فى محاولة لكسر قيد الاحتلال، أدى 120 ألف فلسطينى صباح أمس صلاة العيد فى المسجد الأقصى بمدينة القدسالمحتلة. وبدأ التوافد إلى الأقصى من أهالى القدس والداخل الفلسطيني، حيث حضرت عائلات كاملة تضم رجالًا ونساءً وأطفالًا، وامتلأت ساحات المسجد بالمصلين. اقرأ أيضًا | السودان .. الأمور تتجه إلى الاستقرار بعد انتصارات الجيش ويأتى أداء صلاة عيد الفطر رغم تضييقات الاحتلال الخانقة على أهالى الضفة والقدس والداخل وعرقلة وصولهم إلى الأقصى، بهدف تخفيض أعداد المصلّين وإحكام السيطرة عليه.كما صدحت تكبيرات المصلين فى مساجد الأقصى وساحاته.وانتشرت قوات الاحتلال على أبواب الأقصى وفى طرقاته، وعلى أبواب البلدة القديمة. وقامت قوات الاحتلال بالاعتداء على الشباب بالضرب والاحتجاز والتفتيش، ومنعهم من دخول الأقصى بشكل عشوائي.ومع استمرار الحرب على قطاع غزة والاعتداءات المتصاعدة فى الضفة الغربية، أكد الفلسطينيون الذين صلوا فى الأقصى على غياب الفرحة حيث اقتصرت مظاهر الاحتفال بأداء صلاة العيد فقط. ومع الساعات الأولى من صباح عيد الفطر، أجبر جيش الاحتلال عائلات فى منطقة جبل الصالحين فى مخيم نور شمس على النزوح، فيما واصلت القوات الراجلة عمليات مداهمة واسعة لعدة أحياء ومناطق بالمخيم. وفى مخيم طولكرم، تشهد حارات المخيم انتشارًا عسكريًا واسعًا، مع منع عودة النازحين الفلسطينيين، فيما يواصل جيش الاحتلال تحويل عدد من البنايات السكنية شمال المخيم إلى ثكنات عسكرية. فى غضون ذلك، صادق المجلس الوزارى الإسرائيلى المصغر للشئون السياسية والأمنية «الكابينيت»على فتح نفق بين بلدتى العيزرية والزعيم تمهيدا لضم مستوطنة معاليه أدوميم للقدس ومنع الفلسطينين من المرور، مما يعنى قطع الطريق بين بيت لحم والخليل بأريحا. وأشارت صحيفة «إسرائيل اليوم» العبرية إلى أن المصادقة على الخطة التى قدمها وزير الجيش الإسرائيلى يسرائيل كاتس، أتت بعد عدة سنوات من التأجيل من قبل الحكومات السابقة. والهدف من الخطة التى دفع بها كاتس هو تحويل الفلسطينيين عن مسار المنطقة والطرق التى تربط معاليه أدوميم بالقدس، والتى ستكون الآن متاحة فقط للإسرائيليين، دون الفلسطينيين.وتبلغ الميزانية المخصصة لطريق «نسيج الحياة» 335 مليون شيكل، والتى سيتم خصمها من «الصندوق الإضافى للإدارة المدنية». فى سياق متصل، تناقش اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء فى القدس اليوم 6 خطط استيطانية جديدة لتوسيع أو إقامة مستوطنات فى القدس، تشمل 2.200 وحدة سكنية جديدة فى المستوطنات. ويشير هذا العدد الاستثنائى من الخطط الاستيطانية التى ستُناقش فى جلسة واحدة، إلى مرحلة جديدة من التسريع المستمر للاستيطان فى القدسالشرقية.