فى الوقت الذى تسعى فيه مصر إلى إدخال المساعدات الإغاثية والغذائية والعلاجية إلى الشعب الفلسطينى بقطاع غزة، تسعى حكومة السفاح الإسرائيلى نتنياهو لوضع العراقيل فى تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار. وهى من أنواع التلاكيك التى يضعها الكيان الصهيونى بهدف استمرار حرب الإبادة الجماعية فى فلسطين، وأيضا توسيع دائرة الحرب فى المنطقة. لقد جهزت جمعية الهلال الأحمر المصرية أكثر من ألف قافلة تمهيدًا للعبور من منفذ رفح لإنقاذ سكان غزة. رصدت وكالات الأنباء العالمية اصطفاف مئات شاحنات المساعدات التى تحمل المواد الغذائية والمستلزمات الأساسية للسكان أمام معبر رفح البرى، تمهيدًا لدخولها إلى القطاع. حيث من المفترض أن تنفذ إسرائيل بنود الاتفاق التى جاءت بعد أكثر من 15 شهرًا من حرب دموية فى غزة. ومن المفترض أن يبدأ تطبيق المرحلة الأولى ومدتها 42 يومًا من وقف لإطلاق النار اعتبارًا من الساعة الثامنة والنصف من صباح أمس، وانسحاب وإعادة تموضع قوات الاحتلال الإسرائيلية خارج المناطق المُكتظة بالسكان. مع تبادل الرهائن والمحتجزين، وتبادل رفات المتوفين، وعودة النازحين داخليًا إلى أماكن سكنهم فى القطاع. وأيضًا تسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقى العلاج. وتكثيف إدخال والتوزيع الآمن والفعّال للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة. لكن أمس بدأت التلاكيك من الجانبين. مع تأكيد حركة حماس التزامها ببنود الاتفاق إلا أنها تأخرت فى تسليم الأسماء التى سيتم إطلاق سراحها متعللة ب»أسباب فنية ميدانية». وقال بنيامين نتنياهو: وقف إطلاق النار المُقرر دخوله حيز التنفيذ لن يبدأ حتى تصل قائمة بأسماء المحتجزين. وفى هذا الوقت واصلت قوات الاحتلال ضرب الفلسطينيين وسقوط عشرات الشهداء. وقال الجيش الإسرائيلى إنه سيواصل الهجمات ما دامت حماس لم تف بالتزاماتها. وللحديث بقية إن كان فى العمر بقية بإذن الله.