رغم موقعها الجغرافى المتميز، حيث تقع فى منتصف طريق مصر- إسكندرية الزراعى، فإن «بركة السبع» لم تنل من اسمها نصيبًا. تضم المدينة مستشفى يخدم أكثر من 50 كيلومترًا على طريق سريع، إلا أن هذا المستشفى، مبانيه متهالكة متناثرة، وأقسامه لا تتعدى كونها مجموعة من «أكشاك الألوميتال». وبالرغم من وجود أطباء مهرة، فإنهم لا يملكون من أدوات العمل سوى مهاراتهم وبعض الكلمات الطيبة. مركز شرطة على أعلى مستوى دون انتشار لعناصر الأمن، آلاف «التكاتك» تسير بلا ضابط أو رابط. فوضى فى المواقف ولا صوت يعلو فوق صوت السائقين. أما المخدرات، فقد أصبحت تباع وتتعاطى فى بعض الشوارع على مرأى ومسمع من الجميع، وكأن الأمر لا يستدعى خوفًا أو حياء. لا أعرف السبب فى هذا الإهمال والمعاناة التى يعيشها الناس هنا؟. هل هذا هو أفضل ما يمكن تقديمه؟ أم أن غياب نائب يمثل هذه البلدة منذ سنوات، نتيجة تقسيم الدوائر الانتخابية، هو ما حرمنا من صوت يدافع عنا أو مسئول يتفرغ لمشكلاتنا؟ ومع ذلك، أؤمن أن الحل ممكن، خاصة فى ظل «الجمهورية الجديدة» والتطور الذى تشهده مصر فى كل القطاعات، ومبادرة «حياة كريمة» التى جابت القرى وغيرت ملامحها. وينتظر أهالى بركة السبع وصول المبادرة اليهم.