أحسنت مصر فى تضمين البيان الختامى للقمة العربية الطارئة تكليفات عملية، من ذلك تكليف وزراء الخارجية العرب والأمين العام للجامعة بسرعة التحرك على المستوى الدولي، لاسيما بالأمم المتحدة ومع الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن بالتنسيق مع العضوين العربيين غير الدائمين بمجلس الأمن الجزائر والصومال، فى إطار جهودهما الملموسة فى دعم القضايا العربية بوجه عام والقضية الفلسطينية بوجه خاص. وأيضا بحث التحركات والإجراءات التى يمكن اتخاذها فى مواجهة المحاولات الرامية لتصفية القضية الفلسطينية. ودعت مصر إلى حشد الضغوط الدولية لفرض انسحاب إسرائيل من كل الأراضى العربية المحتلة، بما فيها فى سوريا ولبنان. وذلك عبر التنسيق اللازم من خلال مجالس السفراء العرب وبعثات الجامعة العربية بعواصم العالم. مقياس نجاح القمة يؤكده رد فعل إسرائيل. حيث قال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية: «البيان الصادر عن القمة العربية لا يعالج الواقع بعد السابع من أكتوبر. وأن فكرة الرئيس ترامب تتيح الفرصة أمام سكان غزة لاتخاذ خيار حر، وهذا ما يجب تشجيعه». نجاح القمة أيضا يظهر فى ترحيب حركة حماس بخطة مصر التى اعتمدتها القمة العربية وموافقتها على ما تتضمنه من تشكيل إدارة لقطاع غزة ليس فيها حماس.. كما ثمنت جهود مصر فى التحضير لعقد مؤتمر دولى لإعادة إعمار غزة. قالت الحركة: إن عقد القمة العربية اليوم يدشن مرحلة متقدمة من الاصطفاف العربى والإسلامى مع القضية الفلسطينية العادلة. ونؤيد قرار تشكيل لجنة الإسناد المجتمعى لمتابعة ملف الإغاثة وإعادة الإعمار وإدارة غزة باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية. وهو ما أكده وزير الخارجية بدر عبد العاطى بأن الشخصيات التى سترأس اللجنة المعنية بإدارة قطاع غزة لمدة 6 أشهر جرى التوافق عليها. وأن تكون اللجنة مستقلة ومكونة من شخصيات غير فصائلية (تكنوقراط) تعمل تحت مظلة الحكومة الفلسطينية. وأكد أنه سيعرض الخطة على الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامى اليوم، حتى تكون خطة عربية وخطة إسلامية». دعاء: اللهم احفظ مصر وشعبها وقائدها.