقاذ10 أفراد سعوديين إثر نشوب حريق بأحد المستشفيات هناك. وقدمت الوزيرة عزاء الدولة والحكومة بصحبة اللواء السيد نصر محافظ كفر الشيخ لوالدته وزوجته وأبنائه الثلاثة وحملت الطفل الرضيع لبعض الوقت. وقالت الوزيرة إن الشهيد البطل يعد مثالا يجب أن يحتذي به في الرجولة والإيثار لكل الشباب المصري في الخارج. كما أنه نموذج مشرف للمصريين في الخارج, ورغم أنه عامل بسيط إلا أنه شرف المصريين بهذا الإنقاذ البطولي. أضافت الوزيرة أن تكريم خادم الحرمين الشريفين بمنح الشهيد وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولي ومنح أسرته مليون ريال سعودي خير تكريم للمصريين في الخارج. من جانبه وعد المحافظ بإطلاق اسم الشهيد علي إحدي المدارس بالقرية. وكان القللي قد استشهد في عمل بطولي حيث كان يعمل بمدينة جازان بالمملكة العربية السعودية وذهب إلي مستشفي جازان لزيارة أحد أقاربه المرضي بالمستشفي وهناك فوجئ بحريق في أحد العنابر كاد يتسبب في مصرع عدد كبير من المرضي السعوديين فقام بإنقاذ10 منهم الواحد تلو الآخر, وأثناء عودته لإنقاذ آخرين أغلق عليه الباب إلكترونيا ولم يستطع فتحه للخروج فلقي ربه شهيدا بعد أن أنقذ10 سعوديين. وعندما قامت الأجهزة الأمنية بالمملكة بتفريغ الكاميرات الخاصة بالمستشفي بعد الحادث وشاهدت العمل البطولي للشهيد تم منح اسمه وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولي ومكافأة أسرته بمبلغ مليون ريال سعودي. وانتقلت الأهرام المسائي لمنزل الشهيد البطل للقاء أسرته حيث يقول خاله رشاد علي حمودة إنه سافر إلي المملكة للعمل منذ5 سنوات حيث كان يعمل في مزرعة بجيزان وكان يعود كل فترة لزيارة أسرته المكونة من والدته وزوجته وأولاده الثلاثة محمد ثانية ابتدائي وأحمدبالحضانةويوسف رضيع عمره40 يوما. وتقول مسعدة علي حمودة والدة الشهيد70 سنة ابني كان بارا بي وبأهله وتحمل المسئولية بعد وفاة والده المزارع منذ20 عاما وتولي الإنفاق علي الأسرة من خلال عمله باليومية في مصر ثم بعد سفره للسعودية واستطاع تزويج أشقائه الثلاثة رغم أنهم أصغر منه سنا إلا أنه لم يتزوج إلا بعد أن اطمأن عليهم. وتقول زوجته علياء محمود ناجي أنهما تزوجا في عام2007 ولم تر منه إلا كل خير وكان يرسل إليها الأموال هي ووالدته باستمرار, ورغم الظروف الصعبة التي تعيشها إلا أنها لم تستغرب ما فعله من إنقاذ الإخوة السعوديين والتضحية بنفسه لأن ما حدث ليس غريبا عليه لأنه رجل بمعني الكلمة لكن هذه إرادة الله. من ناحية أخري, عقدت وزيرة الهجرة مؤتمرا صحفيا بديوان عام المحافظة, علي هامش زيارتها لأسرة الشهيد, أكدت فيه أنها تعكف علي دراسة مشكلة الهجرة غير الشرعية لوضع حلول عاجلة ومنطقية لها, مشيرة إلي أن هناك معوقات وتحديات كثيرة لكنها ستتغلب عليها بالإصرار علي العطاء والجدية في العمل, موضحة أن الهجرة غير الشرعية تحتاج إلي مشروعات تنموية تقوم الدولة بتنفيذها خلال الفترة المقبلة للسيطرة عليها, وهناك دراسة لعمل قوانين جديدة لتجريم هذا الأسلوب ومحاسبة السماسرة وعناصر الهجرة بجميع أشكالها وصورها.