اعتمدت الدول العربية المشاركة في القمة الطارئة في القاهرة اليوم الثلاثاء 4 مارس، خطة مصرية مفصلة لإعادة إعمار قطاع غزة، تتضمن مراحل متكاملة تمتد على مدى خمس سنوات، وتهدف إلى إعادة بناء المناطق المدمرة وإعادة الحياة الطبيعية للشعب الفلسطيني. في المرحلة الأولى، التي ستستغرق عامين وتبلغ تكلفتها 20 مليار دولار، تركز الخطة على التعافي المبكر من خلال بناء 200 ألف وحدة سكنية. ستشمل هذه المرحلة إعادة تأهيل البنية التحتية الأساسية وتوفير الخدمات الضرورية للسكان، مع التركيز على استعادة الحياة الأساسية في القطاع. المرحلة الثانية من الخطة، والتي تبلغ تكلفتها 30 مليار دولار، ستكون موجهة بشكل أساسي نحو إعادة بناء المؤسسات والمرافق العامة، كما ستعمل هذه المرحلة على إعادة تأهيل المنشآت الحيوية والخدمية التي تعتبر عصب الحياة في قطاع غزة. وضعت الخطة المصرية في اعتبارها التعافي المبكر الذي سيستغرق ستة أشهر، مع نظرة شاملة للإعمار يمتد على مدى خمس سنوات. التكلفة الإجمالية للمشروع ستصل إلى 53 مليار دولار، وهو ما يعكس حجم التحدي وعمق الالتزام بإعادة بناء القطاع. أكدت الخطة بشكل قاطع رفض كل أشكال التهجير للشعب الفلسطيني، مع التركيز على الحفاظ على الهوية الفلسطينية ودعم صمود أهالي غزة. وقد حظيت هذه الخطة باعتماد القمة العربية الطارئة، لتصبح مشروعًا عربيًا موحدًا لإعادة الإعمار. القمة العربية الطارئة بالقاهرة وانطلقت بالقاهرة اليوم الثلاثاء 4 مارس القمة العربية الطارئة لمناقشة القضية الفلسطينية والرد على مخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول تهجير أهالي قطاع غزة. واستقبل السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي القادة والزعماء العرب الحاضرين للقمة العربية الطارئة بمقر انعقادها في العاصمة الإدارية الجديدة. ويبحث القادة العرب المجتمعين القاهرة اليوم مشروع بديل لمقترح ترامب حول تهجير أهالي قطاع غزة إلى الدول المجاورة وإنشاء ما أطلق عليه ريفيرا الشرق الأوسط، بالإضافة إلى التعثر التي تشهده اتفاقات المرحلة الثانية لوقف إطلاق النار بالقطاع. وعقب تصريحات ترامب حول تهجير أهالي قطاع غزة خرجت العديد من التصريحات العالمية الغاضبة والتي وصفت خطة ترامب بغير القابلة للتنفيذ والتي من شأنها إنهاء القضية الفلسطينية بالكامل. وتعرض قطاع غزة لدمار هائل جراء حرب عنيفة بدأت بين إسرائيل وحماس إثر هجوم الحركة الفلسطينية غير المسبوق داخل إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. وتقدر الأممالمتحدة التكلفة الخاصة بإعادة بناء قطاع غزة بأكثر من 53 مليار دولار. وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي الذي التقى نظراءه العرب الاثنين في القاهرة، "الخطة تم الانتهاء منها وفي انتظار عرضها على الأشقاء العرب في الاجتماع الوزاري وفي القمة لإقرارها". وكانت مصر من أول الدول التي وضعت خطوطا حمراء لا يجب تجاوزها في الصراع بقطاع غزة، ومنها الرفض الكامل لمحاولات تهجير أهالي قطاع غزة، وأن تتم عملية إعمار القطاع مع بقاء أهل غزة على أرضهم.