غارات إسرائيلية دامية.. وعائلات المحتجزين تهاجم نتنياهو عواصم - وكالات الأنباء: واصلت طائرات الاحتلال قصفها لمختلف مناطق غزة أمس وهو اليوم الثامن لعودة الحرب مخلفة عشرات الشهداء والجرحى، إذ شنت منذ الفجر خمس غارات دامية على خان يونس جنوب القطاع. وتزامن ذلك مع إجبار جيش الاحتلال آلاف الفلسطينيين على النزوح من بيت لاهيا وبيت حانون تحت وقع القصف المدفعي. وأكدت وزارة الصحة في غزة خلال التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي أمس أنه وصل إلى مستشفيات القطاع 61 شهيدًا و134 مصابًا خلال ال 24 ساعة الماضية. ومنذ 18 مارس الجاري، أحصت وزارة الصحة 792 شهيدًا و1663 مصابًا منذ عودة الضربات الأسبوع الماضى لترتفع الحصيلة الإجمالية منذ بدء العدوان في أكتوبر 2023 إلى 50 ألفًا و144 شهيدًا و113 ألفًا و704 مصابين. بدوره، قال الهلال الأحمر الفلسطينى إن مصير 9 من أفراد طاقم الإسعاف فى رفح لا يزال مجهولا بعد 3 أيام من استهداف الاحتلال لهم، مضيفًا: «سلطات الاحتلال ترفض محاولات منظمات دولية تسهيل وصول فريق إنقاذ لموقع طاقم الإسعاف». وكانت سرايا القدس، الجناح العسكرى لحركة الجهاد الإسلامي، أعلنت أنها أطلقت مساء الإثنين رشقة صواريخ ردًا على جرائم العدو الصهيوني باتجاه البلدات الإسرائيلية المحاذية لحدود قطاع غزة. وبثت كتائب القسام الجناح العسكرى لحركة حماس- أمس الأول مقطع فيديو مصور لأسيرين إسرائيليين انتقدا فيه بشدة استئناف الحكومة الإسرائيلية الحرب على قطاع غزة، وأكدا أن ذلك سيؤدى إلى مقتلهما. وطالب الأسيران المحتجزان فى غزة، أحد الأسرى الذى كان يرافقهما قبل إطلاق سراحه فى المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بكسر الصمت والحديث عن حجم المعاناة التى يعيشها الأسرى الإسرائيليون. ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن عائلات أسرى فى غزة قولهم إن الوزير رون ديرمر رئيس فريق التفاوض يرفض طلبهم بلقاءات متكررة، مطالبين إياه بالعمل على إطلاق سراحهم دفعة واحدة أو الاستقالة. وقبل يومين، قالت الأممالمتحدة إنها ستقلص عدد موظفيها الدوليين فى غزة بنحو الثلث بعد ضربات إسرائيلية أسفرت عن مقتل مئات المدنيين من بينهم موظفون من المنظمة لكنها أكدت عدم مغادرة القطاع. ورد جيش الاحتلال إن قواته أطلقت النار على مبنى تابع للصليب الأحمر فى رفح نتيجة عملية تحديد خاطئة. من جانبه، قال القيادى فى «حماس» سامى أبو زهرى أمس إن الحركة لم تنسحب من المفاوضات كما يشاع، مشيرًا إلى استمرار الاتصالات مع الوسطاء من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار. وأوضح أن المفاوضات لا تزال جارية، مبينا أن الحركة تناقش عدة مقترحات وليس مقترحًا واحدًا فقط. وفى بيان لها، دعت حماس خطباء المساجد والدعاة إلى تخصيص خطبة الجمعة لدعم ونصرة الشعب الفلسطينى وتعزيز صموده وثباته، مطالبة الفلسطينيين فى الداخل والشتات إلى الخروج فى مسيرات حاشدة رفضًا للتهجير والضم وتمسكا بالعودة والتحرير. وقالت الحركة: «ندعو جماهير شعبنا وأمتنا وأحرار العالم إلى النفير أيام الجمعة والسبت والأحد دفاعا عن غزةوالقدس والأقصى». وتصطدم تحركات التهدئة بتقرير لصحيفة فاينانشال تايمز يتحدث عن إعداد جيش الاحتلال خططا لإعادة احتلال غزة بدعم من إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب. وبحسب الخطة، فإن الاحتلال سيحشد عدة فرق قتالية لغزو جديد على القطاع وهزيمة حماس، والسيطرة على أجزاء كبيرة من غزة، وإجبار سكانها على التركز فى منطقة إنسانية محدودة على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط. كما سيتولى جيش الاحتلال بعد ذلك إدارة غزة، ويحتل المنطقة فعليًا من جديد بعد 20 عامًا من الانسحاب منها حسب الخطة. ما سيسفر عن نزوح وتهجير ملايين الفلسطينيين وتجميعهم فى مساحة ضيقة. لكن الخطة لم يوافق عليها مجلس الوزراء الأمنى الإسرائيلى بعد وتم صياغتها من قبل رئيس الأركان الإسرائيلى الجديد.