تداولت عقود الأسهم الأمريكية الآجلة في نطاق ضيق اليوم الثلاثاء بعد الانخفاض الحاد الذي شهدته في الربع الأول من 2025؛ حيث قام المستثمرون بتقييم مخاطر الركود قبيل إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الرسوم الجمركية الجديدة غداً. وأشارت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية عبر موقعها الإلكتروني، إلي تراجع عقود مؤشر داو جونز 60 نقطة أو 0.1%، بينما كانت عقود مؤشر (إس آند بي) 500 مستقرة بشكل كبير، في حين أضافت عقود مؤشر ناسداك 100 20 نقطة، أو 0.1%. وعانت المؤشرات الرئيسية في بورصة وول ستريت خلال شهر مارس الماضي وكذلك في الربع الأول، بسبب المخاوف من أن الرسوم الجمركية التي يعتزم فريق ترامب الإعلان عنها ستؤثر سلباً على النشاط الاقتصادي وتسبب التضخم، مما قد يؤدي إلى دفع الاقتصاد الأمريكي، أكبر اقتصاد في العالم، نحو الركود. ◄ اقرأ أيضًا | «لوموند»: الاتحاد الأوروبي لم يطرح حتى الآن حلا لمشكلات صناعة الدفاع الأوروبية وأوضحت الصحيفة أن مؤشر إس اند بي 500 فقد نحو 5% في الربع الأول من 2025، في حين تعرض مؤشر ناسداك المركب الموجه نحو التكنولوجيا إلى تراجع حاد بنسبة تتجاوز 10% خلال الربع، بينما خسر مؤشر داو جونز الصناعي نحو 2% في الفترة نفسها. ومع ذلك، أشار استراتيجيون اقتصاديون إلى أن "المراكز العامة في أسهم الشركات الكبيرة في الولاياتالمتحدة الآن محايدة، في حين شهدت أسهم الشركات الصغيرة (RTY) زيادة طفيفة في مستويات التمركز، لكن المراكز العامة في الأسهم لا تزال متشائمة". ومن المقرر أن يعلن ترامب غدا عن فرض رسوم جمركية متبادلة على مجموعة واسعة من الشركاء التجاريين ويُطلق على هذه المبادرة اسم "يوم التحرير"، تليها فرض رسوم بنسبة 25% على واردات السيارات بدءًا من الثالث من أبريل. وأفادت وول ستريت جورنال بأن ترامب يدرس زيادة الرسوم الجمركية على مجموعة أكبر من الدول في إطار استراتيجيته التجارية لمعالجة ما يصفه بالتفاوتات التجارية غير العادلة التي تؤثر على الولاياتالمتحدة. ومن المتوقع أن تؤثر هذه الإجراءات بشكل كبير على ديناميكيات التجارة العالمية وقد أثارت مخاوف من إمكانية أن تسهم في زيادة مخاطر الركود. وكان قد رفع بنك جولدمان ساكس احتمالية حدوث ركود في الولاياتالمتحدة إلى 35%، ارتفاعًا من تقدير سابق قدره 20%، مشيرةً إلى الزيادة المتوقعة في متوسط معدلات الرسوم الجمركية إلى 15%.