كتبت : كريمة هشام يعد التهاب الجيوب الأنفية من الحالات الصحية الشائعة التي تؤثر على جودة الحياة اليومية، حيث يسبب الشعور بالصداع، والاحتقان، وصعوبة التنفس، مما يجعل المصابين به في حالة من الإزعاج وعدم الراحة. وتختلف أسباب الإصابة بين العدوى الفيروسية والبكتيرية، وإضافة إلى التعرض للعوامل البيئية مثل التدخين والتلوث، وسنتناول أبرز أسباب التهاب الجيوب الأنفية، وأعراضه، وأفضل الطرق العلاجية لتخفيف حدّته والوقاية منه. ويحدث التهاب الجيوب الأنفية نتيجة التهاب الأغشية المخاطية المبطنة للجيوب الهوائية، مما يؤدي إلى انسداد الممرات الأنفية وزيادة إفراز المخاط ،وتنقسم الإصابة إلى نوعين رئيسيين: التهاب حاد يستمر لمدة أسبوعين إلى أربعة أسابيع، والتهاب مزمن قد يمتد لأكثر من ثلاثة أشهر، مما يستدعي تدخل طبيب أكثر تعمق. اقرأ أيضًا | «الجيوب الأنفية».. فوائد استنشاق زيت النعناع أعراض التهاب الجيوب الأنفية تتنوع أعراض التهاب الجيوب الأنفية بين الحالات الخفيفة والشديدة، وتشمل: صداع وضغط في منطقة الجبهة وحول العينين. احتقان الأنف وصعوبة في التنفس. إفرازات أنفية صفراء أو خضراء. الشعور بالتعب والإرهاق العام. السعال المستمر، خاصة في الليل. فقدان حاسة الشم أو التذوق. طرق العلاج : يعتمد علاج التهاب الجيوب الأنفية على مدى شدة الأعراض وسبب الالتهاب، وتشمل الخيارات العلاجية: العلاج الدوائي المضادات الحيوية في حال كان السبب عدوى بكتيرية. مضادات الاحتقان مثل البخاخات الأنفية لتخفيف التورم. مضادات الهيستامين في حالات الحساسية. المسكنات وخافضات الحرارة مثل الباراسيتامول والإيبوبروفين لتخفيف الألم. العلاجات المنزلية استنشاق البخار للمساعدة في ترطيب الممرات الأنفية وتخفيف الاحتقان. تناول كميات كافية من السوائل، مثل الماء الدافئ والمشروبات العشبية. استخدام كمادات دافئة على الوجه لتخفيف الضغط على الجيوب الأنفية. تجنب التدخين والابتعاد عن الأماكن المليئة بالغبار والمواد الكيميائية. العلاج الجراحي في بعض الحالات المزمنة التي لا تستجيب للعلاج الدوائي، قد يلجأ الأطباء إلى إجراء جراحة بالمنظار لفتح ممرات الجيوب الأنفية وإزالة الانسدادات. الوقاية من التهاب الجيوب الأنفية للحد من خطر الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية، ينصح الأطباء باتباع عدة إجراءات وقائية، مثل: غسل اليدين بانتظام للحد من انتقال العدوى. تجنب التدخين ومسببات الحساسية. استخدام مرطبات الهواء للحفاظ على رطوبة الأنف. تلقي لقاح الإنفلونزا السنوي للحد من احتمالات الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية الناتج عن العدوى الفيروسية. ويعتبر التهاب الجيوب الأنفية من المشكلات الصحية التي قد تؤثر على جودة الحياة إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح، ولتجنب المضاعفات، ينصح بزيارة الطبيب في حال استمرار الأعراض لفترة طويلة أو تفاقمها، حيث يمكن أن يؤدي الإهمال في بعض الحالات إلى التهابات أشد خطورة قد تتطلب تدخل طبيب .