أدانت حركة حماس، اليوم الأحد 30 مارس، قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينت" بالتصديق على مشروع استيطاني جديد في القدسالمحتلة، يهدف إلى تعزيز الربط بين المستوطنات وعزل البلدات الفلسطينية المحيطة بمستوطنة معاليه أدوميم. واعتبرت الحركة أن هذه الخطوة تكشف عن مخططات الاحتلال لتوسيع الاستيطان ودفع الفلسطينيين نحو التهجير. وأفاد بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن "الكابينت" وافق على شق نفق يربط بلدتي العيزرية والزعيم، كجزء من خطة لضم مستوطنة معاليه أدوميم إلى القدسالمحتلة، بهدف تعزيز الأمن وتطوير الاستيطان في الضفة الغربية. وأكد نتنياهو أن الحكومة ملتزمة بمواصلة هذه السياسة لدعم المستوطنين. ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية تفاصيل القرار، مشيرة إلى أن النفق سيمنع الفلسطينيين من استخدام الطرق الرابطة بين معاليه أدوميم والقدسالمحتلة، مما يقطع التواصل بين مدن بيت لحم والخليل وأريحا، ويحصر استخدام هذه المسارات بالإسرائيليين فقط. وجاءت المصادقة على هذا المشروع، الذي قدمه وزير الدفاع يسرائيل كاتس، بعد تأخير دام سنوات من قبل حكومات سابقة، ليصبح هدفه الرئيسي تحويل مسار الفلسطينيين بعيدًا عن المنطقة. وفي تعليقها، رأت حماس أن استمرار الاحتلال في تنفيذ مثل هذه المشاريع الاستيطانية يعكس نواياه لتكريس السيطرة على القدسالمحتلة ومحيطها، محذرة من أن ذلك يهدف إلى فصل التجمعات الفلسطينية وتعميق الأزمة الإنسانية في الأراضي المحتلة.