سؤال على لسان الجميع، لماذا تراجعت الأخلاق؟ هل نراقب أولادنا ونراجع ذوينا؟ خرجت الأمور عن المألوف، ولم تعد للكبير هيبة وتراجع الاحترام. بدأت حلقات الترابط بين الأسر والجيران والأقارب فى التفكك، مرجعيتنا مواقع التواصل، تخلينا عن الدين والقيم والثوابت. انفلات الأخلاق يستوجب تحركًا قويًا للأسرة ومتابعة جيدة لتستقيم الأمور ويعود الانضباط.. دور الدولة أساسى لكن لن تصفق يد الدولة بمفردها، الحل بعودة الأسرة للقيم وتهذيب السلوك ليخرج كل فرد متمسكًا بالتعاليم ومحافظًا على الأخلاق لتظهر الصور الإيجابية فى شوارعنا وتعاملاتنا من جديد. المسئولية على الجميع، مؤسسات ودور عبادة وأحزاب ومنظمات وجامعات ومدارس وأندية. أصبحنا أسرى لمواقع التواصل فانحط السلوك وتلاشت القيم وقل الحياء. استيقظوا، فالمأساة طالتنا جميعا.. اضبطوا الشارع بالاحترام والسلوك القويم، وانشروا الود والتسامح لتعود صورتنا البهية، وأعيدوا القدوة للشباب. التصدى للفوضى ضرورة، فوضى الملابس وتسريحات الشعر الغريبة، وفوضى الأغانى والأفلام وفيديوهات التيك توك الخارجة.. عودة الأخلاق تبدأ بالالتزام فى الشارع وعدم التعرض للآخرين وإيذائهم، والالتزام بقواعد المرور وتطبيق القانون على الجميع. الفوضى نصنعها بأيدينا ونناضل لتطبيقها ليصير الخطأ صوابًا لكن لا يدوم، فلا يصح إلا الصحيح. بالأخلاق تحيا الأمم وترتقى، فالأخلاق قبل أى شىء.