شدد وزراء دفاع الدول الخمس الكبرى عسكرياً في أوروبا "فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وبولندا"، على أنهم سيواصلون مساعدة أوكرانيا، حيث وعدت المملكة المتحدة بتقديم مساعدات بقيمة 4.5 مليار جنيه استرليني "5.3 مليار يورو" لعام 2025، فيما تعتزم بولندا وفرنسا ودول أخرى تقديم معدات عسكرية إضافية، رافضين مسألة "أوكرانيا منزوعة السلاح". وجاء في بيان مشترك أصدره الوزراء عقب اجتماعهم في العاصمة الفرنسية "باريس" لمناقشة إطار أمني جديد لأوكرانيا ردًا على التقارب بين الولاياتالمتحدةوروسيا، أكدوا خلاله أيضاً على ضرورة تعزيز القدرات الأوروبية من خلال زيادة ميزانيات الدفاع وتعزيز قدرات إنتاج الأسلحة في القارة حسبما أوردت قناة "يورونيوز" الإخبارية اليوم. من جهته، رحب وزير القوات المسلحة الفرنسي سيباستيان ليكورنو بالتقدم الدبلوماسي الذي أحرزته واشنطن وكييف في المملكة العربية السعودية قائلاً: "إن الكرة في ملعب روسيا والأن أصبح اتفاق وقف إطلاق النار المقترح لمدة 30 يوماً مطروحاً على مكتب فلاديمير بوتين"، مشيرًا إلى أنه يوجد حالياً 15 دولة مهتمة بمواصلة عملية تعزيز الضمانات الأمنية لأوكرانيا. وبدوره، شدد وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، على الحاجة إلى نهج أكثر تنسيقاً فيما يتعلق بالممتلكات العسكرية محذرًا من أن القارة لا تستطيع تحمل إضاعة الوقت في البيروقراطية غير الضرورية. وحول مسألة إرسال قوات حفظ السلام إلى أوكرانيا، قال ليكورنو: " لم نصل إلى هذه النقطة بعد، وبدلاً من ذلك حددنا أولويتين أمنيتين فوريتين هما تأمين البحر الأسود، وحماية محطات الطاقة النووية في أوكرانيا". وتناول وزير القوات المسلحة الفرنسي المخاوف بشأن أمن أوكرانيا على المدى الطويل رافضًا فكرة مستقبل منزوع السلاح للبلاد، وهو ما أيده نظيره الإيطالي جيدو كروسيتو قائلاً:" لا يوجد مستقبل لأوكرانيا دون إمكانية الدفاع عن نفسها؛ لا وجود لأوكرانيا منزوعة السلاح". يأتي اجتماع باريس بعد يوم من اجتماع نادر لرؤساء أركان 34 من دول حلف شمال الأطلسي "الناتو"، بالإضافة إلى اليابان واستراليا، والذي عقد في باريس دون حضور مسئولين أمريكيين. ومن المقرر عقد اجتماع أخر، باستثناء الولاياتالمتحدة مرة أخرى، في غضون أسبوعين مع جميع وزراء الدفاع المهتمين بتطوير مقترحات أكثر واقعية. اقرأ أيضا: بولندا تدعو أمريكا لنشر أسلحة نووية على أراضيها