غزة- وكالات الأنباء: أعلنت حركة حماس أنها تنتظر خطوات جديدة من مفاوضات الدوحة التى بدأت أمس الأول، للمضى نحو تطبيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة وتبادل الأسرى الذى تنصلت منه إسرائيل.. وقال المتحدث باسم حماس عبد اللطيف القانوع إن الاحتلال تنصل من اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدًا أن هذا يتناقض مع الإرادة الدولية وجهود كل الوسطاء لتثبيت الاتفاق وإنهاء الحرب. وأشار إلى أن الحركة قدمت مرونة وتعاملت بإيجابية فى مختلف محطات التفاوض، لإلزام الاحتلال بالاتفاق وإنجاز مطالب شعبنا. يأتى هذا فى الوقت الذى وصل فيه المبعوث الخاص للرئيس الأمريكى إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى العاصمة القطرية الدوحة أمس الأول، للانضمام إلى المفاوضات بهدف الضغط على الطرفين للتوصل إلى إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين وتمديد وقف إطلاق النار فى قطاع غزة. وقالت القناة 13 الإسرائيلية إن ويتكوف سينضم للمفاوضات بعد عدم تحقيق أى تقدم خلال اليومين الماضيين، مشيرة إلى أن الأطراف تأمل أن يتمكن المبعوث الأمريكى من سد الفجوات، مشيرة إلى أن الوفد الإسرائيلى الذى وصل إلى الدوحة يحمل تفويضًا محدودًا من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يسمح له بمناقشة الخطة الأمريكية التى تقضى بإطلاق سراح نصف المحتجزين الإسرائيليين الأحياء مقابل تمديد وقف إطلاق النار لمدة تتراوح بين 42 و60 يومًا. وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن حكومة نتنياهو ستسعى فى إطار محادثات الدوحة إلى تطبيق خطة ويتكوف وتمديد وقف إطلاق النار. وأضافت أن تل أبيب مستعدة لبحث إطلاق سراح الأسرى على مراحل وليس دفعة واحدة لرفضها بحث إنهاء الحرب، مشيرة إلى أنها اقترحت فى هذا الصدد إطلاق سراح 10 أسرى أحياء فى اليوم الأول والبقية فى آخر يوم من مدة التمديد. من جهته، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد إن وقف الحرب له ثمن سياسى ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا يريد دفعه. وأضاف «نحن فى وضع نخسر فيه مرتين فالمختطفون لا يعودون وحماس تحصل على وقف إطلاق نار مجانا». وأكد لابيد فى مقابلة إذاعية أن الحكومة الإسرائيلية لا تبذل كل جهدها، ولا تستغل كل وسيلة ممكنة لإعادة المختطفين من غزة. جاء ذلك فى وقت طالبت فيه هيئة عائلات الأسرى من الوفد الإسرائيلى فى الدوحة المعنى باستئناف المفاوضات، بعدم العودة دون التوصل لاتفاق يعيد كل المحتجزين فورًا ودفعة واحدة. كما طالبت الهيئة بالإعلان عن التزام سياسى لإنهاء الحرب والانسحاب من غزة مقابل إعادة آخر محتجز. ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلى عن الأسيرة السابقة إيلانا جريشيفسكى قولها «لسنا أدوات سياسية وعائلاتنا عانت بما فيه الكفاية». وعلى الجانب الإنساني، أعلنت الصحة الفلسطينية أن مستشفيات غزة استقبلت 12 شهيدًا و14 مصابا خلال 24 ساعة جراء العدوان الإسرائيلي. ودعت منظمة أطباء بلا حدود السلطات الإسرائيلية إلى ضرورة وقف العقاب الجماعى للفلسطينيين والكف عن استخدام المساعدات أداة للحرب، مؤكدة أن إسرائيل تستخدم الاحتياجات الإنسانية ورقة مساومة يرقى إلى مستوى العقاب الجماعي. وفى الضفة، أعلنت نادى الأسير الفلسطينى وهيئة شئون الأسرى أن الجيش اعتقل 30 فلسطينيا بينهم أسرى سابقون خلال عمليات اقتحام نفذها بمناطق مختلفة فى الضفة. وقال البيان إن جيش الاحتلال الإسرائيلى نفذ حملة اعتقالات واسعة فى بلدة عزون شرقى قلقيلية شمال الضفة الغربية، طالت أكثر من 100 فلسطينى أفرج عنهم لاحقا.