قام أحد الآباء بكتابة ممتلكاته لبناته الأربعة، فقام الأعمام بضربه فى الشارع وتكسير سيارته، ولم يرحموا كبر سنه، وإصابته بالعديد من الأمراض، وأثار فيديو الاعتداء المنتشر على مواقع التواصل الاجتماعى استنكاراً شديداً، وتساءل البعض: إذا كانوا يفعلون ذلك فى الأب فى حياته، فماذا يفعلون فى بناته بعد موته؟. قضية الميراث بين الذكور والإناث ليست جديدة، بل هى جرح قديم يتجدد كلما ضاقت الحياة واشتد الصراع على المال، وحين يتغافل الأب عن حماية بناته فى حياته، يتركهن فى مهبّ الجشع، ويُلقى على قبره لوم لا ينقطع، وقد يكتب على قبره «ترك وراءه ظلماً لا يُغتفر». وفى زمن الجشع الذى نعيشه الآن: هل من حق الأب أن يكتب التركة فى حياته لبناته لحمايتهن من طمع الأعمام والأقارب دون مخالفة للشرع؟. عدم توريث البنات فى كثير من العائلات سببه الرئيسى هو الطمع، أو الخوف من انتقال الممتلكات لأزواج البنات، واستغلال الذكور لسلطتهم داخل العائلة، والبنت الجريئة تقع فى مرمى النيران والعداء إذا فكرت فى اللجوء إلى المحاكم والقضاء. خلاصة المناقشات العنيفة المثارة حالياً: نعم يجوز شرعًا للأب أن يتصرف فى ماله فى حياته كما يشاء، بشرطين أساسيين: أن يكون هذا التصرف حال الحياة، وبنية التملك الحقيقي، وليس الهروب من المواريث، وألا يكون فى تصرفه ظلم أو حرمان مقصود للورثة الآخرين، أو نية الإضرار بهم، وليس بنية الاحتيال على الميراث الشرعي. رجب الجريتلى إمرأة ! المتهم بريء حتى تثبت إدانته، ولكن قضية «سارة خليفة» المتهمة بالاتجار فى المخدرات، أغرب من الخيال، وابتعد تماماً عن مجريات التحقيقات، وأتناول ملاحظات سريعة: أولاً: كيف يمكن لامرأة تتمتع بالجمال والمال والشهرة والمكانة الاجتماعية، أن تكون تاجرة مخدرات كبيرة - إذا ثبتت الإدانة - على غرار «رجب الجريتلى» فى مسلسل «إش إش»، و»الرجل الكبير» فى أفلام محمود المليجى؟. ثانياً: هل انتهى عصر المرأة الناعمة، وبدأت مرحلة «نساء شرسات»، بفعل الجرائم النسائية العنيفة التى زادت معدلاتها فى السنوات الأخيرة؟. ثالثاً: لا يجوز استباق نتائج التحقيقات، وإذا ثبتت الاتهامات فنحن أمام انقلاب خطير فى عالم المخدرات. رحيل البابا النبيل فى آخر ظهور علنى له فى عيد الفصح، دعا البابا فرانسيس مجددًا إلى وقف إطلاق النار فى غزة، معربًا عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني، ومؤكدًا ضرورة السلام والعدالة ، ويبقى دعمه لغزة شاهدًا على التزامه بالعدالة والرحمة، وحقوق الإنسان دون تمييز. وصف الغارات الإسرائيلية بأنها قاسية وليست حرباً، وأدان مقتل مدنيين بمن فيهم امرأتان مسيحيتان قُتلتا برصاص قناص إسرائيلى داخل كنيسة فى غزة، واصفًا الحادث بالإرهاب.