■ كتب: هاجر علاء عبدالوهاب تستضيف جمعية محبي الفنون بجاردن سيتي في القاهرة فعاليات معرض ملتقى «تفانين» الدولي الثامن تحت عنوان «Art & Craft»، بمشاركة 44 فنانًا وفنانة من 9 دول مختلفة، إلى جانب نخبة من المبدعين من مختلف المحافظات، ليشكل الحدث منصة فنية دولية تسلط الضوء على تنوع المدارس الفنية وأساليب التعبير التشكيلي. المعرض يتميز بتنوع الأعمال الفنية من لوحات تشكيلية إلى أعمال نحت وخزف وخط وزخرفة، وتشارك الفنانة هدى قدرى، الخطاطة خبيرة تدريس اللغة العربية، بعمل فنى بالخط الكوفى القيروانى تحت عنوان «وهزى إليكِ بجذع النخلة تُساقط عليكِ رُطبًا جنيًا»، مطعّم بزخرفة نباتية إيرانية وأوراق مستوحاة من ورق النخيل ليتناغم مع مضمون النص القرآني. كما قدم النحات أحمد فراج أعمالًا فنية تعكس موضوعات إنسانية وروحية، منها تمثال يعبر عن الاحتواء الأسرى الذي يؤثر على حياة الفرد والمجتمع، فالحب هو العلاج الطبيعى لقلوب البشر، وفى عمل فنى آخر له قدم لوحة جدارية لعروس البحر تصور الطمأنينة والراحة النفسية، بالإضافة إلى عمل للرسام الفرنسي ماري ديربيكورت وهو عمل رمزي بعنوان «شجرة الحياة» التي تمثل رمز الخلود الذي يستمد قوته من جذوره العميقة، وتعد هذه اللوحة من الأعمال اللافتة فى المعرض لأنها مكونة من 14 زهرة لوتس، تحمل 14 كلمة، ويتنوع شكل الأوراق وألوانها للتعبير عن التنوع الثقافي والبشري. ◄ اقرأ أيضًا | عيد العمال| لوحات فنية تعكس كفاح الأيادي «الشقيانة» وقدمت الفنانة الأوكرانية إينا لوحتين عن الطبيعة فى لوحتها الأولى عبرت برسمها لمنظر من الطبيعة عن أهمية الضوء والظل وأنه كأنفاس للطبيعة، وجوهر للحياة فبدون الظلام لا نعرف النور، وبدون الألم لا نعرف الحب، أما في لوحتها الثانية «الماء الحى» رسمت الفنانة جدول ماء هادئ بين أشجار الصنوبر لتعبّر عن القيم الإنسانية الخالدة، مثل السلام والتسامح والحب لتملأ الحياة بالنور. ومن بين المشاركين أيضًا الفنان الصينى «ما جيان» من أبناء الأزهر الشريف، حيث درس 13 نوعا من الخطوط العربية فى مصر، وشارك بعمل بالخط الديوانى بأسلوب صينى عبر استخدام تطبيق «بروكريت»، مطبوع على قماش كانفاس، إلى جانب عمل آخر بالخط العثمانى مكتوب بحبر يابانى. أما الفنانة سهير أزار، فتشارك بعملين من الفن الشعبى الزيت على الخيش، يصوران الحياة الريفية المصرية، من خلال شخصيات نسائية ريفية تنقل دفء الحقول وبساطة المعيشة فى الريف المصري. وفي لوحة للفنانة منة كمال تجسد عالمًا خياليًا يجمع بين الفن والموسيقى والخيال البصري، حيث تظهر فتاتان تعزفان بتركيز وانسجام واحدة على آلة الكمان، والأخرى على آلة التشيلو، وسط مشهد سريالى ملىء بالمربعات الطائرة، والسلالم التى تشبه مفاتيح البيانو, تمتد الأرضية فى نمط شطرنجى يوحى بالحركة والدراما، بينما يفتح المشهد فى الخلف على مرفأ تغرب فيه الشمس خلف سفن راكدة، كأنها لحظة وداع أو بداية رحلة جديدة, اللوحة تحمل طابعًا خياليًا وسرياليًا، حيث تمتزج الموسيقى بالهندسة والمنظر الطبيعي، لتعبر عن حالة وجدانية عميقة.