اليوم يكون قد مر على الانعقاد للقمة العربية الطارئة «قمة فلسطين» التى اجتمعت بالقاهرة سبعة أيام كاملة، حافلة بالعديد من التطورات والتفاعلات وردود الأفعال الاقليمية والدولية حول القمة، وما أسفرت عنه وما جاء فى بيانها الختامى معبرا ومعلنا عن مواقف الدول العربية تجاه قضية القضايا بالنسبة للعالم العربى كله وهى قضية فلسطين التى هى جوهر ولب النزاع العربى الإسرائيلى، وأساس الاستقرار أو عدم الاستقرار فى الشرق الأوسط. والنظرة المدققة فى هذه التطورات وتلك التفاعلات وما أعلن من مواقف وردود أفعال تؤكد وجود تفاعل وتأييد ايجابى واضح لما صدر عن القمة بخصوص الخطة العربية لاعادة اعمار قطاع غزة، مع بقاء الشعب الفلسطينى على أرضه ووطنه. وفى هذا الإطار رحبت المانيا وفرنسا وبريطانيا وايطاليا بخطة مصر التى اصبحت خطة فلسطينية عربية لإعمار غزة، بعد تبنى القمة لها وصدورها فى البيان الختامى، معبرة عن الموقف العربى تجاه هذ القضية بالغة الأهمية،...، وأكدت الدول الاوروبية فى بيان مشترك ان الخطة المصرية تمثل مسارا واقعيا لإعادة إعمار غزة. وعلى نفس النسق أعلن مجلس وزراء خارجية الدول الاعضاء فى منظمة التعاون الاسلامى اعتماد الخطة المصرية التى اعتمدت عربيا لاعمار غزة بمراحلها الثلاث، التى وردت فى البيان الختامى للقمة الطارئة. وفى هذا السياق أصبح واضحا وجود دعم ومساندة عربية واسلامية ودولية واسعة للخطة المطروحة لإعادة اعمار غزة، باعتبارها الوسيلة العملية والانسانية الصحيحة لاعادة الحياة الكريمة والطبيعية للقطاع، بعد ازالة آثار الدمار والهدم الناجم عن العدوان الإسرائيلى اللا انسانى الذى تعرض له. ويأتى التأييد و المساندة الدولية المتزايدة لمخرجات القمة وخاصة ما جاء فى الخطة العربية لاعادة اعمار غزة، فى مواجهة معارضة ورفض شديد من الجانب الإسرائيلى المؤيد أمريكياً.. والساعى الى تحقيق هدفه الرئيسى، القائم على اساس تصفية القضية الفلسطينية عن طريق تهجير الشعب الفلسطينى من غزة والضفة، وإخلاء الارض الفلسطينية من شعبها لتحقيق أحلام إسرائيل التوسعية وإقامة اسرائيل الكبرى،..، وهو ما لن يتحقق على الإطلاق، إذا ما ظلت الدول والشعوب العربية على الوقوف صفًا واحداً قوياً وصلباً، فى وجه المخططات الإسرائيلية الإجرامية.