قال المتحدث باسم وزارة التجارة الكمبودية لوكالة فرانس برس، اليوم الخميس 3 أبريل، إن الرسوم الجمركية الأمريكية المشددة "غير معقولة" بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب فرض 49% على المنتجات المستوردة من كمبوديا، لتكون بذلك من أكثر المتضررين. أحدثت الزيادات الكبيرة في الرسوم الجمركية التي استهدفت حلفاء الولاياتالمتحدة وأعداءها على حد سواء خضة في الأسواق وسببت قلقًا كبيرًا لدى مختلف دول العالم. وتعد كمبوديا أحد أكبر مصدري الملابس منخفضة التكلفة للعلامات التجارية الغربية الكبرى. لكنّ البيت الأبيض يرى أن كمبوديا ما هي إلا واجهة للمنتجات المصنعة في الصين. وقال مسؤول أميركي مؤخرا إن "بكين جعلت من كمبوديا المركز الرئيسي الذي تستخدمه الصين الشيوعية للتهرب من رسومنا الجمركية". وقال المتحدث الكمبودي بن سوفيشيات إن بلاده صدّرت العام الماضي نحو 10 مليارات دولار من السلع الاستهلاكية إلى الولاياتالمتحدة، معظمها ملابس. وبلغت قيمة الواردات الأمريكية نحو 264 مليون دولار، خاضعة لضريبة بمعدل 29.4% خلال الفترة نفسها. وأضاف أن "الرسوم الجمركية الجديدة البالغة 49% لا تبشر بالخير بالنسبة للصناعة الكمبودية أو جاذبيتنا الاستثمارية". وقال إن الحكومة تدرس المسألة وتأمل في التفاوض مع واشنطن من خلال الآليات القائمة، مثل رابطة دول جنوب شرق آسيا ومنظمة التجارة العالمية. وفي مقابلة على التلفزيون الرسمي، قالت وزيرة التجارة الكمبودي تشام نيمول إن المستهلكين الأميركيين سيكونون أول ضحايا زيادة الرسوم الجمركية. وأضافت أن "زيادة الرسوم الجمركية تعني أن الأميركيين الذين يطلبون المنتجات الكمبودية هم أول المتأثرين، يليهم كمبوديا ورجال الأعمال".