القراءة المتأنية للبيان الختامى للقمة العربية الطارئة التى استضافتها مصر- أول أمس تؤكد نجاح مصر فى إعداد وترتيب وعقد القمة بالمقر الرئاسى فى العاصمة الإدارية الجديدة ، وتؤكد أيضاً أن مصر فى طليعة الدول التى تحمى قضية الشعب الفلسطينى ، وأنها بذلت كل الجهود الممكنة لتحافظ على أرض فلسطين ، وقد اعتمدت القمة خطة مصر لإعادة إعمار غزة دون تهجيرلأهالى القطاع ودون مساس بثوابت القضية الفلسطينية. وأضم صوتى إلى صوت الرئيس عبد الفتاح السيسى بتوجيه الشكر للقادة العرب المشاركين فى القمة العربية غير العادية بالقاهرة ، مثمنًا الإجماع العربى على دعم خطة إعادة إعمار قطاع غزة، والتى يجب أن تسير جنباً إلى جنب مع خطة أكبر للسلام ، هكذا يفكر الرئيس السيسى المحب للسلام ، والذى يتطلع للعمل مع الأشقاء العرب والرئيس الأمريكى «ترامب» والمجتمع الدولى من أجل تبنى خطة تهدف إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، وإنهاء جذور الصراع الفلسطينى الإسرائيلى ، بما يضمن أمن واستقرار شعوب المنطقة كافة وإقامة الدولة الفلسطينية». هكذا يكون الفكر الإيجابى ، الذى تتبناه مصر أعرق دول العالم قاطبة ، وكما قلت أمس ، القمة تحتاج إلى تنفيذ ، وقد نجحت مصر فى اتخاذ الإجراءات التنفيذية لقرارات القمة ، بالإعلان عن عقد مؤتمر إعمار غزة بالقاهرة الشهر القادم ، وذلك بالتعاون مع دولة فلسطين والأمم المتحدة . وحث المجتمع الدولى على المشاركة فيه للتسريع فى تأهيل قطاع غزة وإعادة إعماره ، بعد الدمار الذى تسبب به العدوان الإسرائيلي، والعمل على إنشاء صندوق ائتمانى يتولى تلقى التعهدات المالية من كافة الدول ومؤسسات التمويل المانحة، كما يجرى التنسيق فى إطار اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المشتركة لإجراء الاتصالات والقيام بالزيارات اللازمة للعواصم الدولية من أجل شرح الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، والتعبير عن الموقف المتمسك بحق الشعب الفلسطينى بالبقاء على أرضه وحقه فى تقرير مصيره، وغداً نواصل بإذن الله . دعاء : اللهم إنى أعوذ بك من الخيانة