أشاد عدد كبير من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، بالخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة خلال القمة العربية غير العادية المنعقدة اليوم بالقاهرة، بطلب من دولة فلسطين لبحث تطورات القضية الفلسطينية. اقرأ أيضا| رئيس الشيوخ يرفع الجلسة العامة حتى 16 مارس الجاري "إعادة إعمار قطاع غزة" من جانبه، أكد النائب محمد عبد الله زين الدين، عضو مجلس النواب، أمين حزب مستقبل وطن بمحافظة البحيرة، أهمية ما تضمنته الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة. ووصف النائب الخطة بأنها متكاملة، ومن شأنها الحفاظ على حق الشعب الفلسطينى في سيادته على أرضه، وإقامة دولته المستقلة، ومنع مخطط التهجير القسري. وأوضح زين الدين، أن الخطة تضمنت التأكيد على ضرورة بدء التفكير في كيفية إدارة المرحلة المقبلة للتعافي المبكر بما يضمن الملكية الفلسطينية، وكذلك ضرورة التعاطي مع القطاع بأسلوب سياسي وقانوني يتسق مع الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن، وبما يساهم في إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني. وشدد عضو مجلس النواب، على أهمية مواصلة دعم جهود السلطة الفلسطينية لاتخاذ مزيد من الخطوات لتطوير عمل المؤسسات والأجهزة الوطنية، بالإضافة إلى تشكيل لجنة إدارة غزة لتتولى شئون القطاع في مرحلة انتقالية لمدة 6 أشهر. ولفت محمد زين الدين، إلى أهمية تشكيل لجنة مستقلة مكونة من شخصيات غير فصائلية "تكنوقراط" لإدارة شئون غزة، وتعمل تحت مظلة الحكومة الفلسطينية، تمهيدا لتمكينها من العودة بشكل كامل للقطاع وإدارة المرحلة المقبلة بقرار فلسطيني. وأشاد عضو مجلس النواب، بجهود القيادة السياسية المصرية في هذا الشأن، والتحركات المستمرة لدعم القضية الفلسطينية، وآخرها القمة العربية الطارئة بالقاهرة. ودعا النائب محمد زين الدين، المجتمع الدولي، لدعم الخطة المصرية، والعمل على حشد التمويل اللازم لإعادة إعمار غزة، ودفع عملية السلام في المنطقة. "حماية حقوق الفلسطينيين" في سياق متصل، قالت النائبة الدكتورة عايدة نصيف، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، عضو البرلمان الدولى إن انعقاد القمة العربية الطارئة في مصر اليوم يأتي في توقيت بالغ الحساسية، حيث تتفاقم الأوضاع داخل قطاع غزة على نحو غير مسبوق، وسط تصعيد إسرائيلي مستمر وإجراءات تعكس محاولات واضحة لفرض واقع جديد على الأرض، كان آخرها قرار الاحتلال الإسرائيلي بوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وأكدت الدكتورة عايدة نصيف، أن القمة العربية تكتسب أهمية استثنائية، حيث تسعى إلى تبني موقف عربي موحد يرفض بشكل قاطع أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم أو تصفية قضيتهم عبر إجراءات تعسفية تهدف إلى تقويض صمودهم، مشيرة إلى أن التنسيق المصري الوثيق مع الدول العربية، وفي مقدمتها البحرين بصفتها الرئيس الحالي للقمة العربية، يعكس إدراكًا عربيًا واضحًا لخطورة المرحلة الراهنة والحاجة إلى تحرك جماعي يرقى إلى مستوى التحديات. ولفتت أن إسرائيل تحاول فرض معادلة جديدة على الأرض عبر تكتيكات متعددة، تبدأ بالتصعيد العسكري وكذلك التضييق الاقتصادي والإنساني، ما يجعل من الضروري أن تكون مخرجات هذه القمة بمستوى التحدي المطروح، متابعة: وقف إدخال المساعدات إلى غزة لا يمكن فصله عن المحاولات الإسرائيلية المستمرة لدفع الفلسطينيين نحو خيار الهجرة القسرية، وهو ما يتطلب من الدول العربية ليس فقط رفض هذه الممارسات في البيانات الرسمية، بل التحرك الفعلي عبر الضغط على المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات حاسمة لوقف هذه الانتهاكات. وأضافت أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، أن انعقاد القمة تحت عنوان «قمة فلسطين» يرسل رسالة واضحة بأن القضية الفلسطينية لا تزال في قلب الأولويات العربية، رغم كل التحديات التي تواجه المنطقة.